فيديو قديم لسيول تجرف المواشي.. في تركيا وليس المغرب
فرانس برس
12 سبتمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
شهدت مناطق في جنوب المغرب أمطارا غزيرة تسببت في فيضانات نهاية الأسبوع الماضي، فيما تداول مستخدمون وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا قيل إنه لسيول قوية تجرف مواشي بالعشرات.
وقضى 18 شخصا على الأقل بينهم ثلاثة أجانب في فيضانات شهدها جنوب المغرب في نهاية الأسبوع نجمت عن أمطار غزيرة، فيما لا يزال جاريا البحث عن عدد من المفقودين.
ويظهر الفيديو سيولا موحلة تجرف عشرات المواشي.
وجاء في التعليق المرافق "المواشي تصارع كي لا تغرق أو تنجرف وسط السيل في طاطا بجنوب شرق المغرب".
حظي الفيديو بمئات آلاف المشاهدات منذ بدء انتشاره في الثامن من سبتمبر الحالي عقب فيضانات شهدها جنوب المغرب منذ ليل الجمعة في السادس من سبتمبر وحتى الأحد، وكان إقليم طاطا من الأكثر تضررا.
إلا أن الفيديو الذي يظهر سيولا تجرف المواشي لا علاقة به بالمغرب.
وبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة باستخدام أداة InVid، يرشد البحث إلى نسخ عدة منه نشرتها مواقع إخبارية تركية خلال السنوات الماضية.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يوثق سيولا في تركيا يونيو 2020.
وبحسب وكالة DHA التركية التي وزعت الفيديو، أدت هذه السيول في منطقة أرجيش في الشرق التركي إلى نفوق 74 رأسا من الأغنام.
دخلت أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد دقائق من بدء وقف إطلاق النار، بموجب اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة قطرية مصرية أميركية.
وبالتزامن مع ذلك، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يصور "معدات مصرية تستعد للدخول" إلى القطاع المدمر لـ"رفع الأنقاض تمهيدا لإعادة الإعمار".
إلا أن الفيديو مضلل، وهو يصور في الحقيقة دخول معدات مصرية إلى غزة عام 2021، بعد مواجهة بين إسرائيل وحركة حماس.
يصور الفيديو جرارات وشاحنات ترفع العلم المصري. وعلّق الناشرون بالقول: "بعد وقف القتال في غزة، مصر تستعد لإدخال معدات لرفع الأنقاض تمهيداً لإعمار غزة".
وحصدت المنشورات آلاف التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع دخول أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد دقائق على بدء سريان الهدنة، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن منشور لمسؤول في الأمم المتحدة مكلف بالأراضي الفلسطينية، على منصة إكس.
صورة من الفيديو المنتشر
وأفادت السلطات المصرية بأنه "تم الاتفاق على دخول 600 شاحنة يومياً" إلى داخل غزة، بموحب الاتفاق، بينها 50 شاحنة وقود.
وأفاد مسؤول مصري بدخول 260 شاحنة مساعدات و16 صهريج وقود إلى غزة من معبري كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة ونيتسانا الحدودي بين مصر وإسرائيل، الأحد.
وينص اتفاق الهدنة الذي تم بوساطة قطرية مصرية أميركية، على الإفراج في المرحلة الأولى منه الممتدة على ستة أسابيع، عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية أنها ستفرج عن قرابة 1900 فلسطيني في إطار المرحلة الأولى، بينهم تسعون معتقلاً سيخرجون اليوم.
ويفترض أن تتيح المرحلة الثانية الإفراج عن بقية الرهائن، على ما أوضح الرئيس الأميركي جو بايدن لدى الإعلان عن الاتفاق قبل ثلاثة أيام.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستُكرس لإعادة بناء غزة وإعادة رفات الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم.
إلا أن الفيديو لا شأن له بكل ذلك.
فالتفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، يرشد إلى أجزاء مختلفة منه منشورة عبر تقارير بثتها مواقع إخبارية مصرية عام 2021، عن دخول آليات ومعدات هندسية ثقيلة لإزالة أثار الركام في غزة، وتسريع عمليات الإعمار بعد اشتباكات دامية بين إسرائيل وحركة حماس.
ووثقت عدسات مصوري وكالة فرانس برس دخول هذه المعدات.