لقطة للفيديو المتداول
لقطة للفيديو المتداول

نشرت صفحات مصريّة على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالت إنه يظهر تدفق المياه في السدّ العالي الواقع على نهر النيل في جنوب مصر، بعد أشهر على فشل المفاوضات الثلاثيّة بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن تشييد سدّ النهضة الذي ترى فيه مصر تهديداً لإمدادات المياه لها.

ويُظهر الفيديو مشاهد من سد تتدفق منه المياه بغزارة، وقال الناشرون إنه السد العالي الواقع في أسوان جنوب مصر، فيما أشارت بعض المنشورات إلى أن السد العالي يغني عن الإمدادات التي ستتأثر بسد النهضة الإثيوبي، وعلق أحد المنشورات أن الفيديو يصور "السد العالي الآن".

إلا أن كل ذلك غير صحيح، والفيديو مضلّل وهو يصوّر سداً في السودان.

ويأتي تداول هذا الفيديو في سياق التوترات الإقليمية التي أحدثها تشييد إثيوبيا لسد النهضة على نهر النيل.

وترى مصر والسودان أن المشروع يشكل تهديداً لإمدادات المياه لهما، وطلبتا مراراً من أديس أبابا التوقف عن ملء السد حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية عمله.

ونهاية العام الماضي، تبادلت إثيوبيا ومصر الاتهام بإفشال المفاوضات الثلاثية مع السودان بشأن السد الضخم، غداة انتهاء جولة المباحثات الرابعة إلى طريق مسدود.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام مصريّة، فقد شهدت مناطق جنوب مصر في الأيام الأخيرة تساقطات مطريّة كثيفة في مناطق عدّة من بينها محافظة أسوان التي يقع فيها السدّ العالي، مما أثار تكهّنات بأن يؤثّر ذلك إيجاباً على منسوب السدّ العالي.

لقطة للمنشورات المتداولة

سد في السودان

لكنّ الفيديو المتداول ليس من مصر.

فقد أرشد التفتيش عنه بالاستعانة بالاسم الظاهر عليه إليه منشوراً على حساب في تيك توك بتاريخ 31 أغسطس من سنة 2022.

وأشار صاحب الحساب في التعليقات المرافقة إلى أنه صوّر الفيديو بنفسه لـ"سدّ مروي" في السودان.

وبالفعل، تُظهر صور سدّ مروي على خرائط غوغل، تطابق معالمه مع السدّ الظاهر في الفيديو المتداول.

وسدّ مروي سدّ كهرومائي يقع على مجرى النيل في الولاية الشمالية للسودان.

المدرسة التي وقع إطلاق النار فيها بجورجيا
منشورات تزعم أن حوادث إطلاق النار في المدارس الأميركية نفذها عابرون جنسيا

يتداول مستخدمون وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي منشورات تفيد أن حوادث إطلاق النار في المدارس الأميركية في السنوات الماضية ينفذها "عابرون جنسيا".

وجاء تداول هذه المنشورات بعد حادثة إطلاق الجماعي في مدرسة ثانوية بولاية جورجيا، الأربعاء.

وتضم المنشورات صورة لمطلق النار في المدرسة في جورجيا، وأرفقت بتعليق "كل حادث إطلاق نار جماعي في مدرسة خلال العامين الماضيين تم تنفيذه من قبل عابر جنسي".

منشورات مضللة حول الهوية الجنسانية للمتهمين في إطلاق النار

وفي أول حادثة إطلاق نار هذا العام الدراسة، قتل طالب، عمره 14 عاما، أربعة على الأقل، ليعيد ويذكر بالحوادث المؤلمة التي يتعرض لها الطلاب والمعلمين والأهالي بسبب خطر العنف بالأسلحة النارية.

وشهدت الولايات المتحدة مئات من وقائع إطلاق النار داخل مدارس وكليات في العقدين الماضيين.

ولكن هذه المنشورات غير صحيحة، إذ يمثل الأفراد العابرون جنسيا أقل من 1 في المئة من مرتكبي حوادث إطلاق النار الجماعية على مدار العقد الماضي، و2 في المئة فقط منهم متورطين في عمليات إطلاق النار على المدارس، بحسب بيانات أرشيف العنف المسلح "جي في أيه".

المدير التنفيذي لأرشيف العنف المسلح، مارك براينت قال لرويترز إن المتهمين العابرين جنسيا في عمليات إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي، يمثلون 0.11 في المئة من مجمل الحالات المسجلة.

وأكد أن العابرين جنسيا ما زالوا يشكلون أقلية صغير جدا أكان على صعيد حوادث إطلاق النار الجماعية، أو إطلاق النار في المدارس.

كما لم يتم التعريف بالطالب المتهم في إطلاق نار في مدرسة جورجيا على أنه عابر جنسيا، لا عبر وسائل الإعلام أو بالتصريحات من سلطات إنفاذ القانون.

وحتى مع وجود حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي تزعم أنها لمطلق النار، وتشير إليه أنه عابر جنسيا، لم يثبت صحتها وموثوقيتها.