الصورة لمتطوعين بـ"نجمة داوود الحمراء" من الإمارات
الصورة لمتطوعين بـ"نجمة داوود الحمراء" من الإمارات | Source: facebook

في سياق الانتقادات التي تتعرض لها دولة الإمارات من قسم كبير من مستخدمي مواقع التواصل باللغة العربية بسبب علاقاتها مع إسرائيل، نشرت صفحات وحسابات صورة قيل إنها توثق وصول فريق من الأطباء النفسيين الإماراتيين لمعالجة الجنود الإسرائيليين العائدين من قطاع غزة.

إلا أن الصورة قديمة وهي لوفد لمؤثرين من جنسيات مختلفة، من بينهم إماراتيون، خلال زيارتهم لإسرائيل سنة 2021.

ويظهر في الصورة شخصان بزي خليجي وسيدة ترتدي حجابا، وإلى جانبهم رجلان بزي موحد عليه نجمة داوود، أحدهما يضع الطاقية اليهودية على رأسه.

وعلق ناشرون ومنهم شخص يصف نفسه بأنه دكتور ويدعى، سام يوسف، وهو معروف بنشر أخبار مضللة، بالقول "وصول فريق طبي إماراتي نفسي إلى إسرائيل لمعالجة جنود (...) عائدين من غزة ومساعدتهم نفسيا".

شخص يصف نفسه بأنه دكتور ويدعى، سام يوسف، وهو معروف بنشر أخبار مضللة

وحظيت الصورة بانتشار واسع على فيسبوك ومنصة أكس فيما يتواصل القصف الإسرائيلي والعمليات العسكرية في قطاع غزة منذ هجوم حماس الذي لم يسبق له مثيل في السابع من أكتوبر، والذي أوقع - وفقا للسلطات الإسرائيلية - 1200 قتيل معظمهم مدنيون.

في الجانب الآخر، قالت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في غزة، الثلاثاء، إن القصف الإسرائيلي أودى بحياة 26751 قتيلا وأكثر من 65 ألف جريح غالبيتهم من المدنيين.

وتقيم دولة الإمارات علاقات مع إسرائيل منذ عام 2020، بموجب "اتفاقات إبراهيم" التي رعتها الولايات المتحدة. وفي هذا الإطار، تتعرض لانتقادات واسعة من مستخدمين على مواقع التواصل، ولا سيما في أوقات الحروب بين الفلسطينيين وإسرائيل، كما أن أخبارا مضللة كثيرة تنسب إليها في هذا السياق، على غرار خبر مضلل عن تبني ثري إماراتي لطفلين إسرائيليين فقدا والدهما في الحرب أو عن مشاركة سلاح الجو الإماراتي في القصف على غزة.

حقيقة الصورة

أما الصورة المتداولة أخيراً فهي قديمة، ولا تظهر فريقا طبيا إماراتيا في إسرائيل مثلما ادعت المنشورات.

فالتفتيش عنها على محركات البحث يرشد إليها منشورة على مواقع إخبارية بالعربية بتاريخ 20 يونيو من سنة 2021 ما ينفي صلتها بالأحداث الجارية في غزة حاليا.

الصورة منشورة على مواقع إخبارية بالعربية بتاريخ 20 يونيو من سنة 2021

وقالت التقارير الإخبارية حينها إن الصورة لمتطوعين بـ"نجمة داوود الحمراء" - جهاز الإسعاف الإسرائيلي الموازي للصليب الأحمر - من الإمارات والبحرين والمغرب.

لكن التعمق بالبحث قاد إلى نتائج أخرى. إذ أمكن العثور على صور الأشخاص أنفسهم منشورة في نفس الفترة على الصفحة الرسمية لنجمة داوود الحمراء وعلى موقعها الرسمي.

وجاء في التفاصيل أن الصور تظهر وصول وفد من المؤثرين من الإمارات والمغرب والبحرين إلى مقر "نجمة داوود الحمراء" في القدس في إطار زيارتهم لإسرائيل.

وأضافت الصفحة أن الزيارة "جاءت ضمن أنشطة الجمعية الإسرائيلية، التي تعمل على تحسين صورة إسرائيل في العالم من خلال ربط الشباب الإسرائيليين بالشباب في جميع أنحاء العالم".

وعلى صفحة الجمعية الإسرائيلية يمكن العثور على صور يظهر فيها نفس الأشخاص توثق لمختلف الأنشطة التي قاموا بها أثناء زيارتهم لإسرائيل آنذاك.

كلب ضال يحاول الهروب من محاصرته من قبل الأطباء البيطريين في المغرب/أرشيفية
المغرب يعاني من ظاهرة الكلاب الضالة

انتشرت تقارير عن حملة بالمغرب تستهدف القضاء على الكلاب الضالة في الشوارع استعدادا لكأس العالم الذي سينظم بالمملكة في 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، لكن سلطات البلاد ردت بشكل رسمي بأن هذه التقارير "تفتقد لأي أساس".

وانتشرت تقارير على مدى الأسابيع الماضية تقول إن المغرب يخطط للقضاء على 3 ملايين كلب ضمن الحملة لتهيئة الشوارع للتظاهرة الرياضية العالمية.

ونشرت منظمة تدعى "التحالف العالمي للحيويانات" أن المغرب يقتل بعنف الكلاب المتجولة في الشوارع في محاولة لإرضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

وقالت المنظمة إن 3 ملايين كلب معرضون للخطر. وتشمل طرق القتل التسمم بالإستركنين إما عن طريق الحقن المباشر أو من خلال وضعه في الطعام.

ويتجول رجال مسلحون بتفويض من الحكومة في المناطق الحضرية والريفية في المغرب ، ليلا ونهارا ، بالبنادق والمسدسات ويطلقون النار على الكلاب، وفق المنظمة.

لكن المغرب نفى ذلك بشكل رسمي.

وقال رئيس قسم حفظ الصحة التابع لوزارة الداخلية، محمد الروداني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء (مؤسسة رسمية)، إن الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الدولية "تفتقد لأي أساس".

ونفى الروداني وجود أية حملة للقضاء على الكلاب الضالة، مضيفا أن  الجماعات الترابية ملتزمة، بشكل إرادي، بوضع حلول أخلاقية ومستدامة في تدبير ظاهرة الكلاب الضالة، بما يتماشى مع المعايير الدولية لرعاية الحيوانات.

وقد وقع المغرب اتفاقا مع شركاء له عام 2019 بهدف "التعرف إلى الكلاب الضالة وتعقيمها وتطعيمها". لكن جمعيات محلية معنية بالدفاع عن حقوق الحيوان تقول إن هذا البرنامج لم يطبق حتى الآن.

ووفق نشطاء مهتمين بحقوق الكلاب يتجاوز عدد الكلاب الضالة أو كلاب الشوارع بالمغرب ثلاثة ملايين كلب، وفق وسائل إعلام مغربية.