إحدى الصور التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي
إحدى الصور التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي | Source: social media

مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والتوترات الإقليمية المرافقة لها، نشرت صفحات مصرية على مواقع التواصل الاجتماعي صورتين، زعمت أنهما لـ"غواصة نووية روسية في طريقها لمصر".

وجاء في المنشورات صورتان لما يبدو أنها غواصات ضخمة، زعم ناشروها أنها توثق "غواصة نووية روسية في طريقها لمصر". وأضافت المنشورات أنها تدعى "إتش إم إس أوديسيوس، وقادرة على البقاء تحت الماء 25 عاما".

ويأتي تداول هذا المنشور في ظلّ توتر تشهده المنطقة، خصوصاً مع عدم التوصل إلى اتفاق هدنة في الحرب المتواصلة منذ نحو 11 شهراً في قطاع غزة.

وتقود الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ أشهر، جهود وساطة بين إسرائيل وحركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، بما يتيح الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع، وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين.

لقطة لصورة نتانياهو المتداولة
نتانياهو بعدسة "طائرة تجسس حزب الله".. ما حقيقة الصورة؟
عقب اغتيال إسرائيل قائداً عسكرياً في حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وما تلى ذلك من مخاوف من توسّع النزاع، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية صورة قيل إنّ طائرة تجسّس تابعة لحزب الله اللبناني التقطتها لرئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو في مكتبه في الأيام الماضية.

والثلاثاء، رفضت القاهرة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بشأن رفضه سحب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على الحدود بين مصر وقطاع غزة، معتبرة أن الهدف منها هو "عرقلة جهود الوساطة" المصرية القطرية الأميركية للتوصل إلى هدنة في غزة.

وأكد نتانياهو، الإثنين، تمسكه بالإبقاء على وجود عسكري إسرائيلي عند الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، والمعروف باسم "محور فيلادلفيا".

وقال إن "تحقيق أهداف الحرب يمر عبر محور فيلادلفيا"، والسيطرة عليه "تضمن عدم تهريب المخطوفين إلى خارج غزة".

ورفضت مصر هذه "المزاعم"، وحمّلت "الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية التي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة".

وفي هذا السياق، تداولت المنشورات صور هذه الغواصات للإيحاء بوجود استعدادات عسكرية في مصر.

ما حقيقة المنشورات؟

يرشد التفتيش عن الصورة الأولى إليها منشورة على موقع صحيفة "غارديان" البريطانية سنة 2008، ضمن مقال يتحدث عن الميزانيات المرصودة للقطاع العسكري في بريطانيا (أرشيف).

كما جاء في التعليق المرافق للصورة، أنها لغواصة HMS ASTUTE جرى إطلاقها على متن سفينة.

وهذه الغواصة بريطانية الصنع، حسب المعلومات المتوفرة عنها في الموقع الرسمي للبحرية الملكية البريطانية.

والصورة الثانية تعود أيضا لغواصة بريطانية تدعى HMS ARTFUL نشرت سنة 2013 على موقع "غارديان" (أرشيف)، ويمكن العثور على معلومات عنها في موقع البحرية الملكية البريطانية.

وادعت المنشورات المتداولة إن هذه الغواصة الروسية المزعومة تدعى "إتش إم إس أوديسيوس"، لكن البحث عن هذا الاسم أرشد أيضا إلى غواصة نووية بريطانية أخرى.

الفيديو فبرك مشاهد من فيلم وثائقي باستعمال الذكاء الاصطناعي
الفيديو فبرك مشاهد من فيلم وثائقي باستعمال الذكاء الاصطناعي

انتشر فيديو على مواقع التواصل ادعى ناشروه أنه لـ"جندية إسرائيلية تقول إن مهمّتها كانت إغراء مسلحي حماس في غزّة". 

وبحسب فرانس برس، فإن هذا الادعاء غير صحيح، موضحة أن الجزء الأول من الفيديو المتداول مقتطع من فيلم وثائقي يسلط الضوء على عمل جنديات إسرائيليات على الحدود مع مصر.

صفحة إخبارية روسية نشرت الفيديو المفبرك

أما الجزء الثاني فهو موّلد باستخدام الذكاء الاصطناعي.

ويُظهر الفيديو مشاهد لفتاة ترتدي زياً عسكرياً، ثم تبرز فتاة أخرى تتكلّم بالإنكليزية مع دبلجة إلى اللغة العربية.

وجاء في التعليق المرافق أنّ مَن في الفيديو هي "مجنّدة إسرائيلية أرسلها الجيش الإسرائيلي لإغراء" مسلحي حماس "ولكن حدث ما لم يكن متوقعاً"، وهو الزعم الذي تبين أنه غير صحيح.