ميسي حاصل على الكرة الذهبية 8 مرات - صورة أرشيفية
ميسي حاصل على الكرة الذهبية 8 مرات - صورة أرشيفية

تزامنا مع المباراة الودية، الخميس، بين النصر السعودي وإنتر ميامي الأميركي التي انتهت بفوز الأول 6-0، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعى ناشروها أنها تظهر الأرجنتيني، ليونيل ميسي، وهو يستعرض، على هامش المباراة، الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم التي فاز بها العام الماضي. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالصورة قديمة ولا علاقة لها بهذه المباراة الأخيرة.

ويظهر في الصورة ميسي مرتديا قميص إنتر ميامي وحاملا الكرة الذهبية.

وجاء في التعليقات المرافقة أن ميسي أحضر معه الكرة الذهبية قبل مباراة إنتر ميامي والنصر السعودي.

يظهر في الصورة ميسي مرتديا قميص إنتر ميامي وحاملا الكرة الذهبية

النصر يسحق إنتر ميامي

وبدأ انتشار الصورة في هذه الصيغة تزامنا مع المباراة الودية التي جمعت النصر السعودي وإنتر ميامي الأميركي، الخميس، على ملعب "المملكة أرينا" في السعودية ضمن دورة كأس موسم الرياض 2024.

وحقق النصر فوزا ساحقا على حساب إنتر ميامي بسداسية نظيفة في هذه المباراة التي حملت اسم "الرقصة الاخيرة"، لكن وسط غياب النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، ومشاركة محدودة لميسي.

وغاب رونالدو عن النصر بداعي الإصابة في ربلة الساق، وهو السبب الذي دفع بناديه الى إلغاء جولة كانت تشمل خوض مباراتين وديتين في الصين الأسبوع الماضي. وبالتالي، حرم غيابه الجماهير التي ملأت الملعب من مشاهدة مواجهة أخرى بين أفضل لاعبَين في العالم طوال عقد ونيّف.

وتعود آخر مواجهة بين اللاعبَين إلى يناير 2023 في الرياض أيضا عندما لعب رونالدو في فريق من نجوم الدوري السعودي أمام باريس سان جرمان الفرنسي الذي كان يضم ميسي آنذاك.

حقيقة الصورة

في هذا السياق، ظهرت هذه الصورة التي قال ناشروها إنها تظهر ميسي مستعرضا الكأس الذي فاز به السنة الماضية، على هامش هذه المباراة التي خسر فيها فريقه خسارة مدوية.

إلا أن الصورة لا علاقة لها بكل هذا، وأظهر التفتيش عنها عبر محركات البحث إلى أنها مقتطعة من فيديو منشور في نوفمبر الماضي، ما ينفي أن تكون حديثة.

ففي ذلك الحين، وتحديدا في العاشر من نوفمبر 2023، احتفل ليونيل ميسي بالكرة الذهبية الثامنة في مسيرته الاحترافية مع جماهير فريقه إنتر ميامي خلال مباراة ودية أمام غريمه في الدوري الأميركي لكرة القدم نيويورك سيتي (1-2)، ووعدهم بـ"موسم مقبل أفضل أيضا".

وقبل المباراة، سار ميسي إلى منتصف ملعب فورت لودردايل في ولاية فلوريدا، حاملا الكرة الذهبية في يده، وكانت الإضاءة بالهواتف المحمولة للمشجعين.

رجل بزي عسكري يهدد الجزائر
الرجل ادعى ناطق باسم ملك المغرب

وسط التوتر المستمر في العلاقات الفرنسية الجزائرية، انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يزعم أنه لضابط في الجيش الفرنسي يقترح قصف الجزائر بقنبلة نووية، ويدعي أنه ناقش هذا الموضوع مع ملك المغرب.

 وهذا الرجل لا ينتمي إلى الجيش الفرنسي، ولا إلى أي سلطة رسمية مغربية رفيعة، وفق ما توصل إليه فريق تقصي صحة المنشورات بوكالة فرانس بريس.

"ضابط رفيع المستوى في الجيش الاستعماري الفرنسي، بعد تبادل مع ملك المغرب، يعلن أنه يجب قصف الجزائر بقنبلة نووية": هذا هو الوصف المصاحب لمقطع فيديو مدته 5 دقائق تمت مشاركته في أوائل يناير على فيسبوك من قبل صفحات مختلفة، يظهر العديد منها دعمها لتحالف دول الساحل. 

وفي المقطع، يظهر رجل يرتدي الزي العسكري يتحدث بالفرنسية. ويعترف الرجل، الذي يدعي أنه "المتحدث باسم الملك"  وأنه "ناقش معه يوم الأحد ذلك"، بأنه "يهدد الجزائر".

  

وقال الرجل الذي لم يذكر بوضوح في الفيديو أنه ينتمي إلى الجيش الفرنسي "أعتقد أن الحل الأفضل هو القصف النووي للجزائر، لا سيما على مركز غواصات مرس الكبير الذي بنته فرنسا وتحتله روسيا حاليا، والذي يشكل تهديدا لفرنسا". ووفقا له، فإن هذا القرار كان مدفوعا بحقيقة أن "الجزائر قطعت الغاز عن فرنسا" وحقيقة أن "الجزائر وروسيا أعلنتا الحرب علينا".

يحتوي باقي المقطع على سلسلة من الملاحظات المفككة، لا سيما حول إمدادات الغاز وسعره في فرنسا وحلف شمال الأطلسي وإدارة الحرب في أوكرانيا ، وموقع الاتحاد الأوروبي. 

وحصد الفيديو، الذي تمت مشاركته على نطاق واسع، أكثر من 50 ألف مشاهدة على صفحات ادعت أنه "ضابط رفيع المستوى في الجيش الاستعماري الفرنسي".

 الرجل الذي يتحدث في الفيديو يرتدي زيا عسكريا مطرز عليه اسم "Treffainguy". من خلال كتابة هذا الاسم في "غوغل" وفحص الصور يتبين أنه لا يرتبط اسمه بأي وظيفة عسكرية فرنسية.

من ناحية أخرى، يظهر اسمه في مقال بالصحافة البرازيلية يدعى أنه مشتبه به في ارتكاب عملية احتيال واسعة النطاق تبلغ مليون ريال برازيلي (حوالي 160ألف  يورو). 

وعند الاتصال به لمعرفة ما إذا كان باسكال تريفينغي يشغل منصبا مسؤولا داخله، نفى الجيش الفرنسي ذلك لوكالة فرانس برس، مشيرا إلى أنه لا ينتمي إلى الجيش على الإطلاق.

"باسكال تريفينغي ليس جنديا فرنسيا" ، وفق ما قال الكولونيل غيوم فيرنيه، المتحدث باسم رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية. 

وأضاف أن هذه "ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاتصال بنا بشأن هذا الشخص" ، واصفا تريفينغي بأنه "محتال سيئ السمعة"، مشيرا إلى أن الزي الذي يرتديه ليس زيا للجيش الفرنسي.

 من ناحية أخرى، يقول الرجل في الفيديو إنه "المتحدث باسم ملك المغرب"، لكن هذ المنصب غير موجود في المغرب، إذ لا وجود لـ"منصب المتحدث باسم الملك".

وهناك بالفعل منصب المتحدث باسم القصر الملكي، لكنه يشغله منذ عام 2012 المؤرخ في المملكة عبد الحق المريني، وفقا لمكتب وكالة فرانس برس في الرباط. أما المتحدث باسم الحكومة المغربية، فهو مصطفى بايتاس منذ أكتوبر 2024. وهو وزير مندوب لدى رئيس الحكومة.

وقالت السفارة الفرنسية في المغرب في اتصال بوكالة الصحافة الفرنسية إنها "لم تسمع قط عن باسكال تريفينغي".

وعلى شبكاته الاجتماعية، يقدم تريفينغي نفسه على أنه "كاتب ومحاضر"، يمتد بين فرنسا ولوكسمبورغ والمغرب، دون أي ذكر لأي وظيفة رسمية.