منشور ساخر يعاد تداوله على أنه حقيقة. أرشيفية
منشور ساخر يعاد تداوله على أنه حقيقة. أرشيفية

تزعم منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي أن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك يعرض على البريطانيين منحا بقيمة 75 ألف جنيه إسترليني (حوالي 95 ألف دولار) لكل من يهاجر خارج البلاد.

وتداول مستخدمون مقطع فيديو نشر عبر منصة تيك توك وأعيد تداوله على شبكة فيسبوك، يحمل صورة رئيس الوزراء، وأرفق بتعليق أنه وفقا لبيان صادر عن سوناك "سيتم دفع 75 ألف جنيه" للبريطانيين بشرط الهجرة وعدم قضاء أكثر من 180 يوما خلال السنوات العشر القادمة في البلاد.

ويأتي تداول هذه المنشورات قبل أيام من بدء الانتخابات العامة البريطانية المقررة الأسبوع المقبل.

منشورات مضللة عن الهجرة في بريطانيا

وبعد التحقق من المنشورات تبين أنه "لم تكن هناك بيانات أو إعلانات رسمية من سوناك أو حزب المحافظين الذي يتزعمه تدعم مثل هذه السياسات".

ورصدت رويترز انتشار هذه المزاعم لأول مرة في منشورات عبر تيك توك في مطلع يونيو، ولكن تداوله كان في إطار ساخر عبر موقع "بول نوز نيوز" الذي يقدم الأخبار في قالب ساخر كوميدي.

ولكن بعض الحسابات أعادت تداول المنشورات في منتصف يونيو على أنها حقيقة.

وترتكز سياسة سوناك في ما يتعلق بالهجرة على ترحيل طالبي اللجوء من بريطانيا إلى رواندا ومنع قوارب المهاجرين التي تعبر من فرنسا، وليس الحث على طلب هجرة البريطانيين.

الصورة مركبة ولا تظهر رهينة إسرائيلية تقبل رأس مسلح من حماس
حماس أفرجت عن رهينات بموجب اتفاق وقف إطلاق النار

في 19يناير 2025، أفرجت حماس عن ثلاث إسرائيليات كنّ محتجزات في قطاع غزة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة بعد أكثر من 15 شهراً من حرب مدمّرة. 

وفي هذا السياق، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها لإحدى الرهائن وهي تقبّل رأس مقاتل في كتائب القسّام. إلا أنّ الصورة في الحقيقة مركّبة.

وتبدو في الصورة شابّة وهي تقبّل رأس مقاتل من حركة حماس وسط مجموعة من الأشخاص.

وجاء انتشار الصورة بعد إفراج حماس في 19 يناير 2025 عن ثلاث إسرائيليات كنّ محتجزات في قطاع غزة في اليوم الأول لبدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة.

 وجاء الاتفاق بعد أكثر من 15 شهراً من حرب اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل في السابع من  أكتوبر 2023.

وسلّمت حركة حماس الرهينات الثلاث المحتجزات في قطاع غزة منذ يوم الهجوم، إلى الصليب الأحمر في ساحة السرايا في حي الرمال في مدينة غزة، وسط تجمهر حشد من السكان وعناصر كتائب عز الدين القسام بلباسهم العسكري وأسلحتهم.

ونقلت الرهينات من سيارة فان بيضاء إلى سيارة الصليب الأحمر التي أقلعت بهن وسلمتهن في وقت لاحق إلى الجيش الإسرائيلي.

لاحقاً، أورد الجيش أن العائدات الثلاث وصلن إلى إسرائيل والتقين عائلاتهن. ثم نقلن الى مستشفى شيفا في رامات غان بوسط إسرائيل، لإجراء فحوص طبية. وقال المستشفى مساء الأحد إن حالتهن مستقرة.

والرهينات الثلاث إسرائيليات، وهن: إميلي داماري (28 عاماً) التي تحمل أيضاً الجنسية البريطانية، ورومي غونين (25 عاماً)، ودورون شتاينبرخر (31 عاماً) التي تحمل أيضا الجنسية الرومانية.

وأعلنت إسرائيل الإفراج عن 90 معتقلا فلسطينياً بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

إلا أنّ مقاطع الفيديو التي بثّتها وسائل الإعلام للحظة تسليم الرهينات لم تظهر أيّاً منهنّ وهي تقبّل رأس مقاتل من حركة حماس، ما يثير الشكّ في صحّة الصورة المتداولة.

ويعزّز هذه الشكوك تفاوت درجات الألوان بين الشابّة والأشخاص المحيطين فيها.

إثر ذلك، أرشد البحث عن الصورة إلى منشورٍ في صفحة منصّة صدق اليمنيّة المتخصّصة بتفنيد الأخبار المضلّلة على مواقع التواصل، حيث ذكرت أنّ الصورة مقتطعة من فيديو لتسليم القسائم رهائن في إطار اتفاق هدنة سابق مع إسرائيل. 

وبالفعل، وعند مراجعة مشاهد تسليم الرهائن التي نشرتها وسائل الإعلام في نوفمبر 2023 يمكن ملاحظة أنّ صورة الشابّة أضيفت إلى اللقطة المتداولة.

وآنذاك، أتاحت هدنة مؤقتة استمرت سبعة أيام بين 24 نوفمبر والأول من ديسمبر 2023، تبادل العشرات من رهائن تحتجزهم حماس بمعتقلين فلسطينيين في إسرائيل، ودخول شاحنات مساعدات إنسانية من مصر إلى القطاع المدمر.