انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها تُظهر "عقد صفقة بيع مصنع للسكر يملكه مستثمر إماراتي في مصر، إلى رجل أعمال إسرائيلي" خلال الأيام الماضية، إلا أن هذه المعطيات لا تعكس حقيقة الصورة.
ويظهر في الصورة عدد من الأشخاص، من بينهم 4 رجال بزي خليجي، وزعم ناشروها أنها تُظهر "توقيع اتفاق بيع مصنع للسكّر يملكه مستثمر إماراتي في مدينة قنا"، الواقعة جنوب شرق القاهرة.
وحظي المنشور بآلاف المشاركات والتعليقات على موقع فيسبوك وتطبيق إكس، خاصة في ظل الإعلان قبل أيام، عن قيام دولة الإمارات بضخ "35 مليار دولار استثمارات مباشرة" في غضون شهرين في مصر، التي تعيش واحدة من أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ عقود.
وستُضخ هذه الاستثمارات بموجب اتفاق وُقّع الأسبوع الماضي، بين الحكومتين المصرية والإماراتية، لـ"تنمية 170,8 مليون متر مربع في منطقة رأس الحكمة" على البحر المتوسط بشمال غرب مصر.
وتقيم إسرائيل علاقات تجارية مع مصر والأردن منذ عقود، ودولة الإمارات هي أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تطبع العلاقات مع إسرائيل عام 2020.
حقيقة الصورة
تعود صورة المنشور المتداول لتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية هذه بين الإمارات وإسرائيل، ولا علاقة لها بمصر أو بمصنع سكر.
وقد وزّعتها وكالة فرانس برس في مايو 2022، نقلاً عن وكالة الأنباء الإماراتية.
ماذا عن مصنع السكر؟
تعد محافظة قنا المصرية، مركزاً مهماً لصناعة السكر، وتضم عدداً من المصانع.
لكن، وبحسب صحفيي وكالة فرانس برس في القاهرة، يبدو أن الشركة المقصودة في المنشور هي شركة "القناة للسكّر" وملكيتها مصريّة-إماراتية.
إلا أن هذه الشركة مقرها محافظة المنيا (جنوب غرب القاهرة)، ولم تنشر أي أخبار في مواقع ذات صدقيّة حول نقل ملكيتها إلى رجل أعمال إسرائيلي.