الفيديو المتداول قديم ولا علاقة له بفوز تبون
الفيديو المتداول قديم ولا علاقة له بفوز تبون | Source: Social Media
بعد أيام قليلة من فوز الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، بولاية ثانية، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه يصوّر قمع السلطات لاحتجاجات مندّدة بنتائج الانتخابات. لكن بعد تحقق وكالة "فرانس برس" من الفيديو تبين أن لا علاقة له بالانتخابات الجزائريّة الأخيرة وتم تصويره عام 2020 في الذكرى الأولى لانطلاق الاحتجاجات المناهضة للنظام في الجزائر آنذاك.

ويصوّر الفيديو حشوداً من المتظاهرين يتعرّضون للتفريق بخراطيم مياه.

وجاء في التعليق المرافق "بعد مهزلة الانتخابات.. السلطات الجزائرية تقمع احتجاجات الشعب الجزائري الذي نزل إلى الشارع من أجل التنديد بهذه المهزلة".

وحصد الفيديو آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أيام على إعلان فوز تبون بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسيّة في الجزائر، بعد حصوله على 84.30% من الأصوات.  واتسمت الانتخابات على غرار سابقتها بمشاركة منخفضة.

وأدلى الناخبون الجزائريون بأصواتهم في السابع من سبتمبر في انتخابات نافس تبّون فيها مرشحان هما رئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية عبد العالي حساني شريف (57 عاما)، وهو مهندس أشغال عمومية، والصحافي السابق يوسف أوشيش (41 عاما) رئيس جبهة القوى الاشتراكية وهو أقدم حزب معارض في الجزائر ومعقله منطقة القبائل بوسط شرق البلاد. لكن كان من المتوقع أن يفوز تبون بولاية ثانية. 

وكان تبون قد فاز بولايته الأولى في انتخابات ديسمبر 2019 بنسبة 58% من الأصوات، لكن بمشاركة أقل من 40%. وأجري التصويت في حينه وسط الحراك الاحتجاجي المنادي بالديموقراطية وتغيير النظام القائم منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962. ودعت العديد من الأحزاب حينذاك إلى مقاطعة الانتخابات.

صورة ملتقطة من الشاشة في 18 سبتمبر 2024 من موقع فيسبوك.

لكن الفيديو المتداول لا شأن له بالانتخابات الأخيرة، فالتفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة يرشد إليه منشوراً في 22 فبراير 2020، أي قبل أكثر من أربع سنوات، عبر قنوات على يوتيوب تابعة لوسائل إعلام غربيّة وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي. (أرشيف 1، 2).

وجاء في التعليقات المرافقة أنّ الفيديو يصوّر قيام الشرطة الجزائريّة بتفريق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه.

 

وآنذاك، نزل الجزائريون إلى الشارع في الذكرى الأولى لانطلاق الحراك الشعبي في 22 فبراير 2019 والذي بدأ للاحتجاج ضد ترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة وتطوّر خلال مسيرات أسبوعية لنحو سنة كاملة للمطالبة بالحرية والديمقراطية.

ونشرت وكالة "فرانس برس" آنذاك صوراً توثّق التظاهرات ويمكن ملاحظة عناصر متشابهة (المتجرين تحديداً) مع المشاهد المتداولة.
 

أعلن حزب الله خلال الأيام الماضية تصديه لمحاولات تسلل إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية وتدمير ثلاث دبابات ميركافا بصواريخ موجهة مع قصفه لتجمعات عسكرية على الحدود، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثمانية من جنوده بعد عبورهم الحدود.

في هذا السياق انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنه لدبابات إسرائيليّة تحترق بعد أن هرب جنودها الذين توغلوا في جنوب لبنان. إلا أن الادعاء خطأ، فالفيديو منشور عام 2022 وهو يصور دبابات روسية تم الاستيلاء عليها في أوكرانيا.

يصور الفيديو دبابات تحترق في منطقة حرجية، وأرفق بتعليق قيل فيه إنها تعود لقوات النخبة الإسرائيليين الذين تركوها وراءهم في جنوب لبنان وهربوا.

ويسمع في خلفية الفيديو صوت الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وهو يردد إحدى جمل خطاباته "المفاجآت التي وعدتكم بها سوف تبدأ من الآن".

يصور الفيديو دبابات تحترق في منطقة حرجية

وحصدت المنشورات آلاف التفاعلات والمشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وأكس، بالتزامن مع وقوع اشتباكات بين جنود إسرائيليين وعناصر من حزب الله داخل الأراضي اللبنانية.

وحولت إسرائيل تركيزها إلى حدودها الشمالية مع لبنان، حيث تقع اشتباكات يومية منذ بدأ حزب الله ضربات دعما لحليفته الفلسطينية حماس، عقب هجوم الحركة في السابع من أكتوبر 2023 على مواقع ومناطق إسرائيلية.

فيديو قديم من أوكرانيا

إلا أن الفيديو المتداول لا شأن له بهذه التطورات.

فبادئ الأمر يمكن ملاحظة حرف "Z" مرسوما على الدبابات وهو الحرف الذي يظهر على الدبابات الروسية منذ بدء حربها على أوكرانيا في فبراير 2022، الأمر الذي يثير الشك.

أما التفتيش عن الفيديو بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، فيرشد إليه منشورا في مارس 2022، ما ينفي أي صلة له بالأحداث الحالية في جنوب لبنان.

ونشر الفيديو عبر مواقع أوكرانيّة وأخرى إخبارية تركية تشير إلى أن الدبابات الظاهرة في الفيديو هي روسية.

نشر الفيديو عبر مواقع أوكرانيّة وأخرى إخبارية تركية تشير إلى أن الدبابات الظاهرة في الفيديو هي روسية

وأشارت العناوين والمقالات المرافقة للفيديو إلى أنه لاستيلاء قوات أوكرانيّة على دبابات وأنظمة دفاعية روسية بعد معارك دارت في ميكولاييف (جنوب أوكرانيا).