لقطة للمنشورات المتداولة
لقطة للمنشورات المتداولة

قبل أسبوع من حفل افتتاح الألعاب الأولمبيّة، المقررة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس المقبل، ومع استمرار الحرب في قطاع غزّة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربيّة صورة قال ناشروها إنها تظهر الزيّ الذي اعتمدته الصين لهذه الدورة وهو بـ "ألوان العلم الفلسطيني".

ويصوّر المنشور من يبدو أنها عارضة بملامح آسيويّة ترتدي فستاناً باللونين الأسود والأخضر ووشاحاً باللون الأحمر، وهي ألوان العلم الفلسطيني.

إلا أنّ الادعاء خطأ، فالزيّ الذي اعتمدته الصين مختلف، وما يظهر في الصورة هو من جلسة تصوير عارضات قبل دورة الألعاب الآسيويّة عام 2023.

وعلّق مشاركو الصورة بالقول "الصين اختارت تصميماً مستوحىً من العلم الفلسطينيّ لأولمبياد باريس 2024".

وحصدت المنشورات تفاعلات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أسبوع من حفل افتتاح الألعاب الأولمبيّة، التي يشارك فيها رياضيون من الصين.

إلا أن الادّعاء خطأ، إذ أعلنت الصين عن زيّ حفل الافتتاح والختام في 29 يونيو 2024 وهو يختلف تماماً عمّا روّجت له المنشورات المضلّلة.

أما الزيّ الذي سيرتديه الرياضيون على منصّة التتويج فيختلف أيضاً، وقد وزعت وكالة فرانس برس صورة له في 25 يونيو 2024.

لقطة للزي الرسمي للبعثة الصينية

ما الصورة المتداولة؟

الصورة المتداولة لا علاقة لها بالعلم الفلسطيني أو بدورة الألعاب الأولمبيّة التي ستقام في باريس هذا العام.

والتفتيش عنها يرشد إليها منشورة عبر موقع مجلّة فوغ الصينيّة في 26 أغسطس 2023.

والصورة واحدة من مجموعة صور التقطت خلال جلسة تصوير لعارضات جمعن بين الأزياء والرياضة وذلك قبل انطلاق دورة الألعاب الآسيويّة التي أقيمت آنذاك في مدينة هانغجو الصينية بين 23 سبتمبر و8 أكتوبر 2023.

ونشرت مجموعة الصور أيضاً عبر الحساب الرسمي لمجلّة فوغ على إنستغرام، كما نشرت العارضة هذه الصور عبر حسابها الخاص.

وتقام دورة الألعاب الآسيوية عادةً كل أربع سنوات، لكنّ النسخة المقبلة ستقام في ناغويا-آيتشي اليابانيّة عام 2026 أي بعد ثلاث سنوات من اختتام الألعاب السابقة بسبب تأجيل النسخة الماضية لمدة عام بسبب إجراءات مكافحة فيروس كورونا.

أسماء الأسد واجهت اتهامات بالإثراء غير المشروع- رويترز
أسماء الأسد واجهت اتهامات بالإثراء غير المشروع- رويترز

نشرت مواقع إعلامية عربية تصريحات منسوبة لأسماء، زوجة رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، كانت قد نُشرت عبر حساب على منصة "إكس" يزعم أنه تابع لها.

هذا الحساب تم نسبه إلى قناة على تليغرام قيل إنها تعود لنجلها حافظ بشار الأسد، ليتضح بعد ذلك أن كلا الحسابين مزيفين، وفق منصة تأكد المتخصصة في تتبع الأخبار الزائفة.

ونشر الحساب غير الموثق على "إكس"، الذي يحمل اسم "أسماء الأسد" عددا من التغريدات على مدار الساعات الماضية، وكان من بينها: "لكل شخص مساره الخاص، وبعض المسارات لم تكن يومًا خياري. كما كنت دائمًا، أشارك هنا أفكاري بعيدًا عن أي عناوين أخرى".

أما القناة على تليغرام، فقد زعمت أن حساب أسماء الأسد على "إكس"، "سيكون بعيدًا عن السياسة، ويهدف إلى تقديم محتوى يعكس جوانب مختلفة من حياتها وأنشطتها الإنسانية".

وبالعودة إلى القناة التي تحمل اسم حافظ الأسد، والتي روجت لحساب أسماء على إكس، تبيّن أنها ليست قناته الحقيقية التي ظهر عبرها بتاريخ 13 فبراير الجاري. 

فقد حرص نجل الرئيس السوري المخلوع على وضع علامة مائية على الفيديو الذي ينشره، للتأكيد على أنها القناة التابعة له، ويحمل معرفها اسم HafezBAlAssad.

في المقابل، فإن معرف القناة التي روجت للحساب المزور الذي ينتحل هوية أسماء الأسد هو HafezBAlAssadd، ويُلاحظ الفرق بإضافة حرف D إلى نهايته، مما يميزه عن الحساب الأساسي، وفق "تأكد".

وكان حافظ الأسد قد قال في آخر منشور له على قناته عبر تلغرام، في 13 فبراير: "قبل 3 أيام، أوقفت إدارة X حسابي بعد ساعات قليلة من منشوري الأول، وقد تقدمت بعدة طعون لإلغاء هذا القرار، لكن إدارة المنصة رفضت إعادة تفعيله، دون إبداء سبب واضح".

وتابع: "كل الحسابات الموجودة حاليًا باسمي على X وهمية.. وسأستمر في النشر على قناتي على تلغرام".

وأسماء الأسد البالغة من العمر 49 عاما، موجودة في روسيا إلى جانب زوجها الذي فر إلى حليفته الكبرى، بعد تقدم فصائل المعارضة في بلاده.

وفي عام 2020 فرضت عليها عقوبات أميركية إلى جانب والديها وشقيقيها، واعتبرتها الخارجية الأميركية "من أكبر المستفيدين من الحرب في سوريا".

في مايو الماضي، أعلنت الرئاسة السورية أن الأسد مصابة باللوكيميا بعدما عولجت من سرطان الثدي بين العامين 2018 و2019.

وكانت مجلة "فوغ "الأميركية، أطلقت عليها لقب "وردة الصحراء" قبل أن تسحب هذا المقال من موقعها الإلكتروني بعد بدء النزاع.

ويتهمها منتقدوها بالإثراء غير المشروع بفضل المنظمة الخيرية "الأمانة السورية للتنمية" التي أسستها وكانت تتلقى غالبية التمويلات الواردة من الخارج، وفق فرانس برس.