مظاهرة سابقة في العاصمة المصرية القاهرة
مظاهرة سابقة في العاصمة المصرية القاهرة

في ظل أزمة اقتصادية شديدة تشهدها مصر مع انقطاع متكرر للكهرباء، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدعي ناشروه أنه لخروج تظاهرة تطالب بتدخل الجيش، إلا أن الادعاء خطأ والفيديو يصور تظاهرة داعمة للفلسطينيين في محافظة الجيزة في أكتوبر 2023.

ويظهر في الفيديو حشود تهتف بشعارات وعلق الناشرون بالقول "مصر تلفظ أنفاس الصبر الأخيرة، الشعب يطالب بتدخل الجيش".

علق الناشرون بالقول "مصر تلفظ أنفاس الصبر الأخيرة"

أزمة في مصر

يأتي تداول هذا الفيديو في ظل موجة غضب بين المصريين بسبب انقطاع متكرر للكهرباء وصل لست ساعات يوميا الأسبوع الماضي في بعض المناطق وسط درجات حرارة تزيد عن أربعين درجة منذ أكثر من شهر.

وتقوم الحكومة المصرية بقطع الكهرباء بانتظام منذ عام بسبب أزمة طاقة مصحوبة بشح في العملات الأجنبية أدى إلى عدم توافر الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.

وكانت فترات الانقطاع في البداية تصل إلى ساعة واحدة وأحياناً أقل، ولكن مع زيادة الفترة في ظل موجات متتالية من الحر الشديد، ارتفعت وتيرة الانتقادات الموجهة للحكومة المصرية.

وتأتي أزمة الكهرباء فيما يواجه المصريون أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود تسببت بتآكل مدخراتهم وهم يكافحون من أجل توفير نفقات حياتهم اليومية.

في هذا السياق انتشر هذا الفيديو للقول إن المصريين خرجوا للمطالبة بتدخل الجيش لحل هذه الأزمة.

حقيقة الفيديو

لكن الفيديو قديم ولا شأن له بالأزمات التي تعيشها مصر حاليا.

فتقطيعه لمشاهد ثابتة يرشد إليه منشورا على مواقع إخبارية محلية عدة بتاريخ 18 أكتوبر سنة 2023.

وجاء في التفاصيل أن الفيديو يظهر خروج مواطنين مصريين في تظاهرة بمدينة 6 أكتوبر لدعم الفلسطينيين والتنديد بالضربات الإسرائيلية على القطاع.

وتزامنت التظاهرة حينها مع تعرض مستشفى المعمداني في غزة للقصف ما تسبب بمقتل 471 شخصا على الأقل بحسب وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني، ما أثار إدانات شديدة في العالم وأعقبته تظاهرات في عواصم عربية عدة.

مدرسة في هامبشاير تلغي احتفالات في عيد الفصح . أرشيفية
مدرسة في هامبشاير تلغي احتفالات في عيد الفصح . أرشيفية

أثار إلغاء مدرسة نورود الابتدائية في هامبشاير لاحتفالات عيد الفصح جدلا في بريطانيا، فيما وجهت أصابع الاتهام إلى مسؤول تعليمي مسلم.

وبعد إرسال المدرسة إشعارات للأهالي تداول مستخدمون منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي صورة لحميد باتيل، المسؤول المؤقت لمكتب المعايير في التعليم خدمات الأطفال ومهاراتهم "أوفستيد"، مشيرة إلى أنه من أثر على قرار المدرسة.

وأرفق المنشور بأن "المدرسة التي ألغت احتفالات عيد الفصح من الإدماج.. دعوني أقدم لكم رئيس الأوفستيد الجديد.. السيد حميد باتيل.. هذه فقط البداية".

حميد باتيل لم يتدخل في قرارات المدرسة. أرشيفية

ولكن بعد التحقق من المنشورات، قال متحدث باسم "الأوفستد" لرويترز إن المكتب ومجلس إدارته لم يشاركا في قرارات المدارس بشأن احتفالات عيد الفصح.

وأضاف أنه قرار المدرسة نفسها.

وتم تعيين باتيل في 11 مارس كمدير لـ "الأوفستد" وهو مكتب تابع للحكومة ويقدم تقارير للبرلمان.

وفي مارس الماضي انتشرت منشورات مضللة مفادها أن باتيل سيكون لديه السلطة لتغيير المناهج الدراسية في المدارس البريطانية، والذين تبين عدم صحتها.