مشهد عام للعاصمة بغداد. أرشيف - رويترز
مشهد عام للعاصمة بغداد. أرشيف - رويترز

غداة مقابلة بثت في 12 يوليو الحالي، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما في العراق، كلاما منسوبا لرئيس السلطات المحلية في مدينة بغداد يدعو إلى "ترحيل الدخلاء".

لكن هذا الادعاء غير صحيح، ولم يصدر أي كلام من هذا النوع عن هذا المسؤول.

وجاء في المنشورات المتداولة على موقعي فيسبوك وأكس، تصريح مزعوم منسوب لرئيس أمانة بغداد (رئيس السلطات المحلية في العاصمة)، عمار موسى كاظم، أن "العاصمة مصممة لاستيعاب ثلاثة ملايين نسمة والآن يسكنها عشرة ملايين، يجب ترحيل الدخلاء".

جاء في المنشورات المتداولة أن "العاصمة مصممة لاستيعاب ثلاثة ملايين نسمة والآن يسكنها عشرة ملايين، يجب ترحيل الدخلاء"

وأثار هذا التصريح المزعوم ردود فعل مختلفة على مواقع التواصل، إذ رحب به البعض فيما اعتبره البعض الآخر مسيئا لمن تعود أصولهم لخارج بغداد.

ويعيش في العاصمة العراقية ما يناهز عشرة ملايين نسمة بحسب السلطات المحلية هناك في ظل تدهور البنى التحتية وفشل الخدمات العامة بسبب عقود من الصراعات وسوء الإدارة وانتشار الفساد، وفقا لفرانس برس.

وتشتد في العراق، البالغ عدد سكانه الإجمالي نحو 44 مليونا، الانقطاعات اليومية للتيار الكهربائي في الصيف عندما تقترب درجات الحرارة من 50 درجة، مما يؤدي إلى تفاقم السخط الشعبي في بلد ذي بنية تحتية متهالكة.

وفي زمن الرئيس الراحل، صدام حسين، اعتمدت السلطات العراقية سياسة متشددة تمنع شراء بيوت في العاصمة إلا للعائلات المسجلة في بغداد وفق إحصاء عام 1957. لكن بعد سقوط النظام عام 2003 ألغي هذا الإجراء وتدفق السكان على بغداد من المناطق الفقيرة.

وفي هذا السياق ظهرت هذه المنشورات التي تدعي أن أمين العاصمة طالب بترحيل "الدخلاء" عن بغداد.

تصريح محوّر

لكن أمانة بغداد نفت ما نسب لرئيسها، وقالت إن ما نقل على صفحات مواقع التواصل تضمن إضافات لم يقلها.

وبالفعل يرشد التفتيش على محركات البحث عن تصريحات جديدة لعمار موسى كاظم إلى مقابلة بثتها قناة العراقية الإخبارية، ونشرتها على موقع يوتيوب في 12 يوليو الحالي.

وفي هذه المقابلة، وتحديدا في الثانية العشرين بعد الدقيقة الأولى يقول المسؤول المحلي "بغداد ضمن حدود التصميم الأساسي، ووفق ما هو مخطط وكيف صمّمت هذه المدينة، هي كانت مصممة لاستيعاب نحو ثلاثة ملايين نسمة، اليوم يسكن العاصمة نحو 10 ملايين نسمة"، وهو كلام يتطابق مع ما جاء في أول المنشور.

وأضاف في حديثه عن الضغط على الخدمات في العاصمة "هناك أيضا ثقل المناطق العشوائية أو المناطق الزراعية التي تحولت إلى مناطق سكنية، والتي تشكل النسبة الأكبر في المحافظات العراقية".

لكنه لم يأت على الحديث عن "ترحيل الدخلاء" مثلما ادعت المنشورات.

مقابلة تايلور سويفت مع الإعلامي الشهير جيمي فالون عام 2021- أرشيف
مقابلة تايلور سويفت مع الإعلامي الشهير جيمي فالون عام 2021- أرشيف

منذ أيام، يتداول آلاف المستخدمين في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا تك توك وإكس، فيديو تظهر فيه المغنية الأميركية الشهيرة تايلور سويفت تربط فيه بين حرائق كاليفورنيا والحرب في قطاع غزة.

ويزعم الفيديو أن سويفت تقول إن إسرائيل "أحرقت غزة بالقنابل التي يمولها دافعو الضرائب في الولايات المتحدة". 

@roya24.ai

#TaylorSwift #LosAngeles #ImmigrantStories #USA #NewBeginnings #LosAngelesFire #CaliforniaWildfire #FireAlertLA #LosAngelesFireNow #RealityNow #حريق_لوس_أنجلوس_الآن #حرائق_كاليفورنيا_الآن #أخبار_الحريق_الآن #حريق_لوس_أنجلوس_2025 #رؤية24 #تايلور_سويفت سويفت

♬ son original - رؤية 24

ولأكثر من عام "تم تدمير البنية التحتية في قطاع غزة"، ولكن "في يومين فقط حدثت كارثة طبيعية هي بمثابة عقاب إلهي لأميركا، دمرت فيها منطقة أكبر من غزة"، بحسب زعم الفيديو.

وتابع ناسبا لسويفت قولها إن هذا "يجب أن يدفعنا للتفكير في عواقب ما نفعله".

وبعد البحث والتدقيق في طريقة حديث سويفت، يتضح أنه فيديو قديم تم التلاعب بمضمونه الذي جاء على لسان مغنية البوب الأميركية.

وهذا يمكن إجراؤه بتقنيات عديدة تستخدم النسخ الصوتي وتعيد إنتاجه مع أي فيديو عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وفي الحقيقة، الفيديو مقتطع من مقابلة أجرتها سويفت مع الإعلامي المعروف جيمي فالون في برنامجه "تونايت شو"، عام 2021، أي قبل وقوع الحرب أساسا في قطاع غزة، التي اندلعت في أكتوبر 2023.

وبالاطلاع على حسابي سويفت في إنستاغرام ومنصة إكس، حيث يتابعها فيهما أكثر من 375 مليون مستخدم، لم يظهر أي منشور جديد بخصوص الحرائق.

ولكن يبدو أن الكثير من جمهورها كان يسأل عمّا إذا كان بيتها الواقع في حي "بيفرلي هلز" قد تضرر بالنيران، حيث تحدثت وسائل إعلامية عديدة عن ذلك مؤكدة أنه "آمن" ولم يحترق.