أشار عدّة مستخدمين لموقع أكس أنّ الفيديو مصوّر قبل أسابيع في البرازيل.
أشار عدّة مستخدمين لموقع أكس إلى أنّ الفيديو مصوّر قبل أسابيع في البرازيل. | Source: صورة من مقطع فيديو
أسفر القصف الجوي الإسرائيلي على لبنان، منذ الاثنين، عن سقوط مئات القتلى، بينما ردّ حزب الله بإطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه إسرائيل، وأعلن مسؤوليته عن ضربة بصاروخ باليستي على تلّ أبيب.
 
وظهر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لحريقٍ ضخمٍ تسبّبت به صواريخ سقطت في إسرائيل، إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لحريق مستودعٍ في البرازيل.

ويُظهر الفيديو أعمدة دخان وألسنة نيران تشتعل وسط شارع. وجاء في التعليقات المرافقة  أنّ الفيديو مصوّر في إسرائيل بعد قصف لحزب الله. 

 

 حصد الفيديو مئات آلاف المشاهدات منذ بدء انتشاره خلال الأيام الماضية مع مواصلة الجيش الإسرائيلي شنّ غارات جوية مكثّفة في مناطق لبنانية مختلفة، ردّ عليها حزب الله بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل.

ومنذ الاثنين، خلّفت الغارات الإسرائيلية أكثر من 600 قتيل في لبنان.

وكان الجيش الإسرائيلي أفاد، الأربعاء، بأنه قصف "أكثر من ألفي هدف" لحزب لله على مدى الأيام الثلاثة الماضية، بينها 60 موقعاً استخباراتياً للحزب.

كما قالت الحكومة الإسرائيلية إن 9360 صاروخاً وقذيفة اُطلقت على إسرائيل خلال عام تقريباً، لكن هذا الفيديو لا علاقة له بكلّ ذلك.

فقد أشار عدّة مستخدمين لموقع أكس أنّه مصوّر قبل أسابيع في البرازيل. وبالفعل يمكن العثور على الفيديو في مواقع برازيليّة عدّة

 

 وجاء في التعليقات المرافقة له أنّه يظهر حريقاً في مستودعٍ في منطقة نوفو بروغريسو في البرازيل في أغسطس 2024، وحدّدت مكان اندلاعه.

ويرشد البحث باستخدام كلمات مفتاح مثل "حريق، نفو بروغريسو" باللغة البرتغاليّة إلى مواقع إخباريّة برازيليّة صوّرت مشاهد أخرى لهذا الحريق.

وبالاستعانة بهذه المشاهد يمكن تحديد مكان وقوع الحريق في البرازيل على خدمة خرائط غوغل

مشهد عام لمدينة تل أبيب - صورة تعبيرية. أرشيف
مشهد عام لمدينة تل أبيب - صورة تعبيرية. أرشيف

بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران، مساء الثلاثاء، على إسرائيل، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، فيديو زعموا أنه لـ"احتراق ناطحة سحاب في تل أبيب بفعل الصواريخ الإيرانية"، فما حقيقة الفيديو المتداول؟.

ويظهر الفيديو ناطحة سحاب تخرج منها ألسنة نيران ودخان أسود كثيف. وجاء في التعليق المرافق: "ما لم تروه في الإعلام.. تل أبيب تحترق".

جاء في التعليق المرافق "ما لم تروه في الإعلام… تل أبيب تحترق"

هجوم إيراني على إسرائيل

وقال الحرس الثوري الإيراني، إن الهجوم الأخير يأتي "ردا" على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل، أواخر يوليو، والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة الماضي، وكان معه يومها قائد فيلق القدس الإيراني في لبنان، عباس نيلفوروشان.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن إيران ارتكبت "خطأ جسيما" بقصفها إسرائيل، متوعدا إياها بأنها "ستدفع ثمن" هذا القصف.

وللمرة الأولى، استخدمت إيران صواريخ فرط صوتية خلال هذا الهجوم الذي أطلق عليه اسم "الوعد الصادق 2"، حسب وسائل إعلام إيرانية.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الصاروخي "ستكون له عواقب"، وأن إسرائيل سترد على إيران في الوقت والزمان اللذين تقررهما.

وقالت واشنطن التي ساعدت حليفتها في اعتراض الصواريخ، إن إيران ينبغي أن تتحمل "عواقب" هجومها، مشددة على أنها ستنسق مع المسؤولين الإسرائيليين الرد.

حقيقة الفيديو

بالعودة إلى الفيديو المتداول، فإنه لا يمت إلى هذا الهجوم بصلة.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، يمكن العثور على نسخ عدة عنه ولقطات منشورة قبل سنوات. وجاء في التعليقات المرافقة أنه يظهر حريقا في مقر شركة اتصالات صينية.

كما يمكن العثور على مقاطع مشابهة للحريق نفسه نشرتها وسائل إعلام في سبتمبر 2022، مشيرة إلى أن الحريق وقع في مقر شركة الهاتف "تشاينا تليكوم".

ويمكن العثور على المبنى الظاهر في المقاطع على خدمة خرائط بايدو الصينية.

وفي 16 سبتمبر 2022، شب حريق كبير في ناطحة سحاب في مدينة تشانغشا بوسط الصين، ولم يخلف ضحايا.

وطال الحريق مقر شركة الهاتف "تشاينا تليكوم" في تشانغشا، التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة وهي عاصمة مقاطعة خونان.

وأظهرت صور بثتها محطة "سي سي تي في" العامة، ألسنة لهب ضخمة وقوية تجتاح جانبا كاملا من المبنى المكون من 42 طابقا ويرتفع 218 مترا.

وقال جهاز الإطفاء في المقاطعة على شبكة "ويبو" الاجتماعية حينها، إنه "وفقا لتحقيق أولي" بدأ الحريق "في جدار خارجي للمبنى".