الفيديو لهتافات باسم صدّام حسين قديم ولم يصوّر خلال المباراة الأخيرة بين الأردن والكويت
الفيديو لهتافات باسم صدّام حسين قديم ولم يصوّر خلال المباراة الأخيرة بين الأردن والكويت. | Source: Social Media
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنه لجماهير أردنية تهتف باسم الرئيس العراقي السابق، صدّام حسين، خلال المباراة التي جمعت المنتخب الكويتي بنظيره الأردني في عمان، الخميس. إلا أن الفيديو في الحقيقة يعود لمباراة جمعت المنتخبين عام 2019. واستنكرت السلطات الأردنية الهتافات آنذاك.

وتضمّ المنشورات مقطع فيديو تبدو فيه جماهير تهتف على مدرجات ملعبٍ ليلاً. 

وجاء في التعليق المرافق "الجمهور الأردني استقبل منتخب الكويت بهذا الهتاف: صدام حسين".

وإبان حكم نظام صدام حسين، اجتاح الجيش العراقي، في أغسطس 1990، دولة الكويت الغنية بالنفط وضمها إلى العراق، قبل أن يطرده تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بعد سبعة أشهر.

وحظيت المنشورات بعشرات آلاف المشاهدات من صفحات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي غداة المباراة التي جمعت المنتخبين الأردني والكويتي في عمّان، ضمن الجولة الأولى للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم.

وخطفت الكويت تعادلاً ثميناً في الوقت القاتل إذ سجّل يوسف ناصر هدف التعادل من ركلة جزاء في الوقت الإضافي، ليجنّب منتخب بلاده الخسارة، بعدما كان النجم الأردني موسى التعمري افتتح التسجيل للـ"نشامى" في الشوط الأوّل قبل خروجه مصاباً.

بهذا التعادل حقّق المنتخبان النقطة الأولى في التصفيات وحلّا في المركزين الثاني والثالث خلف العراق المتصدر بثلاث نقاط، وأمام كوريا الجنوبية وفلسطين بفارق الأهداف في المركزين الرابع والخامس تواليا بنقطة واحدة وعُمان في المركز السادس من دون نقاط.

الفيديو لهتافات باسم صدّام حسين قديم ولم يصوّر خلال المباراة الأخيرة بين الأردن والكويت.

إلا أنّ الفيديو المنشور على أنّه لهتافات باسم صدّام أطلقت في هذه المباراة قديم.

إذ يمكن العثور على المشهد نفسه منشوراً على مواقع التواصل عام 2019

وأطلقت هذه الهتافات خلال مباراة جمعت منتخبي الأردن والكويت في العاشر من أكتوبر 2019 في عمّان ضمن التصفيات المؤهّلة لكأس العام 2022.

و أثار هذا الفيديو استياء الجماهير الكويتيّة وأعرب وزير الخارجيّة الكويتيّة آنذاك عن استياء بلاده من الهتافات.

في المقابل استنكرت السلطات الأردنيّة حينها ما حصل وعبّر الاتحاد الأردني لكرة القدم عن رفضه الشديد لهذه الهتافات واعداً بمحاسبة مطلقيها

مشهد عام لمدينة تل أبيب - صورة تعبيرية. أرشيف
مشهد عام لمدينة تل أبيب - صورة تعبيرية. أرشيف

بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران، مساء الثلاثاء، على إسرائيل، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، فيديو زعموا أنه لـ"احتراق ناطحة سحاب في تل أبيب بفعل الصواريخ الإيرانية"، فما حقيقة الفيديو المتداول؟.

ويظهر الفيديو ناطحة سحاب تخرج منها ألسنة نيران ودخان أسود كثيف. وجاء في التعليق المرافق: "ما لم تروه في الإعلام.. تل أبيب تحترق".

جاء في التعليق المرافق "ما لم تروه في الإعلام… تل أبيب تحترق"

هجوم إيراني على إسرائيل

وقال الحرس الثوري الإيراني، إن الهجوم الأخير يأتي "ردا" على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل، أواخر يوليو، والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة الماضي، وكان معه يومها قائد فيلق القدس الإيراني في لبنان، عباس نيلفوروشان.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن إيران ارتكبت "خطأ جسيما" بقصفها إسرائيل، متوعدا إياها بأنها "ستدفع ثمن" هذا القصف.

وللمرة الأولى، استخدمت إيران صواريخ فرط صوتية خلال هذا الهجوم الذي أطلق عليه اسم "الوعد الصادق 2"، حسب وسائل إعلام إيرانية.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الصاروخي "ستكون له عواقب"، وأن إسرائيل سترد على إيران في الوقت والزمان اللذين تقررهما.

وقالت واشنطن التي ساعدت حليفتها في اعتراض الصواريخ، إن إيران ينبغي أن تتحمل "عواقب" هجومها، مشددة على أنها ستنسق مع المسؤولين الإسرائيليين الرد.

حقيقة الفيديو

بالعودة إلى الفيديو المتداول، فإنه لا يمت إلى هذا الهجوم بصلة.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، يمكن العثور على نسخ عدة عنه ولقطات منشورة قبل سنوات. وجاء في التعليقات المرافقة أنه يظهر حريقا في مقر شركة اتصالات صينية.

كما يمكن العثور على مقاطع مشابهة للحريق نفسه نشرتها وسائل إعلام في سبتمبر 2022، مشيرة إلى أن الحريق وقع في مقر شركة الهاتف "تشاينا تليكوم".

ويمكن العثور على المبنى الظاهر في المقاطع على خدمة خرائط بايدو الصينية.

وفي 16 سبتمبر 2022، شب حريق كبير في ناطحة سحاب في مدينة تشانغشا بوسط الصين، ولم يخلف ضحايا.

وطال الحريق مقر شركة الهاتف "تشاينا تليكوم" في تشانغشا، التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة وهي عاصمة مقاطعة خونان.

وأظهرت صور بثتها محطة "سي سي تي في" العامة، ألسنة لهب ضخمة وقوية تجتاح جانبا كاملا من المبنى المكون من 42 طابقا ويرتفع 218 مترا.

وقال جهاز الإطفاء في المقاطعة على شبكة "ويبو" الاجتماعية حينها، إنه "وفقا لتحقيق أولي" بدأ الحريق "في جدار خارجي للمبنى".