وتضمّ المنشورات مقطع فيديو تبدو فيه جماهير تهتف على مدرجات ملعبٍ ليلاً.
وجاء في التعليق المرافق "الجمهور الأردني استقبل منتخب الكويت بهذا الهتاف: صدام حسين".
وإبان حكم نظام صدام حسين، اجتاح الجيش العراقي، في أغسطس 1990، دولة الكويت الغنية بالنفط وضمها إلى العراق، قبل أن يطرده تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بعد سبعة أشهر.
وحظيت المنشورات بعشرات آلاف المشاهدات من صفحات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي غداة المباراة التي جمعت المنتخبين الأردني والكويتي في عمّان، ضمن الجولة الأولى للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم.
وخطفت الكويت تعادلاً ثميناً في الوقت القاتل إذ سجّل يوسف ناصر هدف التعادل من ركلة جزاء في الوقت الإضافي، ليجنّب منتخب بلاده الخسارة، بعدما كان النجم الأردني موسى التعمري افتتح التسجيل للـ"نشامى" في الشوط الأوّل قبل خروجه مصاباً.
بهذا التعادل حقّق المنتخبان النقطة الأولى في التصفيات وحلّا في المركزين الثاني والثالث خلف العراق المتصدر بثلاث نقاط، وأمام كوريا الجنوبية وفلسطين بفارق الأهداف في المركزين الرابع والخامس تواليا بنقطة واحدة وعُمان في المركز السادس من دون نقاط.
إلا أنّ الفيديو المنشور على أنّه لهتافات باسم صدّام أطلقت في هذه المباراة قديم.
إذ يمكن العثور على المشهد نفسه منشوراً على مواقع التواصل عام 2019.
وأطلقت هذه الهتافات خلال مباراة جمعت منتخبي الأردن والكويت في العاشر من أكتوبر 2019 في عمّان ضمن التصفيات المؤهّلة لكأس العام 2022.
و أثار هذا الفيديو استياء الجماهير الكويتيّة وأعرب وزير الخارجيّة الكويتيّة آنذاك عن استياء بلاده من الهتافات.
في المقابل استنكرت السلطات الأردنيّة حينها ما حصل وعبّر الاتحاد الأردني لكرة القدم عن رفضه الشديد لهذه الهتافات واعداً بمحاسبة مطلقيها.