منشورات مضللة تلاحق المرشح الجمهوري ترامب. أرشيفية
منشورات مضللة تلاحق المرشح الجمهوري ترامب. أرشيفية

يتداول مستخدمون وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يحمل علامة شبكة "بي بي سي" البريطانية، يزعم أن ثلاثة رجال أعمال أوكرانيين دفعوا 8 ملايين دولار لحملة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب.

ويعرض الفيديو تقريرا ومزاعم على لسان مجموعة "بيلينغكات" المتخصصة بالتحقيقات، أن ثلاثة من أغنى رجال الأعمال في أوكرانيا قدموا لترامب ملايين الدولارات إلى محفظة العملات المشفرة الخاصة به.

وأشار إلى أن هذا التمويل جاء بعد محاولة اغتيال ترامب، السبت الماضي، في فعالية في بنسلفانيا، بهدف "إقامة علاقات" معه.

منشور لفيديو مضلل

وبعد التحقق من الفيديو، تبين عدم صحته، وفق ما نقلته رويترز، وقالت أولغا روبنسون من "بي بي سي" عبر حسابها في منصة إكس إن "مقطع الفيديو لم ينشر من قبل هيئة الإذاعة البريطانية".

وقالت مجموعة بيلينغكات إنها لم تنشر أي تحقيق يتعلق بتمويل حملة ترامب من أموال رجال أعمال أوكرانيين.

وتشير وكالة رويترز إلى أن هذا المقطع يعطي مثالا عن "المحتوى المضلل" والذي يستخدم شعارا لجهة إعلامية معروفة، ويستخدم السرد السمعي والبصري في محاكاة ما تقدمه شبكات الأخبار بهدف نشر مزاعم كاذبة.

اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)
اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)

انتشر مؤخرا مقطع فيديو يظهر جثث ضحايا، معظمهم من الأطفال، وربطت بعض المنشورات بين هذا الفيديو وأحداث منطقة الساحل السوري التي وقعت في أوائل مارس الجاري.

غير أن الفيديو لا صلة له بأحداث الساحل، وفق رويترز التي أوضحت أن يوثق قصفا للنظام السوري للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013.

الفيديو قديم يعود إلى 2013 ولا علاقة له بأحداث الساحل

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، والمتخصص في المصادر المفتوحة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مضر الأفندي، أن الفيديو قديم ولا يمت بأي صلة لأحداث منطقة الساحل السوري، حيث يظهر قصف الغوطة بالأسلحة الكيميائية.

كما أشار عبد الرحمن إلى أن المرصد لم يوثق مقتل هذا العدد من الأطفال العلويين في أحداث العنف الأخيرة في الساحل.

كيف يمكن إنهاء العنف في سوريا؟.. لجنة التحقيق الدولية تجيب
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا، مشددا على أن إنهاء هذه الدوامة يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية على الأراضي السورية.

وكانت سوريا قد شهدت في الفترة الأخيرة موجة عنف دامية، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وهروب مئات آخرين إلى لبنان.