لا دليل على وجود مخلوق أسطوري يدعى هوغي في بحيرة هوغان فيلد في اسكتلندا - صورة تعبيرية.
لا دليل على وجود مخلوق أسطوري يدعى هوغي في بحيرة هوغان فيلد في اسكتلندا - صورة تعبيرية.

على غرار المنشورات المضللة التي تعتمد على صور مولدة بالذكاء الاصطناعي لجني التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت صورة قيل إنها لحوت "أسطوري" يدعى "وحش بحيرة وغان فيلد".

إلا أن هذه الصورة مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي والقصة المرافقة لها من خيال مؤلفيها، ويظهر في الصورة حوت ضخم على شاطئ بحر وبجانبه مجموعة رجال.

وعلق الناشرون بالقول "الصورة الشهيرة التي التقطت في مثل هذا اليوم عام 1930 لـ "هوغي"، وحش بحيرة +هوغان فيلد+ الأسطوري الذي تم القبض عليه أخيراً بعد سنوات عديدة من الشكوك حول وجوده".

علق الناشرون بالقول "الصورة الشهيرة التي التقطت في مثل هذا اليوم عام 1930 لـ "هوغي"

حقيقة الصور

إلا أن الصورة غير حقيقية.

ففي البداية، لا دليل على وجود مخلوق أسطوري يدعى هوغي في بحيرة هوغان فيلد في اسكتلندا.

وتظهر الصورة العديد من العيوب التي يمكن ملاحظتها عادة في الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي والتي سبق لوكالة فرانس برس أن فندتها.

فمثلا، تَظهر وجوه الأشخاص مغبشة، وكلما جرى تكبير الصورة ظهرت العيوب والتشوهات على مستوى الوجوه ما يشير إلى أن الصورة غير حقيقية.

تَظهر وجوه الأشخاص مغبشة، وكلما جرى تكبير الصورة ظهرت العيوب والتشوهات

ويظهر البحث عن الصورة على محركات البحث أنها منشورة ضمن فيديو يضم صورا عديدة لمخلوقات ضخمة.

وبحسب ما وقع عليه صحفيو وكالة فرانس برس، نشر الفيديو الذي يضم الصورة أول مرة في شهر مايو الماضي، على حساب إنستغرام لمنصة تطلق على نفسها اسم "the_ai_experiment" تصمّم الصور ومقاطع الفيديو بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويرفق الحساب جميع منشوراته بتعليقات ووسوم تشير صراحة إلى أنها نفذت باستخدام الذكاء الاصطناعي.

الفيديو فبرك مشاهد من فيلم وثائقي باستعمال الذكاء الاصطناعي
الفيديو فبرك مشاهد من فيلم وثائقي باستعمال الذكاء الاصطناعي

انتشر فيديو على مواقع التواصل ادعى ناشروه أنه لـ"جندية إسرائيلية تقول إن مهمّتها كانت إغراء مسلحي حماس في غزّة". 

وبحسب فرانس برس، فإن هذا الادعاء غير صحيح، موضحة أن الجزء الأول من الفيديو المتداول مقتطع من فيلم وثائقي يسلط الضوء على عمل جنديات إسرائيليات على الحدود مع مصر.

صفحة إخبارية روسية نشرت الفيديو المفبرك

أما الجزء الثاني فهو موّلد باستخدام الذكاء الاصطناعي.

ويُظهر الفيديو مشاهد لفتاة ترتدي زياً عسكرياً، ثم تبرز فتاة أخرى تتكلّم بالإنكليزية مع دبلجة إلى اللغة العربية.

وجاء في التعليق المرافق أنّ مَن في الفيديو هي "مجنّدة إسرائيلية أرسلها الجيش الإسرائيلي لإغراء" مسلحي حماس "ولكن حدث ما لم يكن متوقعاً"، وهو الزعم الذي تبين أنه غير صحيح.