لقطة من الجامع الأزهر
لقطة من الجامع الأزهر

في سياق المنشورات التي تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي للتغني بزمن مضى أو مكان أو معلم، تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة يدعي ناشروها أنها لامتحانات الطلاب في الأزهر عام 1922.

إلا أن الصورة التي تعود بالفعل إلى عام 1922 لم تلتقط في الأزهر بل في مسجد الطنبغا المارداني التاريخي الواقع في العاصمة المصرية القاهرة.

ويبدو في صورة المنشور بالأسود والأبيض مجموعة من الرجال الجالسين أرضا وهم يكتبون على أوراق.

وأرفقت الصورة بتعليق جاء فيه "من زمن فات… طلاب العلم يؤدون الامتحانات في رحاب الجامع الأزهر الشريف عام 1922".

أرفقت الصورة بتعليق جاء فيه "من زمن فات… طلاب العلم يؤدون الامتحانات في رحاب الجامع الأزهر الشريف عام 1922"

وتنتشر الصورة بهذه الصيغة منذ عام 2020 حاصدة آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى أن مواقع إخبارية نشرتها على أنها بالفعل من الأزهر عام 1922.

لكن الصورة في الحقيقة لا تمت للأزهر بصلة.

فالتفتيش عنها يرشد إليها منشورة عبر موقع "ناشونال جيوغرافيك" مرفقة بتعليق يشير إلى أنها تظهر طلابا يجرون امتحانا في مسجد الطنبغا المارداني عام 1922.

الصورة منشورة عبر موقع "ناشونال جيوغرافيك" مرفقة بتعليق يشير إلى أنها تظهر طلابا يجرون امتحانا في مسجد الطنبغا المارداني عام 1922

ويقع هذا المسجد الذي يعود تاريخ تشييده إلى عام 1340 في الدرب الأحمر في العاصمة المصرية القاهرة.

لقطة من الفيديو المتداول للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعناصر بجيش بلاده
لقطة من الفيديو المتداول للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعناصر بجيش بلاده (youtube)

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، فيديو ادعى ناشروه أنه لـ"زيارة حديثة" قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي "إلى معبر رفح".

وجاء في التعليقات المرافقة: "السيسي يزور الحدود المصرية"، في إشارة إلى أن الزيارة أتت تزامناً مع "خروج تظاهرات عند رفح لرفض مقترح نقل الفلسطينيين لمصر والأردن".

ويأتي انتشار هذا الفيديو، الذي حصد مئات المشاركات على فيسبوك، بالتزامن مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الداعية إلى إعادة توطين الغزيين في دول أخرى، مثل مصر والأردن.

وقال الرئيس المصري، الأسبوع الماضي، إن "ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه". وحذّر مراراً من أن مثل هذه الخطوة "خط أحمر من شأنها أن تهدد الأمن القومي المصري".

حقيقة الفيديو


إلا أن الفيديو المتداول لـ"الزيارة" المزعومة للسيسي إلى معبر رفح، قديم ولا علاقة له بكل هذا، وفق وكالة فرانس برس.

فالتفتيش عن الفيديو عبر محركات البحث، يرشد إلى نسخة أطول منشورة في صفحة الرئاسة المصرية على موقع يوتيوب، في الأول من أبريل 2023.

ويصوّر الفيديو موكباً كبيراً من السيارات قبل أن يظهر الرئيس المصري برفقة من يبدو أنهم جنود.

وآنذاك، تفقد الرئيس المصري عناصر القوات المصرية المسلحة في شرق قناة السويس، وذلك "بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان (حرب السادس من أكتوبر)".