لقطة من الفيديو المتداول
لقطة من الفيديو المتداول

تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربيّة فيديو قيل إنّه يُظهر مذيعة وهي تبكي تأثّراً بمشاهدة مسلحين يمنيّين، في ظلّ تواصل العمليّات التي ينفّذها الحوثيون وخصوصاً على سفن في البحر الأحمر منذ بدء الحرب في غزّة.

ويُظهر الفيديو مذيعة تبكي ومن خلفها مشاهد لمسلحين في استعراض عسكريّ.

لكن هذا الفيديو مركّب، والنسّخة الأصليّة منه تُظهر المذيعة تبكي لدى حديثها عن قصف للقوات الحكوميّة السوريّة على مناطق في شمال سوريا، قبل سنوات.

وجاء في التعليقات المرافقة "المذيعة المسكينة لم تتمالك نفسها حين رأت رجال اليمن".

ويأتي تداول هذه المنشورات في ظلّ اشتداد التوتّر بين المتمرّدين الحوثيين في اليمن وإسرائيل.

فمنذ نوفمبر الماضي، يشنّ الحوثيون هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها.

وفي 20 يوليو الجاري، قصفت إسرائيل ميناء الحُديدة في اليمن ردّاً على قصف الحوثيين غداة شنّهم هجوماً بطائرة مسيّرة على تلّ أبيب.

وبعد أشهر من الهجمات على سفن قبالة اليمن وفي البحر الأحمر وخليج عدن، توعد الحوثيون، حلفاء حركة حماس في حربها ضد إسرائيل على غزة، بأن يجعلوا من تل أبيب "هدفاً رئيسياً" في هجماتهم المقبلة.

وفي هذا السياق، ظهر الفيديو الذي ادّعى ناشروه أنّه يُظهر مذيعة تبكي تأثّراً عند مشاهدتها استعراضاً عسكرياً لمسلحين يمنيين.  

حقيقة الفيديو

لكن هذا الفيديو مركّب.

فسرعان ما تعرّف صحفيو فرانس برس إلى الفيديو الأصليّ، وقد نشرته قناة "أورينت" السوريّة التي تبثّ من الخارج في يوليو 2019، ويُظهر المذيعة دالين مهرات تبكي أثناء قراءتها تقريراً عن قصف لقوات النظام السوري على شمال البلاد.

وبكت المذيعة تحديداً أثناء عرضها صورة - لم يتسنّ لوكالة فرانس برس التثبّت من ملابساتها - قيل إن جندياً في قوات النظامة التقطها بنفسه من مروحيّة، كانت تقصف مدينة خان شيخون في محافظة إدلب.

وسبق أن استُخدم الفيديو نفسه في سياقات مضلّلة عدّة، منها أن المذيعة كانت تبكي على خروج الجزائر من كأس الأمم الأفريقيّة في العام 2022، أو تبكي على خروج البرتغال من نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022، ومنها أيضاً أنّها كانت تبكي بعد مثول متّهم ليبيّ أمام محكمة أميركيّة، أو عقب مقتل الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي في مايو 2024.

وأصدرت خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس تقارير لتفنيد تلك الادّعاءات في حين ظهورها.

مدرسة في هامبشاير تلغي احتفالات في عيد الفصح . أرشيفية
مدرسة في هامبشاير تلغي احتفالات في عيد الفصح . أرشيفية

أثار إلغاء مدرسة نورود الابتدائية في هامبشاير لاحتفالات عيد الفصح جدلا في بريطانيا، فيما وجهت أصابع الاتهام إلى مسؤول تعليمي مسلم.

وبعد إرسال المدرسة إشعارات للأهالي تداول مستخدمون منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي صورة لحميد باتيل، المسؤول المؤقت لمكتب المعايير في التعليم خدمات الأطفال ومهاراتهم "أوفستيد"، مشيرة إلى أنه من أثر على قرار المدرسة.

وأرفق المنشور بأن "المدرسة التي ألغت احتفالات عيد الفصح من الإدماج.. دعوني أقدم لكم رئيس الأوفستيد الجديد.. السيد حميد باتيل.. هذه فقط البداية".

حميد باتيل لم يتدخل في قرارات المدرسة. أرشيفية

ولكن بعد التحقق من المنشورات، قال متحدث باسم "الأوفستد" لرويترز إن المكتب ومجلس إدارته لم يشاركا في قرارات المدارس بشأن احتفالات عيد الفصح.

وأضاف أنه قرار المدرسة نفسها.

وتم تعيين باتيل في 11 مارس كمدير لـ "الأوفستد" وهو مكتب تابع للحكومة ويقدم تقارير للبرلمان.

وفي مارس الماضي انتشرت منشورات مضللة مفادها أن باتيل سيكون لديه السلطة لتغيير المناهج الدراسية في المدارس البريطانية، والذين تبين عدم صحتها.