لقطة من الفيديو المتداول وهو لموكب عزاء حسيني في البحرين العام الماضي
لقطة من الفيديو المتداول وهو لموكب عزاء حسيني في البحرين العام الماضي | Source: Social Media

بعد أكثر من أسبوع على إعلان وزارة الداخلية الكويتية حظر إقامة مواكب العزاء الخارجية لإحياء ذكرى عاشوراء، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قال ناشروه إنه لمسيرة كبيرة في الكويت، على الرغم من قرار المنع.

ويظهر الفيديو عددا كبيرا من الأشخاص وهم يؤدون طقوسا عاشورائية. 

إلا أن الفيديو في الحقيقة مصور في البحرين وليس حديث العهد. 

وجاء في التعليق المرافق: "عاشوراء في الكويت بعد منع المواكب". 

وحظي الفيديو بمئات المشاركات من صفحات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد أيام على إعلان وزارة الداخلية في الكويت في الخامس من يوليو 2024 حظر إقامة مسيرات لإحياء ذكرى عاشوراء. 

المنشور المضلل المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي

ويشكل الشيعة نحو ثلث الكويتيين البالغ عددهم قرابة 1.5 مليون نسمة، بحسب "فرانس برس".

ومع حلول شهر محرم، يحيي المسلمون الشيعة ذكرى مقتل الإمام الحسين حفيد النبي محمد في معركة كربلاء عام 680، يوم العاشر من شهر محرم ، بمواكب وشعائر تجري في بلدان عدة. 

حقيقة الفيديو

إلا أن الفيديو المتداول ليس من الكويت. فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إليه منشورا على مواقع التواصل الاجتماعي في 23 يوليو 2023. 

وجاء في التعليق المرافق أنه مصور في البحرين ليلة الرابع من شهر محرم في "مأتم السنابس"، وهو مكانٌ لإحياء المناسبات الدينية الشيعية في منطقة السنابس الواقعة بضواحي العاصمة المنامة. 

وتتطابق صور المكان على خدمة حرائط غوغل مع الفيديو المتداول، مما يؤكد أنه مصور في البحرين. كما يمكن العثور على مقاطع عدة في صفحات "مأتم السنابس" على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر المكان نفسه التي أقيمت فيه الشعائر.

وينظّم شيعة البحرين العديد من المواكب بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء في المنامة ومختلف قرى البلاد. وقد وزّعت وكالة فرانس برس مشاهد لمسيرات عاشورائية في البحرين عام 2023.

صورة ممزقة لبشار الأسد - رويترز
نظام بشار الأسد سقط في 8 ديسمبر وهرب إلى روسيا

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الثلاثاء إن الرئيس السوري الهارب بشار الأسد هو بضيافة روسيا، في أول تأكيد حكومي روسي لذلك. 

في هذا السياق، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها للأسد وزوجته في شوارع موسكو. إلا أنّ الصورة في الحقيقة التقطها مصوّر فرانس برس عام 2010 خلال زيارة الأسد إلى باريس. 

يظهر في الصورة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وزوجته أسماء يمشيان وسط شارعِ.

ويأتي انتشار هذه الصورة بعد إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الثلاثاء أن بشار الأسد هو بضيافة روسيا، في أول تأكيد حكومي روسي لذلك.

صورة بشار وزوجته في باريس وليست في روسيا

ولفت ريابكوف خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "أن بي سي" الأميركية، الى أن روسيا نقلت الأسد إلى أراضيها "بأكثر الطرق أماناً" مع انهيار حكومته في مواجهة فصائل المعارضة المسلّحة.

وكانت وكالات أنباء روسية نقلت الأحد عن مصدر في الرئاسة الروسية أن موسكو منحت حليفها الأسد وعائلته اللجوء. لكن الكرملين رفض الاثنين تأكيد ذلك.

ولم يذكر ريابكوف مكان وجود الأسد في روسيا، مضيفاً "لا فكرة لدي عما يحصل معه الآن". وتابع "سيكون من الخطأ بشكل كبير أن أستفيض في الحديث عمّا حصل وكيف حُلّت المسألة".

ورداً على سؤال عمّا إن كان الأسد سيُسلّم لمحاكمته بجرائم يتهم بارتكابها، قال ريابكوف إن "روسيا ليست طرفا في الاتفاق الذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية".