لقطات الفيديو ظهرت حقيقتها
لقطات الفيديو ظهرت حقيقتها

تزامناً مع حلول شهر رمضان هذا العام، نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لتقرير صحفي عن أزمة حليب في الجزائر قالت إنه مصوّر حديثا.

ويتضمّن الفيديو المتداول مقطعين من تقريرين إخباريّين، أحدهما عليه شعار قناة البلاد، والآخر عليه شعار قناة النّهار الجزائريّة.

إلا أن الادّعاء مضلّل، فالجزائر لا تشهد حالياً أزمة حليب، أما المشاهد المتداولة فمأخوذة من تقارير منشورة قبل سنوات.

ويعرض كلا التقريرين معاناة مواطنين جزائريين مع ندرة مادة الحليب.

وقال الناشرون إنه مصوّر حديثاً، مُلمحين بذلك إلى وجود أزمة حليب حالياً في الجزائر.

لقطة من المنشورات المتداولة

حقيقة الفيديو

إلا أنّ مشاهد الفيديو قديمة، فالمقطع الأول الذي يظهر عليه شعار قناة البلاد، يمَكّن البحث عنه من العثور عليه منشوراً سنة 2018.

أما المقطع الثاني فقد نشرته قناة النهار على موقع يوتيوب قبل سنتين، ما ينفي ما قيل في المنشورات المتداولة.

وشهدت الجزائر في سنوات وعقود ماضية أزمات حليب مرّات عدّة.

لكنها لا تشهد الآن أي أزمة في هذه المادّة الغذائيّة الأساسيّة، وفقاً لصحفيي وكالة فرانس برس في الجزائر العاصمة.

الفيديو حظي بمئات التفاعلات من صفحات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي
الفيديو حظي بمئات التفاعلات من صفحات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي | Source: social media

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنه لآلاف الأسرى من الجيش الإثيوبي في قبضة الجيش المصري في الصومال، في وقت تشهد العلاقات بين البلدين توترا جديدا بعد إرسال القاهرة معدات عسكرية إلى الصومال الذي يخوض نزاعا مع أديس أبابا. 

يظهر المقطع لقطات لآلاف الأشخاص جالسين على الأرض يتقدمهم حاملو لافتات. وجاء في التعليق المرافق "الجيش المصري يأسر 37 ألف جندي إثيوبي في الصومال".

حظي الفيديو بمئات التفاعلات من صفحات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي مع تصاعد التوترات في منطقة القرن الإفريقي.

وتشهد العلاقات بين مصر وإثيوبيا منذ سنوات توترا بسبب سد النهضة الضخم الذي أنشأته أديس أبابا على النيل الأزرق.

والشهر الماضي اتهمت إثيوبيا جهات لم تسمها بالسعي إلى "زعزعة استقرار المنطقة" بعد أن أرسلت مصر معدات عسكرية إلى الصومال عقب توقيع اتفاق تعاون عسكري بين القاهرة ومقديشو.

وتخوض إثيوبيا نزاعا مع الصومال المجاور بشأن اتفاق بحري وقعته أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية.

كما عرضت مصر نشر قوات في الصومال في إطار بعثة جديدة بقيادة الاتحاد الإفريقي من المقرر أن تحل العام المقبل محل قوة حفظ السلام الحالية المعروفة باسم "أتميص" التي تعد إثيوبيا حاليا مساهما رئيسيا فيها والتي تساعد مقديشو في حربها مع حركة الشباب الجهادية.

حقيقة الفيديو

إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بكل ذلك، إذ يرشد التفتيش عن لقطات منه أنه منشورا في مواقع إخبارية عدة عام 2021.

وجاء في الأخبار المرافقة للفيديو أن المتحدث باسم جبهة تحرير تيغراي الشعبية نشره في حسابه على موقع أكس.

وبالفعل يمكن العثور على الفيديو منشورا في حساب رضا غيتاتشو بتاريخ 22 نوفمبر 2021.

 

وجاء في التعليق المرافق له أنه "لأسرى من جنود الحكومة الإثيوبية يعبرون عن دعمهم للمتمردين في تيغراي".

وشهدت منطقة تيغراي شمال إثيوبيا بين عامي 2020 و2022 حربا بين السلطات الفدرالية ومتمردي جبهة تحرير تيغراي الشعبية.

وقتل حوالى 600 ألف شخص بحسب تقديرات الاتحاد الإفريقي خلال النزاع الذي شرد حوالى ثلاثة ملايين شخص.

وشهدت إثيوبيا التي تضم أكثر من 80 مجموعة عرقية ولغوية عدة نزاعات مرتبطة بالهوية والمطالبات بالأراضي في السنوات الأخيرة.