لقطة لصورة نتانياهو المتداولة
لقطة لصورة نتانياهو المتداولة

عقب اغتيال إسرائيل قائداً عسكرياً في حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وما تلى ذلك من مخاوف من توسّع النزاع، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية صورة قيل إنّ طائرة تجسّس تابعة لحزب الله اللبناني التقطتها لرئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو في مكتبه في الأيام الماضية.

يظهر في الصورة بنيامين نتانياهو وهو جالس في ما يبدو أنّه مكتب. وتوحي الصورة المتداولة أنّها ملتقطة من خارج المبنى عبر النافذة.

لكنّ هذا الادّعاء غير صحيح، والصورة مركّبة من صورة حقيقية لنتانياهو مُلتقطة في العام 2009.

وجاء في التعليقات المرافقة "حزب الله اللبناني يلتقط صورة رئيس وزراء إسرائيل".

ويأتي ظهور هذا المنشور بعد أيّام على مقتل القياديّ في حزب الله فؤاد شُكر، الأسبوع الماضي، بضربة إسرائيليّة استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.

وعقب ذلك، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الخميس الماضي إن على إسرائيل أن تنتظر "الردّ الآتي حتماً".

ويأتي التداول بهذه المنشورات أيضاً بعدما نشر حزب الله في الأسابيع الماضية تباعاً ثلاثة مقاطع مصوّرة تُظهر ما قال إنه مسح شامل لمناطق في إسرائيل التقطتها طائرات مسيرة تابعة له. وتظهر في هذه المقاطع أهداف حيويّة وعسكريّة في حيفا والجولان السوريّ المحتل وقاعدة عسكريّة جويّة في شمال إسرائيل.

وفي هذا السياق، انتشرت هذه الصورة التي قال مروّجوها إن حزب الله التقطها لبنيامين نتانياهو في مكتبه، باستخدام طائرة مسيّرة.

لقطة للمنشورات المتداولة

حقيقة الصورة

لكن هذه الصورة مركّبة من صورة قديمة.

فالتفتيش على محرّكات البحث عن الصورة المتداولة يُظهر أنها مركّبة من صورة أصليّة نُشرت في العام 2009.

وفي هذه النسخة الأصلية لا تُرى نافذة، بل هي مأخوذة من داخل الغرفة.

وبحسب موقع وكالة غيتي، تُظهر الصورة بنيامين نتانياهو مع والده في بيته في القدس بتاريخ الثامن من فبراير 2009.

وقد عمد مروّجو الصورة المتداولة لتعديل الصورة الأصليّة، بحيث تبدو كأنها مصوّرة من خارج المبنى.

النيران لم تقترب من لافتة هوليود
النيران لم تقترب من لافتة هوليود

مع استمرار الحرائق في محيط مدينة لوس أنجلوس، تداول ناشطون مقاطع فيديو وصورا قالوا إنها للنيران وهي "تلتهم أجزاء من هوليوود، واللافتة الشهيرة للمدينة".

تضمن الفيديو مشاهد مفبركة لألسنة نيران تلتهم منطقة حرجية بالقرب من لافتة هوليوود الشهيرة الواقعة على قمة ماونت لي في منطقة هوليوود هيلز، ونيرانا مشتعلة في منطقة أخرى أيضا.

الفيديو تم توليده بالذكاء الاصطناعي . أرشيفية

وتعتبر هذه اللافتة رمزا ثقافيا للمدينة، والتي تظهر في العديد من الأفلام والبرامج وألعاب الفيديو، وأصبحت معلما سياحيا لزوار المدينة.

وعلق مشاركو الفيديو بالقول إنه يظهر حريقا في هوليوود في الولايات المتحدة. وهو ادعاء غير صحيح.

وحصد الفيديو والصور تفاعلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي فيما تواصل الحرائق في لوس أنجلوس توسعها.

صور مضللة لاحتراق لافتة هوليود الشهيرة

وبعد التحقيق في الفيديو تبين أنه ليس حقيقيا، بل مولد بواسطة الذكاء الاصطناعي.

والتفتيش عنه بتقطيعه إلى مشاهد ثابتة، يرشد إليه منشورا على حساب عبر إنستغرام يعرف عن نفسه أنه يعنى بتوليد الصور والفيديوهات والموسيقى بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي.

 

 

ونشر الحساب مقطع الفيديو هذا في الثامن من يناير مرفقا إياه بوسوم تشير إلى أنه مولد بالذكاء الاصطناعي.

وبعد يوم من نشر الفيديو أضاف صاحب الحساب تعليقا قال فيه إن "هذا الفيديو ليس حقيقيا".

وقالت مؤسسة "هوليود ساين ترست"، إن لافتة هوليود تقف في مكانها، مؤكدة أن صورة الحريق التي تحيط بها غير حقيقة.

وقالت في منشور آخر الأربعاء، إنه بسبب التحذيرات من الرياح العاتية، ستضل حديقة غريفيث مغلقة أمام الزوار، وهذا يعني أنه لا يوجد ممر للمشاة للوصول إلى لافتة هوليود.

 
ويحذر خبراء الأرصاد الجوية من اشتداد الرياح الموسمية المعروفة باسم سانتا آنا والتي تعد "خطرة بشكل خاص وستهب الأربعاء من أن تؤجج الحرائق المستعرة في محيط لوس أنجلوس والتي أسفرت عن 25 قتيلا على الأقل.

ومن الشائع هبوب هذه الرياح في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا لكنها بلغت هذه المرة قوة غير مسبوقة منذ 2011 ووصلت سرعتها إلى 160 كلم في الساعة الأسبوع الماضي.

وامتد أكبر حريقين على حوالي 9700 هكتار في حي باسيفيك باليسايدس الراقي وأكثر من 5700 في مدينة ألتادينا، في شمال لوس أنجلوس.

وتسببت الحرائق بأضرار جسيمة، مدمرة أكثر من 12 ألف مسكن وعمارة ومركبة أو ملحقة أضرارا بها، وآتية على أحياء بكاملها.

 وقد تكون هذه الحرائق التي تعد الأسوأ في تاريخ كاليفورنيا الأكثر كلفة على الإطلاق مع أضرار تتراوح قيمتها بين 250 و275 مليار دولار، بحسب تقديرات مؤقتة لمجموعة "أكيويذر".

Megan Mantia, left, and her boyfriend Thomas, return to Mantia's fire-damaged home after the Eaton Fire swept through Jan. 8,…
خطاب الشامتين.. "انتقام الله" بحرائق كاليفورنيا وكيف يراها الأميركيون؟
بين الحرائق التي حولت أحياء في كاليفورنيا إلى رماد، ومشاهد آلاف المباني المسويّة بالأرض في قطاع غزة، قاسم مشترك هو مشهديّة الدمار.
هذه المشهدية، نظر إليها آلاف المستخدمين العرب والمسلمين في مواقع التواصل، على أنها "عقاب إلهي" و"انتقام السماء".

كما تسببت بإجلاء حوالي 88 ألف شخص وبمقتل 25 على الأقل، وفق حصيلة جديدة.

ويشعر السكان الذين سلمت منازلهم من الحرائق بالامتعاض إزاء عجزهم عن العودة إلى ديارهم. أما آخرون، ففقدوا كل ممتلكاتهم.