الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
حادثة الاختراق قديمة ولم تأت بعد واقعة شارع فيصل

تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، منشورًا يزعم اختراق قناة "سي بي سي" المصرية، وبثها خبرا زائفا عن وفاة الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي.

وأشار البعض إلى أن هذا الاختراق يأتي بعد بضعة أيام من واقعة مشابهة، حيث تم اختراق شاشة إعلانات أمام أحد المراكز التجارية في شارع فيصل في العاصمة المصرية القاهرة، حيث تم عرض فيديو يهاجم السيسي.

وتداول عدد من رواد مواقع التواصل خبر الاختراق وكتبوا تعليقات ساخرة تقول إنه "هذه هى المرة الثانية التى يتم فيها اختراق وسائل إعلانية وإعلامية بعد #شارع_فيصل !!".

لكن بعد التدقيق، تبين أن اختراق قناة "سي بي سي" لم يحدث، السبت، بل هو قديم ووقع، في 29 أبريل 2022، بعد اختراق تطبيق نبض، ما سمح بنشر أخبار مزيفة على قنوات مثل "إكسترا نيوز" و"سي بي سي"، ما أدى إلى إغلاق التطبيق بشكل مؤقت وقتها من قبل السلطات المصرية.

وكانت  وزارة الداخلية المصرية أعلنت، الثلاثاء، إلقاء القبض على مخترق شاشة إعلانات فيصل، وقالت الوزارة في بيان: "في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات العبارات المسيئة التى تم تداولها على إحدى شاشات الإعلانات بمنطقة فيصل بالجيزة، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط مرتكب الواقعة". 

وذكر البيان أن مرتكب الواقعة فني شاشات إلكترونية، وأنه تم إتخاذ الإجراءات القانونية.

وأضافت الوزارة أنه "اعترف بارتكابه الواقعة بتحريض من اللجان الإلكترونية التى تديرها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة بالخارج"، بحسب البيان.

ودأبت سلطات الأمن المصرية على توجيه اتهامات بمحاولة زعزعة أمن البلاد لجماعة الإخوان المصنفة إرهابية منذ أكثر منذ 10 سنوات، وذلك بعد إطاحة الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة إثر تظاهرات شعبية حاشدة في 2013.

وعندما تم عرض الفيديو الذي وصف السيسي بأنه "قاتل" بشكل مباشر، توقف الكثير من المارة حولها ليلتقطوا فيديوهات على هواتفهم المحمولة، في حادث بدا نوعا من المعارضة، في وقت تمنع السلطات المصرية أي شكل من أشكال التظاهر والاحتجاج. 

وانتشر الفيديو على نطاق واسع، بعد يومين من الدعوات للتظاهر تحت ما سمي بـ"ثورة الكرامة" بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وذكرت تقارير أن سلطات الأمن انتشرت بشكل كثيف وسارعت لإغلاق الشارع وقطع الكهرباء عنه واعتقال عدد من المارة بشكل عشوائي، بحسب ما أفادت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان".

مدرسة في هامبشاير تلغي احتفالات في عيد الفصح . أرشيفية
مدرسة في هامبشاير تلغي احتفالات في عيد الفصح . أرشيفية

أثار إلغاء مدرسة نورود الابتدائية في هامبشاير لاحتفالات عيد الفصح جدلا في بريطانيا، فيما وجهت أصابع الاتهام إلى مسؤول تعليمي مسلم.

وبعد إرسال المدرسة إشعارات للأهالي تداول مستخدمون منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي صورة لحميد باتيل، المسؤول المؤقت لمكتب المعايير في التعليم خدمات الأطفال ومهاراتهم "أوفستيد"، مشيرة إلى أنه من أثر على قرار المدرسة.

وأرفق المنشور بأن "المدرسة التي ألغت احتفالات عيد الفصح من الإدماج.. دعوني أقدم لكم رئيس الأوفستيد الجديد.. السيد حميد باتيل.. هذه فقط البداية".

حميد باتيل لم يتدخل في قرارات المدرسة. أرشيفية

ولكن بعد التحقق من المنشورات، قال متحدث باسم "الأوفستد" لرويترز إن المكتب ومجلس إدارته لم يشاركا في قرارات المدارس بشأن احتفالات عيد الفصح.

وأضاف أنه قرار المدرسة نفسها.

وتم تعيين باتيل في 11 مارس كمدير لـ "الأوفستد" وهو مكتب تابع للحكومة ويقدم تقارير للبرلمان.

وفي مارس الماضي انتشرت منشورات مضللة مفادها أن باتيل سيكون لديه السلطة لتغيير المناهج الدراسية في المدارس البريطانية، والذين تبين عدم صحتها.