ليا توماس خسرت قضيتها أمام محكمة التحكيم الرياضي
ليا توماس خسرت قضيتها أمام محكمة التحكيم الرياضي

بدأت السبّاحة الأميركيّة ليا توماس تحوّلها عام 2019، وباتت عام 2022 أوّل سباحة عابرة جنسياً تفوز بلقب جامعي في الولايات المتحدة.

وأثارت هذه النتائج جدلاً أفضى إلى استبعادها من المسابقات النسائية الدوليّة من قبل الاتحاد الدولي للسباحة. وقد انتشرت في الأيام الأخيرة صورة زعم ناشروها أنّها لسبب استبعادها من أولمبياد باريس، إلا أنّ الصورة في الحقيقة معدّلة والنسخة الأصليّة منها منشورة عام 2019.

وتظهر الصورة سبّاحة بأعضاء تناسلية ذكرية بارزة وعلّق مشاركو الصورة بالقول "تم رفض هذه السباحة من المشاركة في المسابقات النسائية في الألعاب الأولمبية"، وأضافوا بسخرية "لا أحد يعرف السبب".

وحظيت الصورة بمئات المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي بلغات عدّة حول العالم تزامناً مع منافسات أولمبياد باريس 2024.

إلا أنّ الصورة في الحقيقة معدّلة.

فلقد أظهر البحث أنّ النسخة الأصليّة منها منشورة (أرشيف) في موقع وكالة "غيتي إيمدجز" بتاريخ 16 نوفمبر 2019.

وتعود الصورة للسبّاح الأميركيّ وليام توماس خلال مشاركته في مباراة في ولاية بنسلفينيا الأميركيّة ضمن دوري الجامعات، ويمكن العثور على صورٍ أخرى  له في المباراة نفسها (أرشيف).

ولا تبدو في هذه الصور أعضاء ذكريّة بارزة كما في الصورة المعدّلة والمتداولة في المنشورات.

لقطة للمنشور المتداول

ما قصّة هذه السبّاحة؟

وُلد وليام توماس ذكراً وشارك في منافسات الرجال للسباحة في جامعة بنسلفينيا في الولايات المتّحدة بين عامي 2017 و2019، بعدها بدأ عمليّة التحوّل، واتّخذ اسم ليا وليامز.

وكانت وليامز أوّل رياضية معروفة من العابرين جنسياً تفوز بلقب ضمن مسابقات النخبة في الولايات المتحدة عندما تفوّقت على صاحبة الميدالية الفضية الأولمبية إيما ويانت في سباق 500 متر حرة في أتلانتا في مارس 2022.

وقد أثار هذا الفوز جدلاً، إذ قيل إنّ السبّاحة تحظى بأفضليّة بدنيّة على زميلاتها.

وعلى ضوء ذلك، وفي فبراير 2022، قرّر الاتحاد الأميركي للسباحة مراجعة قواعده، محدداً مستويات هرمون التستوستيرون لأي رياضي متحول جنسياً يرغب في المنافسة على مستوى النخبة.

وفي يونيو 2022، أعلن الاتحاد الدولي للسباحة أنه يريد إنشاء فئة مفتوحة للرياضيين العابرين جنسياً. لكنّه حصر المشاركة في سباقات السيدات بالسباحات اللواتي "أصبحن نساءً قبل سن البلوغ".

واستبعد الاتحاد ليا توماس من المسابقات الدوليّة النسائيّة، وفي 12 يونيو 2024 رفضت محكمة التحكيم الرياضية طعن السبّاحة الأميركية العابرة جنسيا بالقرار.

وكلّ ذلك يعني أنّ السباحة غير مؤهّلة في الأصل للمشاركة في الأولمبياد.

واجهة مبنى وورد ووركس أورلاندو - المصدر: صفحة المبنى بفيسبوك
واجهة مبنى وورد ووركس أورلاندو - المصدر: صفحة المبنى بفيسبوك

بعد أن اجتاح إعصار ميلتون ولاية فلوريدا الجنوبية في الولايات المتحدة في التاسع من أكتوبر الجاري، انتشرت صورة تُظهر مبنى ترفيهيا مقلوبا رأسا تداولها في الأصل منشورات على وسائل التواصل، زاعمة بشكل خاطئ أن الإعصار قد "قلب المبنى". 

وجاء في منشور باللغة الكورية صورة لمبنى تظهر واجهته مقلوبة، مرفقا بتعليقه يقول "وضع الإعصار في الولايات المتحدة". وأُرفق بالمنشور لقطة شاشة من مقطع فيديو نُشر على إنستغرام، تتضمن نصًا بالإنجليزية يقرأ: "الرجاء الدعاء لأورلاندو"، ونصًا باللغة الكورية يعبر عن الدهشة.

صورة متداولة مأخوذة من فيديو تزعم أن إعصار ميلتون قلب مبنى في أورلاندو -AFP

وانتشرت الصورة أيضًا مع ادعاءات مشابهة في منتديات وصفحات على السوشل ميديا بلغات أخرى. وعلى الرغم من تصنيفها تحت عناوين "المرح" و"الفكاهة" و"معرض الكوميديا"، إلا أن بعض المستخدمين ظنوا أن الصورة تصور أضرارًا حقيقية سببها الإعصار الأخير.

حقيقة الصورة 

يتعلق الأمر بمبنى "ووندر ووركس أولاندو"، وهو موقع سياحي ترفيهي في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأميركية، التي مر منها إعصار ميلتون. ووفق وكالة فرنس برس فإن المبنى مصمم بهذا الشكل، حيث تظهر واجهته رأسا على عقب، وهو مبني على هذا الشكل في نوفمبر 2007، ولا علاقة له بالإعصار.

ويشير المصدر نفسه إلى أن المنتزه الترفيهي يركز على العلوم وهو عبارة عن سلسلة مواقع عددها ستة في أماكن عدة بالولايات المتحدة، بما في ذلك أورلاندو، وكلها مصممة بواجهة مقلوبة.

وكانت إدارة المبنى أعلنت أنه أغلق أبوابه مبكرًا في 9 أكتوبر بسبب التأثير المتوقع لإعصار ميلتون، وأعيد فتحه في 10 أكتوبر. ولم تذكر الصفحة أي أضرار لحقت بالمعلم.