مباراة بين اللاعب البرازيلي رافايل ألفيس ومنافسه الأميركي جيمس فيك
مباراة بين اللاعب البرازيلي رافايل ألفيس ومنافسه الأميركي جيمس فيك | Source: youtube

تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه يصور لاعبا تونسيا يُقصي منافسه الإسرائيلي بالضربة القاضية، بلعبة قتالية في أولمبياد باريس.

لكن هذا الادعاء غير صحيح، فالفيديو - المصور قبل افتتاح أولمبياد باريس - يظهر في الحقيقة خروج لاعب أميركي بالضربة القاضية أمام منافسه البرازيلي في لعبة الكاراتيه كومبات، وهي لعبة غير مدرجة أصلا في الألعاب الأولمبية.

ويصور الفيديو لاعبين يتنافسان في لعبة قتالية، ثم سرعان ما يسدد أحدهما ركلة على وجه الآخر تؤدي لغيابه عن الوعي.

وقال ناشرو الفيديو إن هذه المشاهد تظهر إخراج لاعب تونسي منافسه الإسرائيلي بالضربة القاضية في أولمبياد باريس.

قال ناشرو الفيديو إن هذه المشاهد تظهر إخراج لاعب تونسي منافسه الإسرائيلي بالضربة القاضية في أولمبياد باريس

ويأتي انتشار هذا الفيديو في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، وما تثيره من حملات تعاطف وتضامن مع الفلسطينيين في القطاع المُحاصر على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم، وخصوصا في الدول العربية.

وفي هذا السياق، يمكن أن تلقى أي منشورات من هذا النوع رواجا كبيرا.

حقيقة الفيديو

لكن ما قيل عن هذا الفيديو غير صحيح.

ولم ينقل أي مصدر مُعتبر خبرا عن تفوّق لاعب تونسي على خصم إسرائيلي بالضربة القاضية في لعبة قتالية. ولا يمكن العثور على أي أثر لخبر من هذا النوع سوى على صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب صحفيين في الخدمة الرياضية بوكالة فرانس برس مسؤولين عن تغطية الألعاب الأولمبية، لم يتقابل حتى الآن أي لاعب تونسي مع لاعب إسرائيلي في لعبة فردية في أولمبياد باريس.

إضافة إلى ذلك، الكاراتيه كومبات ليست رياضة أولمبية، أي هي غير مدرجة أصلا في الألعاب الأولمبية.

ما هذا الفيديو إذا؟

إزاء ذلك، أرشد التفتيش عن مشاهد ثابتة من الفيديو على محركات البحث إلى نسخة أطول نُشرت قبل نحو شهر، أي قبل أكثر من عشرين يوما على افتتاح أولمبياد باريس.

ونُشر الفيديو على صفحات وقنوات تعنى برياضة الكاراتيه كومبات بين أواخر يونيو الماضي وأوائل يوليو.

ويظهر في المباراة اللاعب البرازيلي، رافايل ألفيس، الذي نشر على صفحته على إنستغرام المشاهد نفسها، ومنافسه الأميركي، جيمس فيك.

رياض محرز حقق العديد من الإنجازات التاريخية خلال فترة لعبه في إنكلترا
رياض محرز حقق العديد من الإنجازات التاريخية خلال فترة لعبه في إنكلترا

تزامنا مع انطلاق الانتخابات الرئاسية في الجزائر التي فاز فيها، عبد المجيد تبون، بولاية ثانية، السبت الماضي، نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قالت إنها تظهر لاعب كرة القدم الجزائري، رياض محرز، خلال مشاركته في عملية التصويت، لكن الادعاء مضلل، والصورة مركّبة.

ويظهر في الصورة محرز ببدلة رسمية وهو يحمل بطاقة عليها خريطة الجزائر وكُتب عليها عبارة "بطاقة الناخب".

يظهر في الصورة محرز ببدلة رسمية وهو يحمل بطاقة عليها خريطة الجزائر وكُتب عليها عبارة "بطاقة الناخب"

وقال الناشرون إن الصورة نشرها اللاعب عبر حسابه على إنستغرام للدعوة إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية.

تبون رئيسا للجزائر لولاية ثانية

ويأتي تداول هذه الصورة تزامنا مع الانتخابات الرئاسية التي أقيمت في الجزائر يوم السبت الماضي وانتهت بإعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون لولاية ثانية بنسبة تناهز 95% من الأصوات.

وقال رئيس السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر، محمد شرفي، إنه من أصل 5,630 مليون صوت مسجل، حصل تبون على 5,320 مليون صوت، أي 94,65% من الأصوات خلال عملية الاقتراع التي جرت السبت.

وصرح المسؤول أن "العملية الانتخابية عرفت مشاركة واسعة واتسمت بالهدوء والسلمية وبشكل نزيه وشفاف"، مضيفاً "نشهد أن البناء المؤسساتي في الجزائر وصل لدرجة النضج الانتخابي".

لكن الصورة المتداولة للقول بأن رياض محرز شارك في التصويت في الانتخابات الرئاسية غير صحيحة.

فما حقيقتها؟

يرشد البحث عن الصورة على محركات البحث إليها منشورة على حساب فيسبوك للاعب سنة 2017، ما ينفي أن يكون لها علاقة بحدث الانتخابات الحالية، كما لم يكن يحمل أي بطاقة ما يشير إلى أن مروجي الصورة المتداولة قد عدلوها بإضافة بطاقة الاقتراع.

Thank you to all the fans for all the support you have given to the team

Posted by Riyad Mahrez on Wednesday, April 19, 2017

وأرفق رياض الصورة الأصلية بتعليق يشكر فيه المشجعين على دعمهم للفريق مع الإشارة إلى تواجده آنذاك في مدينة ليستر في المملكة المتحدة.

كما وزعت وكالة غيتي إيمجز الصورة بتاريخ 18 أبريل سنة 2017 وقالت إنها تظهر وصول لاعب نادي ليستر سيتي رياض محرز قبل مباراة إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليستر سيتي ونادي أتلتيكو مدريد في ملعب كينغ باور.

وزعت وكالة غيتي إيمجز الصورة بتاريخ 18 أبريل سنة 2017

وآنذاك، كان رياض محرز يلعب ضمن نادي ليستر سيتي الإنكليزي قبل أن ينتقل إلى نادي مانشيستر سيتي وبعدها لنادي الأهلي السعودي الذي يلعب معه حاليا.