ملايين المشاهدات حصدها مقطع فيديو قيل إنه يظهر الحجرة التي يوجد فيها قبر النبي محمد في حرم المسجد النبوي في المدينة المنورة.
يظهر في الفيديو حجرة مرصعة بالأحجار وفي فنائها قبر مغطى بكسوة خضراء.
وعلق الناشرون بالقول: "لأول مرة تصوير قبر الرسول من الداخل 2024".
حظي الفيديو بمئات آلاف المشاهدات والتفاعلات من مستخدمين على مواقع التواصل صدقوا فعلا أن المقطع يصور قبر النبي محمد.
ووفقا للمصادر الإسلامية الأولى، دفن النبي في بيته، على مقربة من المسجد الذي بناه في المدينة بعد هجرته إليها من مكة. ومع توسيع المسجد تباعا أصبح البيت والقبر داخل حرم المسجد المعروف باسم المسجد النبوي، أو الحرم النبوي، في المدينة المنورة التي كانت تعرف قبل الإسلام بمدينة يثرب.
ويقع القبر في حجرة مغلقة من المسجد النبوي، وهو محجوب عن الزوار وعن عدسات التصوير.
وبعد التحقق من الفيديو تبين أنه حقيقي، ولكن ليس لقبر النبي، إذ مكن التفتيش عن مشاهد ثابتة منه العثور على مقطع منشور على يوتيوب يقول ناشره إنه لـ"مرقد الشيخ عبد العزيز الجيلاني" في العراق، وفق ما ذكرته خدمة تقصي الحقائق من فرانس برس.
ويقع ضريح عبد العزيز الجيلاني في مدينة عقرة شمال العراق ويمكن إيجاد صور ومقاطع عدة له تبرز تطابق المعالم.
والشيخ عبد العزيز الجيلاني هو فقيه ومعلم صوفي عاش في العراق في القرن الثاني عشر للميلاد. وهو ابن المعلم الصوفي الشهير الشيخ عبد القادر الجيلاني، الذي ما زالت الطريقة الصوفية المنسوبة له "الطريقة القادرية" تنتشر في معظم أرجاء الدول الإسلامية حتى اليوم.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها صور أو مقاطع تزعم أنها تصور قبر النبي محمد وقد سبق تفنيد العديد منها.