الصورة المنتشرة لما قيل إنهم "مطلوبون" لدى روسيا بعد الهجوم

بعد ساعات على الهجوم الذي أوقع أكثر من 100 قتيل في قاعة للحفلات بالعاصمة الروسية موسكو، الجمعة، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنها لمشتبه بهم في تنفيذ الهجوم.

ويتضمن المنشور صورة لما يبدو أنه ملصق لمطلوبين لدى السلطات الروسية.

الصورة تعود لمطلوبين سابقين منذ العام الماضي

وجاء في التعليق المرافق: "تم وضع مواطنين من إنغوشيا (جمهورية ذات أغلبية مسلمة في القوقاز) على قائمة المطلوبين للاشتباه في تورطهم بالهجوم".

توقيف 11 شخصاً بعد هجوم موسكو

بدأ تداول هذه الصورة بعد ساعات على الهجوم الذي وقع، الجمعة، في قاعة للحفلات الموسيقية في العاصمة الروسية موسكو، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنه.

وأعلنت لجنة التحقيق الروسية، التي تتولى مسؤولية التحقيق في الجرائم الكبرى، مقتل 133 شخصاً على الأقل في الهجوم، مشيرة إلى أن العدد مرشح للارتفاع.

وأضافت أن هناك أشخاصاً توفوا متأثرين بإصابتهم بأعيرة نارية ومن استنشاق الدخان، بعدما اشتعلت النيران في المبنى الواقع في ضاحية كراسنوغورسك شمالي موسكو.

وسيستغرق البحث عن ضحايا بين أنقاض صالة الحفلات الموسيقية عدة أيام، وفق ما قال حاكم منطقة موسكو، السبت.

وقد أعلنت السلطات الروسية توقيف 11 شخصاً، من بينهم 4 يشتبه بضلوعهم في الهجوم بشكل مباشر.

وأكدت أجهزة الأمن الروسية، السبت، أن المشتبه بهم كانت لديهم "جهات اتصال" في أوكرانيا إلى حيث كانوا يعتزمون الفرار، فيما نفت كييف أي علاقة لها بالهجوم.

صورة قديمة

إلا أن الصورة المتداولة لم تُنشر بعد الهجوم، وإنما تعود لمطلوبَين لدى السلطات الروسية منذ عام 2023، بتهمة قتل رجال شرطة في جمهورية إنغوشيا في القوقاز، وقد قُتل أحدهما قبل أسابيع.

ويمكن العثور على نسخ مختلفة منها وعن صورٍ أخرى للمشتبه بهما في عدة مواقع روسية عام 2023.

وفي الثالث من الشهر الحالي، أعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية في بيان أنه "في عملية مكافحة الإرهاب التي نُفذت (...) في جمهورية إنغوشيا، تم تحييد 6 مقاتلين حاصرتهم القوات الخاصة التابعة لجهاز الأمن الفدرالي في أحد مباني بلدة كارابولاك".

وأوضح المصدر أن "المقاتلين الستة"، من ضمنهم 3 على قائمة المطلوبين المنشورة، هم "أعضاء في تنظيم داعش، ومتورطون في عدد من الجرائم الإرهابية، من بينها الهجوم على مركز للشرطة، ومقتل 3 عناصر من الشرطة في مارس 2023".

ومن بين هؤلاء، المشتبه به الذي تظهر صورته أولاً ضمن المنشورات المضللة.

صورة ممزقة لبشار الأسد - رويترز
نظام بشار الأسد سقط في 8 ديسمبر وهرب إلى روسيا

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الثلاثاء إن الرئيس السوري الهارب بشار الأسد هو بضيافة روسيا، في أول تأكيد حكومي روسي لذلك. 

في هذا السياق، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها للأسد وزوجته في شوارع موسكو. إلا أنّ الصورة في الحقيقة التقطها مصوّر فرانس برس عام 2010 خلال زيارة الأسد إلى باريس. 

يظهر في الصورة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وزوجته أسماء يمشيان وسط شارعِ.

ويأتي انتشار هذه الصورة بعد إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الثلاثاء أن بشار الأسد هو بضيافة روسيا، في أول تأكيد حكومي روسي لذلك.

صورة بشار وزوجته في باريس وليست في روسيا

ولفت ريابكوف خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "أن بي سي" الأميركية، الى أن روسيا نقلت الأسد إلى أراضيها "بأكثر الطرق أماناً" مع انهيار حكومته في مواجهة فصائل المعارضة المسلّحة.

وكانت وكالات أنباء روسية نقلت الأحد عن مصدر في الرئاسة الروسية أن موسكو منحت حليفها الأسد وعائلته اللجوء. لكن الكرملين رفض الاثنين تأكيد ذلك.

ولم يذكر ريابكوف مكان وجود الأسد في روسيا، مضيفاً "لا فكرة لدي عما يحصل معه الآن". وتابع "سيكون من الخطأ بشكل كبير أن أستفيض في الحديث عمّا حصل وكيف حُلّت المسألة".

ورداً على سؤال عمّا إن كان الأسد سيُسلّم لمحاكمته بجرائم يتهم بارتكابها، قال ريابكوف إن "روسيا ليست طرفا في الاتفاق الذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية".