صورة ملتقطة من الشاشة في 26 فبراير 2024 عن موقع فيسبوك
صورة ملتقطة من الشاشة في 26 فبراير 2024 عن موقع فيسبوك

في ظل أزمة نقص النقد الأجنبي في مصر، وفي وقت تنفّذ فيه الأجهزة الأمنيّة المصريّة عمليّات ضبط للتجارة غير المشروعة بالعملات الأجنبيّة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات زعم ناشروها أنها لعمليّات ضبط أوراق نقديّة أجنبيّة نفّذتها القوى الأمنيّة أخيراً.

إلا أنّ جميع صور المنشورات قديمة ولا علاقة لها بالأزمة الحاليّة.

تضمّ المنشورات سبع صور تظهر جميعها كميات كبيرة من الأموال تبدو أنها أوراق نقديّة أجنبيّة.

وعلّق ناشرو الصور بالقول "سقوط شبكة مافيا تجارة العملة الأجنبيّة في مصر... الأمن الوطني قام بعمل محترم على الأرض". 

صورة ملتقطة من الشاشة في 26 فبراير 2024 عن موقع فيسبوك

حصدت المنشورات مئات التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في وقت تعاني فيه مصر واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها بعدما سجّل معدل التضخم السنوي مستوى قياسيا يبلغ حاليا 35.2 في المئة مدفوعاً بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية في ظل استيراد القسم الأكبر من الغذاء.

وتضاعفت ديون مصر الخارجية أكثر من ثلاث مرات في العقد الأخير لتصل إلى 164,7 مليار دولار، وفقاً للأرقام الرسمية، بينها أكثر من 42 مليار دولار مستحقة هذا العام.

ودفع نقص العملة الصعبة في البلاد بنك "جي بي مورغان" في وقت سابق من الشهر الجاري إلى استبعاد مصر من بعض مؤشراته.

كما خفضت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني النظرة المستقبلية لمصر من "مستقرة" إلى "سلبية"، مشيرة إلى مخاوف بشأن التمويل الخارجي والفارق بين سعر الصرف الرسمي وفي السوق الموازي.

ويبلغ سعر الدولار حاليا في السوق الرسمي حوالى 31 جنيهاً، بينما يصل إلى حوالى 51 جنيهاً في السوق الموازي.

وفي ظلّ المضاربة التي تشهدها هذه السوق، تنفّذ القوى الأمنيّة عمليات ضبط للاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي. 

صور قديمة 

إلا أنّ الصور المتداولة لا شأن لها بالأزمة الماليّة الحاليّة أو بعمليات الضبط المنفّذة.

فالتفتيش عنها يُظهر أنها منشورة في أماكن وأزمنة مختلفة.

الصورة الأولى منشورة منذ العام 2017 على الأقلّ ضمن منشور عبر فيسبوك من دون ذكر أي معلومات عنها. لكنّ نشرها قبل أكثر من سبع سنوات ينفي أي صلة لها بالأزمة الحاليّة.

والصورة الثانية منشورة في يونيو 2015 عبر موقع ألامي لتخزين الصور وهي من الإعلان الرسمي لفيلم "ماسترمايندز" (Masterminds).

صورة ملتقطة من الشاشة في 26 فبراير 2024 عن موقع فيسبوك

أما الصورة الثالثة فهي منشورة عبر مواقع إماراتيّة على أنها عملات مزوّرة ضبطت في الإمارات عام 2019 في إطار عمليّة احتيال.

صورة ملتقطة من الشاشة في 26 فبراير 2024 عن موقع فيسبوك

والصورة الرابعة وزّعتها وكالة فرانس برس في مايو 2017 وهي لضبط الشرطة البرازيلية أموالاً في شقّة وزير برازيلي، في إطار قضايا فساد.

صورة ملتقطة من الشاشة في 26 فبراير 2024 عن موقع فيسبوك

أما الصورة الأخيرة فهي لأموال مزوّرة ضبطت في مصر في شهر أكتوبر 2023.

صورة ملتقطة من الشاشة في 26 فبراير 2024 عن موقع فيسبوك

اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)
اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)

انتشر مؤخرا مقطع فيديو يظهر جثث ضحايا، معظمهم من الأطفال، وربطت بعض المنشورات بين هذا الفيديو وأحداث منطقة الساحل السوري التي وقعت في أوائل مارس الجاري.

غير أن الفيديو لا صلة له بأحداث الساحل، وفق رويترز التي أوضحت أن يوثق قصفا للنظام السوري للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013.

الفيديو قديم يعود إلى 2013 ولا علاقة له بأحداث الساحل

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، والمتخصص في المصادر المفتوحة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مضر الأفندي، أن الفيديو قديم ولا يمت بأي صلة لأحداث منطقة الساحل السوري، حيث يظهر قصف الغوطة بالأسلحة الكيميائية.

كما أشار عبد الرحمن إلى أن المرصد لم يوثق مقتل هذا العدد من الأطفال العلويين في أحداث العنف الأخيرة في الساحل.

سوريا تعاني من أزمات عدة من بينها انتشار السلاح
كيف يمكن إنهاء العنف في سوريا؟.. لجنة التحقيق الدولية تجيب
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا، مشددا على أن إنهاء هذه الدوامة يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية على الأراضي السورية.

وكانت سوريا قد شهدت في الفترة الأخيرة موجة عنف دامية، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وهروب مئات آخرين إلى لبنان.