ناشرو المقطع زعموا أنه لانفجار ضخم في حيفا لكن هذا الادعاء غير صحيح
ناشرو المقطع زعموا أنه لانفجار ضخم في حيفا لكن هذا الادعاء غير صحيح | Source: Social Media

على وقع التصعيد المتواصل بين إسرائيل وحزب الله الذي شهد أعنف قصف جوي على الإطلاق في لبنان منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبَي الحدود قبل نحو عام على خلفية الحرب في غزة، تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مضللة يدّعي ناشروها أنها تصور انفجارات تارة في إسرائيل وطورا في لبنان.

وآخر هذه المقاطع واحد زعم ناشروه أنه لانفجار ضخم في حيفا، ويصوّر تصاعد ألسنة نيران ضخمة وسحب دخان وسط مبان.

وجاء في التعليق المرافق "دمار كبير وتهجير سكاني في حيفا بعد سلسلة صواريخ أطلقها حزب الله باتجاه شمال +إسرائيل+."

 

 

ويأتي انتشار هذا المقطع مع انتقال مركز ثقل الجبهة من قطاع غزة إلى لبنان مع استمرار التصعيد العسكري بين حزب الله إسرائيل وبروز مخاوف من نشوب حرب إقليمية.

إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بالتطورات في لبنان.، فالتفتيش عنه يرشد إليه منشورا عبر حساب على تيك توك في 15 يونيو 2021 مرفقا بوسوم باللغة روسية تشير إلى أنه انفجار في مدينة نوفوسيبيرسك الروسية.

 

@bakha6.3 #навосибирск #заправка #взрив ♬ оригинальный звук - the_bakha

 

وعلى ضوء ذلك يرشد التفتيش باستخدام كلمات مفتاحية وبحصر تاريخ البحث في هذه الفترة المشار إليها، إلى تقارير وصور ومقاطع فيديو تتناول حادثة انفجار في محطة للوقود في نوفوسيبيرسك في شمال روسيا نتج عن إخلال في تدابير السلامة.

وبالاستعانة بخدمة خرائط ياندكس الروسية وغوغل يمكن مطابقة عناصر المكان والتثبت من أنه في المدينة الروسية المذكورة.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ شنّت حماس هجومها غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر وردت الأخيرة بعملية عسكرية متواصلة على قطاع غزة.

وكان قصف يوم الاثنين على لبنان الأكبر منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحزب االله المدعوم من إيران في منتصف العام 2006.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه يواصل غاراته الجوية واستهداف وقصف بنى تحتية عائدة لحزب الله في جنوب لبنان وذلك في إطار عملية أسماها "سهام الشمال".

وأعلن حزب الله في اليوم نفسه قصف قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل على دفعتين بتسعين صاروخا. وقال إنه استهدف "قاعدة دادو" وهي مقر القيادة الشمالية قرب مدينة صفد التي تبعد نحو 15 كيلومترا عن الحدود مع لبنان، على دفعتين "بـ 50 صاروخاً" ثم "40 صاروخا"، وذلك "دفاعا عن لبنان وشعبه".  

وأعلن الحزب في وقت سابق إطلاق مزيد من صواريخ فادي-2 مستهدفا مواقع عسكرية قريبة من مدينة حيفا في الشمال، بينها "مصنع متفجرات" على بعد حوالى ستين كلم من الحدود اللبنانية، إضافة إلى مدينة كريات شمونة.
 

الفيديو لا يوثق في الحقيقة "عملية نزوح" في أميركا
الفيديو لا يوثق في الحقيقة "عملية نزوح" في أميركا (تيك توك)

مع استمرار الحرائق المستعرة في مدينة لوس أنجلوس الأميركية منذ الثلاثاء، واضطرار أكثر من 150 ألف شخص لمغادرة منازلهم، انتشر مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يوثق "أكبر عمليّة نزوح شهدتها الولايات المتحدة".. فما هي حقيقته؟.

الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيه حشود غفيرة وزحمة خانقة في شارع، وادعى من تداولوه أنه يوثق "أكبر عملية نزوح" بتاريخ أميركا.

وعلّق مشاركو الفيديو بالقول: "أكبر عمليّة نزوح في الولايات المتحدة"، في إشارة إلى أن الناس تفرّ من الحرائق في لوس أنجلوس.

لكن الادعاء خطأ، فالفيديو الذي ظهر مراراً في سياقات مضلّلة، مصوّر خلال زيارة البابا فرنسيس إلى تيمور الشرقيّة، ضمن جولته في آسيا العام الماضي.

@rey.marques

#timor #katolikroma #katolikku_keren #tasi3dilitimorleste🇹🇱 #pausfransiskus🙏😇🥰🥰 #timorleste🇹🇱🐊

♬ suara asli - Aprian MBN, HHK - Aprian MBN, HHK

وتواصل الحرائق في لوس أنجلوس توسعها. وأرغمت في محيط لوس أنجلوس منذ الثلاثاء، أكثر من 150 ألف شخص على مغادرة منازلهم.

وتواصل المدينة التي تحاصرها النيران منذ الثلاثاء، إحصاء الضحايا، مع تسجيل 24 قتيلاً حتى مساء الأحد، وهي حصيلة قابلة للارتفاع، حسب السلطات.

ورغم جهود الآلاف من رجال الإطفاء لاحتواء النيران، اتسع حريق حيّ باسيفيك باليسايدس الراقي الذي انطلقت منه النيران الثلاثاء الماضي، إلى شمال غرب لوس أنجلوس، السبت، وبات يهدد وادي سان فرناندو المكتظ بالسكان، فضلاً عن متحف غيتي وأعماله الفنية التي لا تقدر بثمن.

وأتت الحرائق على أجزاء كاملة من ثاني كبرى المدن الأميركية.

ويتوقع أن تنجم عن هذه الكارثة أضرار بقيمة عشرات مليارات الدولارات، ويخشى بعض الخبراء أن تكون هذه الحرائق الأكثر كلفة التي تسجل حتى الآن.

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة بكلّ ذلك.

لوس أنجلوس
توقعات برياح "عاتية" تهدد جهود إخماد حرائق لوس أنجلوس
تستعد مدينة لوس أنجلوس في كاليفورنيا الأميركية، لمواجهة رياح عاتية، الاثنين، مما يزيد من صعوبة السيطرة على حرائق الغابات التي التهمت فعلا أحياء كاملة، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا، وتدمير مناطق تعادل مساحتها واشنطن العاصمة.

فسرعان ما تعرّف إليه صحافيّو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، إذ انتشر قبل أسابيع في سياقٍ مضلّل آخر.

وأظهر تقرير لفرانس برس حينها أنّ هذا الفيديو يعود لزيارة البابا فرنسيس إلى تيمور الشرقيّة في سبتمبر الماضي.

ونُشر الفيديو في حسابٍ على موقع تيك توك بتاريخ 11 سبتمبر 2024، مع الإشارة إلى أنه للحشود التي استقبلت البابا فرنسيس في تيمور الشرقيّة.