لقطة لاستقبال أودونيل في مدرسته
لقطة لاستقبال أودونيل في مدرسته

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، مقطع فيديو لما قيل إنه "لاعب نادي ليفربول الإنكليزي، تادج أودونيل"، البالغ من العمر 15 سنة، لدى وصوله إلى مدرسته في أجواء احتفالية بعد الفوز ببطولة كأس الرابطة الإنكليزية لكرة القدم.

ويظهر المراهق في المقطع وهو يتقدم مرتديا زيه المدرسي وفي استقباله زملائه من الطلاب والمدرسين، وهم يصفقون له على الإنجاز.

انتشر المقطع بنفس التعليق على حسابات مختلفة تجاوز عدد المشاهدات لبعضها المليون.

واتضح أن مقطع الفيديو المنتشر قديم، وهو بالفعل لفتى يدعى تادج أودونيل، لكنه ليس لاعب كرة في فريق ليفربول الذي هزم تشيلسي بهدف نظيف، الأحد، في نهائي كأس الرابطة، وبمشاركة مجموعة كبيرة من اللاعبين الصغار في ظل إصابات كثيرة في العناصر الرئيسية للفريق.

مع عملية بحث بسيطة اتضح أن مقطع الفيديو يعود لشهر أكتوبر من عام 2022، لملاكم أيرلندي هاو كان عمره آنذاك 15 عاما، واستقبلته مدرسته بتحية قوية عقب فوزه بذهبية في بطولة أوروبية للملاكمة.

وفي تصريحات صحفية محلية آنذاك، قال أودونيل إن الميدالية الذهبية "تعني له الكثير"، مضيفًا عن الاستقبال: "لم أتوقع هذا الطابور الشرفي على الإطلاق. أمي اصطحبتني إلى المدرسة لأنني كنت متأخرا، ولم تقل أية كلمة حول الأمر على الإطلاق".

كما أن قائمة فريق ليفربول لمباراة تشيلسي لم يكن بها أي ظهور لاسم "تادج أودونيل" على الإطلاق، وفق الموقع الرسمي للنادي. وكان أصغر لاعب بالقائمة هو تري نيوني (16 عاما)، ولم يشارك في المباراة حينها.

الصورة مركبة ولا تظهر رهينة إسرائيلية تقبل رأس مسلح من حماس
حماس أفرجت عن رهينات بموجب اتفاق وقف إطلاق النار

في 19يناير 2025، أفرجت حماس عن ثلاث إسرائيليات كنّ محتجزات في قطاع غزة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة بعد أكثر من 15 شهراً من حرب مدمّرة. 

وفي هذا السياق، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها لإحدى الرهائن وهي تقبّل رأس مقاتل في كتائب القسّام. إلا أنّ الصورة في الحقيقة مركّبة.

وتبدو في الصورة شابّة وهي تقبّل رأس مقاتل من حركة حماس وسط مجموعة من الأشخاص.

وجاء انتشار الصورة بعد إفراج حماس في 19 يناير 2025 عن ثلاث إسرائيليات كنّ محتجزات في قطاع غزة في اليوم الأول لبدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة.

 وجاء الاتفاق بعد أكثر من 15 شهراً من حرب اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل في السابع من  أكتوبر 2023.

وسلّمت حركة حماس الرهينات الثلاث المحتجزات في قطاع غزة منذ يوم الهجوم، إلى الصليب الأحمر في ساحة السرايا في حي الرمال في مدينة غزة، وسط تجمهر حشد من السكان وعناصر كتائب عز الدين القسام بلباسهم العسكري وأسلحتهم.

ونقلت الرهينات من سيارة فان بيضاء إلى سيارة الصليب الأحمر التي أقلعت بهن وسلمتهن في وقت لاحق إلى الجيش الإسرائيلي.

لاحقاً، أورد الجيش أن العائدات الثلاث وصلن إلى إسرائيل والتقين عائلاتهن. ثم نقلن الى مستشفى شيفا في رامات غان بوسط إسرائيل، لإجراء فحوص طبية. وقال المستشفى مساء الأحد إن حالتهن مستقرة.

والرهينات الثلاث إسرائيليات، وهن: إميلي داماري (28 عاماً) التي تحمل أيضاً الجنسية البريطانية، ورومي غونين (25 عاماً)، ودورون شتاينبرخر (31 عاماً) التي تحمل أيضا الجنسية الرومانية.

وأعلنت إسرائيل الإفراج عن 90 معتقلا فلسطينياً بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

إلا أنّ مقاطع الفيديو التي بثّتها وسائل الإعلام للحظة تسليم الرهينات لم تظهر أيّاً منهنّ وهي تقبّل رأس مقاتل من حركة حماس، ما يثير الشكّ في صحّة الصورة المتداولة.

ويعزّز هذه الشكوك تفاوت درجات الألوان بين الشابّة والأشخاص المحيطين فيها.

إثر ذلك، أرشد البحث عن الصورة إلى منشورٍ في صفحة منصّة صدق اليمنيّة المتخصّصة بتفنيد الأخبار المضلّلة على مواقع التواصل، حيث ذكرت أنّ الصورة مقتطعة من فيديو لتسليم القسائم رهائن في إطار اتفاق هدنة سابق مع إسرائيل. 

وبالفعل، وعند مراجعة مشاهد تسليم الرهائن التي نشرتها وسائل الإعلام في نوفمبر 2023 يمكن ملاحظة أنّ صورة الشابّة أضيفت إلى اللقطة المتداولة.

وآنذاك، أتاحت هدنة مؤقتة استمرت سبعة أيام بين 24 نوفمبر والأول من ديسمبر 2023، تبادل العشرات من رهائن تحتجزهم حماس بمعتقلين فلسطينيين في إسرائيل، ودخول شاحنات مساعدات إنسانية من مصر إلى القطاع المدمر.