لقطة من مقطع الفيديو المتداول على شبكات التواصل الاجتماعي
لقطة من مقطع الفيديو المتداول على شبكات التواصل الاجتماعي

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعم ناشروه أنه لـ "ضابطة فلسطينية ترتدي الحجاب تخدم في الجيش الإسرائيلي مع زميلها الضابط اليهودي الإسرائيلي".

ويظهر في مقطع الفيديو امرأة ترتدي ملابس عسكرية وتضع الحجاب وتجلس إلى جانب رجل يرتدي زيا عسكريا أيضا ويضع على رأسه القلنسوة التي يرتديها اليهود والمعروفة باسم "كيباه أو الكبة".

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو لـ"ضابطة فلسطينية في جيش إسرائيل مع زمليها اليهودي بنفس الرتبة.. أنا عربية مسلمة اسرائيلية ودولة إسرائيل اعطتني جميع حقوقي لذلك لازم ادافع عنها".

مقطع الفيديو حظي بآلاف المشاهدات والإعجابات كما أعاد كثيرون نشره على منصة "إكس"

وحظي المقطع المنتشر، على نطاق واسع، بآلاف المشاهدات والإعجابات والمناقشات الجدلية، كما أعاد كثيرون نشره على منصة "إكس".

ويأتي تداول المقطع بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة منذ نحو 10 أشهر، على خلفية هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

حقيقة الفيديو

لكن البحث الذي أجراه موقع "الحرة" يظهر أن مقطع الفيديو صحيح، لكنه ليس لضابطة فلسطينية مسلمة وضابط يهودي في الجيش الإسرائيلي، كما يدعي ناشروه.

فالشابة التي ظهرت في الفيديو، تدعى، ميساء أوزا، وهي أول ضابطة في سلاح الجو الأميركي، ترتدي الحجاب، أما الرجل الذي يجلس بجانبها فيدعى، جو هاكهايزر، وهو أيضا ضابط يهودي في سلاح الجو الأميركي.

في ديسمبر 2021 نشرت شبكة "سي بي سي" الإخبارية قصة عن الزميلين في الجيش الأميركي وجاء فيها أن هاكهايزر ساعد ميساء في لانضمام لسلاح الجو الأميركي على الرغم من أنهما من ديانتين مختلفتين.

أما الفيديو التي يتم تداوله فهو منشور على "تيك توك" منذ يوليو عام 2021 بعد أن لجأ كل من ميساء وهاكهايزر لوسائل التواصل الاجتماعي من أجل مشاركة مقاطع فيديو ممتعة عن صداقتهما.

 

@maysaa.ouza @jew_in_blue we have more similarities than differences. We have a common bond that transcends race, religion, and ethnicity. #muslim #jewish #love ♬ original sound - Maysaa Ouza

لم تتطرق ميساء وهاكهايزر في المقطع الأصلي، المنشور قبل نحو 3 أعوام، لإسرائيل، بل أشارا فقط لديانتهما وأن هناك اختلافات فيما بينها لكن التشابه ونقاط التوافق أكثر.

المدرسة التي وقع إطلاق النار فيها بجورجيا
منشورات تزعم أن حوادث إطلاق النار في المدارس الأميركية نفذها عابرون جنسيا

يتداول مستخدمون وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي منشورات تفيد أن حوادث إطلاق النار في المدارس الأميركية في السنوات الماضية ينفذها "عابرون جنسيا".

وجاء تداول هذه المنشورات بعد حادثة إطلاق الجماعي في مدرسة ثانوية بولاية جورجيا، الأربعاء.

وتضم المنشورات صورة لمطلق النار في المدرسة في جورجيا، وأرفقت بتعليق "كل حادث إطلاق نار جماعي في مدرسة خلال العامين الماضيين تم تنفيذه من قبل عابر جنسي".

منشورات مضللة حول الهوية الجنسانية للمتهمين في إطلاق النار

وفي أول حادثة إطلاق نار هذا العام الدراسة، قتل طالب، عمره 14 عاما، أربعة على الأقل، ليعيد ويذكر بالحوادث المؤلمة التي يتعرض لها الطلاب والمعلمين والأهالي بسبب خطر العنف بالأسلحة النارية.

وشهدت الولايات المتحدة مئات من وقائع إطلاق النار داخل مدارس وكليات في العقدين الماضيين.

ولكن هذه المنشورات غير صحيحة، إذ يمثل الأفراد العابرون جنسيا أقل من 1 في المئة من مرتكبي حوادث إطلاق النار الجماعية على مدار العقد الماضي، و2 في المئة فقط منهم متورطين في عمليات إطلاق النار على المدارس، بحسب بيانات أرشيف العنف المسلح "جي في أيه".

المدير التنفيذي لأرشيف العنف المسلح، مارك براينت قال لرويترز إن المتهمين العابرين جنسيا في عمليات إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي، يمثلون 0.11 في المئة من مجمل الحالات المسجلة.

وأكد أن العابرين جنسيا ما زالوا يشكلون أقلية صغير جدا أكان على صعيد حوادث إطلاق النار الجماعية، أو إطلاق النار في المدارس.

كما لم يتم التعريف بالطالب المتهم في إطلاق نار في مدرسة جورجيا على أنه عابر جنسيا، لا عبر وسائل الإعلام أو بالتصريحات من سلطات إنفاذ القانون.

وحتى مع وجود حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي تزعم أنها لمطلق النار، وتشير إليه أنه عابر جنسيا، لم يثبت صحتها وموثوقيتها.