طائرات في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت- أرشيف
طائرات في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت- أرشيف

في ظل التصعيد بين حزب الله اللبناني وإسرائيل منذ صباح الأحد، تداول بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن إلغاء الرحلات في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.

لكن المديرية العامة للطيران المدني اللبناني، نفت في بيان هذه الشائعات.

وأوضحت المديرية في بيان، الأحد: "أنه لا صحة لما يتم تداوله حول إلغاء جميع الرحلات من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وإليه، وإنما هناك تأجيل لبعض الرحلات".

وأضاف البيان أن "المطار يعمل بشكل طبيعي".

وكانت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، أعلنت أن شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية علقت، الأحد، رحلاتها من وإلى بيروت "نتيجة الوضع الراهن"، دون توضيح إطار زمني محدد لتعليق الرحلات.

وقال مسؤولون لوكالة رويترز إن المجال الجوي الأردني لا يشهد أي ارتباك.

كما قالت شركة الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) إنها ألغت رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى يوم الإثنين على الأقل، وفق رويترز.

وأعلنت سلطات الطيران المدني في إسرائيل استئناف حركة الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون بتل أبيب، بعد تأخيرها صباح الأحد إثر إعلان الجيش شنّ ضربات واسعة تستهدف حزب الله في جنوب لبنان.

وأكد المتحدث باسم هيئة الطيران المدني، روي شتاينمتز، استئناف العمل في مطار بن غوريون "اعتبارا من الساعة السابعة (04,00 ت غ)، بما يشمل الإقلاع والهبوط"، مشيرا الى أن "الطائرات التي تم تحويلها الى مطارات أخرى، ستعاود الإقلاع باتجاه بن غوريون"، وفق فرانس برس.

والأحد، أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة في عموم البلاد، بعد تنفيذ ضربات في لبنان "لمنع هجوم كبير" من حزب الله (المصنف إرهابيا)، الذي قال إنه أطلق "أكثر من 320 صاروخا" وطائرات مسيرة على إسرائيل "ردا" على مقتل القيادي البارز بالجماعة، فؤاد شكر، في غارة إسرائيلية بالضاحية الجنوبية لبيروت، الشهر الماضي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، تدمير "آلاف منصات" إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك في سلسلة ضربات واسعة فجر الأحد شاركت فيها "نحو 100 طائرة" حربية.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل يومي منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

لكن منسوب التوتر ارتفع في الأسابيع الأخيرة، بعد مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله، شكر، في 30 يوليو، بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقُتل شكر قبل ساعات من مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، في ضربة نُسبت الى إسرائيل. وتوعدت طهران وحزب الله بالرد على مقتلهما.

جدل بشأن عمليات التوقيف في الفنيدق
جدل بشأن عمليات التوقيف في الفنيدق

تداول مغاربة على منصات التواصل الاجتماعي صورة قالوا إنها "توثق لعملية توقيف أشخاص حاولوا التسلل إلى مدينة سبتة الإسبانية"، نهاية الأسبوع، قبل أن يصدر توضيح رسمي من سلطات الفنيدق المغربية يقول إن الصورة "حقيقية لكنها قديمة" ولا ترتبط بما حدث في المدينة خلال الأيام الماضية.

وتُظهر الصورة عشرات الأشخاص، نصف عراة، جاثمين بالقرب من سيارات "القوات المساعدة" (جهاز تدخل أمني تابع للإدارات الترابية)، بينما وضع بعضهم يديه فوق رأسه، فيما يبدو أنها عملية توقيف واسعة النطاق.

لقطة للمنشورات المتداولة

ونقلت وسائل إعلام محلية عن سلطات مدينة الفنيدق تأكيدها أن "الصورة التي أظهر مركبات للقوات المساعدة وأشخاصا نصف عراة يجلسون على الأرض بمحاذاة هذه المركبات أو قبالة حائط إسمنتي" لا علاقة لها بالتدخل الأمني لإحباط محاولات هجرة لسبتة شهدتها الفنيدق نهاية الأسبوع.

وفي الوقت الذي زعم مدونون أن الصورة مفبركة، أفاد توضيح سلطات الفنيدق بأنها حقيقية، لكنها "تعود إلى أيام عدة خلت".

وأضاف "هذه الصور، المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، لها علاقة بإحباط القوات العمومية عملية للهجرة غير المشروعة سباحة" نحو سبتة، حين "تم إنقاذ المرشحين وانتشالهم من مياه البحر، وهو ما يفسر ظهور هؤلاء الأشخاص شبه عراة إلا من ملابس السباحة التي كانوا يرتدونها حين ضبطهم من قبل القوات العمومية".

وكانت وسائل إعلام مغربية أكدت توقيف مئات الأجانب خلال الأسبوع الماضي، ضمن تحركات مكافحة الهجرة غير النظامية إلى مدينة سبتة الإسبانية.

وأفاد موقع "هسبريس" المغربي، استناداً إلى إحصائيات رسمية، أن عدد الموقوفين بلغ 4455 شخصاً، بينهم 519 أجنبياً، حاولوا دخول سبتة بطريقة غير قانونية منذ منتصف الأسبوع الماضي وحتى نهايته، في ما وصف بـ"ليلة الهروب الكبير".