منشورات تفيد كذبا بالعثور على متفجرات في سيارة بالقرب من تجمع انتخابي للرئيس السابق
منشورات تفيد كذبا بالعثور على متفجرات في سيارة بالقرب من تجمع انتخابي للرئيس السابق

سارع مسؤولو قوة إنفاذ القانون في لونغ آيلاند، الأربعاء، لإزالة منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد كذبا بالعثور على متفجرات في سيارة بالقرب من تجمع انتخابي للرئيس السابق، دونالد ترامب، في نيويورك.

وبدأ تداول التقارير الكاذبة قبل ساعات من فعالية انتخابية للمرشح الرئاسي الجمهوري في ناسو كوليسيوم في يونيوندايل، وذلك بعد أيام قليلة من تعرضه على ما يبدو لمحاولة اغتيال محتملة ثانية.

وقال باتريك رايدر، مفوض الشرطة في مقاطعة ناسو، إن الشرطة استجوبت واحتجزت شخصا "ربما كان يدرب كلبا على اكتشاف القنابل" بالقرب من موقع التجمع، "وأبلغ كذبا بالعثور على متفجرات".

وقال سكوت سكرينيكي، المتحدث باسم شرطة المقاطعة، إن الشخص الذي لم تكشف الشرطة عن هويته بعد، هو مدني وليس عضوا بوكالة إنفاذ القانون.

وذكر أيضا أن هذا الشخص ليس له علاقة بالفعالية، التي شارك بها الآلاف من أنصار ترامب.

وهذا التجمع هو الأول لترامب في لونغ آيلاند، بضواحي مدينة نيويورك، منذ عام 2017، وفقا لأسوشيتد برس.

وفي وقت سابق الأربعاء، سارع سكرينيكي ومسؤولون آخرون في المقاطعة بإزالة مزاعم منشورة على الإنترنت يبدو أنها بدأت بمنشور لمراسل نقل الخبر عن مصادر مجهولة في إدارة الشرطة المحلية.

وكتب سكرينيكي في رسالة نصية موجهة لأسوشيتد برس أن هذه المزاعم التي تنتشر بموقع أكس "كاذبة".

مشهد عام لمدينة تل أبيب - صورة تعبيرية. أرشيف
مشهد عام لمدينة تل أبيب - صورة تعبيرية. أرشيف

بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران، مساء الثلاثاء، على إسرائيل، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، فيديو زعموا أنه لـ"احتراق ناطحة سحاب في تل أبيب بفعل الصواريخ الإيرانية"، فما حقيقة الفيديو المتداول؟.

ويظهر الفيديو ناطحة سحاب تخرج منها ألسنة نيران ودخان أسود كثيف. وجاء في التعليق المرافق: "ما لم تروه في الإعلام.. تل أبيب تحترق".

جاء في التعليق المرافق "ما لم تروه في الإعلام… تل أبيب تحترق"

هجوم إيراني على إسرائيل

وقال الحرس الثوري الإيراني، إن الهجوم الأخير يأتي "ردا" على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل، أواخر يوليو، والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة الماضي، وكان معه يومها قائد فيلق القدس الإيراني في لبنان، عباس نيلفوروشان.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن إيران ارتكبت "خطأ جسيما" بقصفها إسرائيل، متوعدا إياها بأنها "ستدفع ثمن" هذا القصف.

وللمرة الأولى، استخدمت إيران صواريخ فرط صوتية خلال هذا الهجوم الذي أطلق عليه اسم "الوعد الصادق 2"، حسب وسائل إعلام إيرانية.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الصاروخي "ستكون له عواقب"، وأن إسرائيل سترد على إيران في الوقت والزمان اللذين تقررهما.

وقالت واشنطن التي ساعدت حليفتها في اعتراض الصواريخ، إن إيران ينبغي أن تتحمل "عواقب" هجومها، مشددة على أنها ستنسق مع المسؤولين الإسرائيليين الرد.

حقيقة الفيديو

بالعودة إلى الفيديو المتداول، فإنه لا يمت إلى هذا الهجوم بصلة.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، يمكن العثور على نسخ عدة عنه ولقطات منشورة قبل سنوات. وجاء في التعليقات المرافقة أنه يظهر حريقا في مقر شركة اتصالات صينية.

كما يمكن العثور على مقاطع مشابهة للحريق نفسه نشرتها وسائل إعلام في سبتمبر 2022، مشيرة إلى أن الحريق وقع في مقر شركة الهاتف "تشاينا تليكوم".

ويمكن العثور على المبنى الظاهر في المقاطع على خدمة خرائط بايدو الصينية.

وفي 16 سبتمبر 2022، شب حريق كبير في ناطحة سحاب في مدينة تشانغشا بوسط الصين، ولم يخلف ضحايا.

وطال الحريق مقر شركة الهاتف "تشاينا تليكوم" في تشانغشا، التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة وهي عاصمة مقاطعة خونان.

وأظهرت صور بثتها محطة "سي سي تي في" العامة، ألسنة لهب ضخمة وقوية تجتاح جانبا كاملا من المبنى المكون من 42 طابقا ويرتفع 218 مترا.

وقال جهاز الإطفاء في المقاطعة على شبكة "ويبو" الاجتماعية حينها، إنه "وفقا لتحقيق أولي" بدأ الحريق "في جدار خارجي للمبنى".