تدول مستخدمون لشبكات التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها للمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس، برفقة نجم موسيقى الهيب هوب، شون كومبس الشهير بـ"ديدي".
وأرفقت الصورة بتعليق "كامالا هاريس بالتأكيد تعرف كيف تختارهم".
وفي السابع عشر من سبتمبر ألقى عملاء فيدراليون القبض على "ديدي"، في مانهاتن، بناء على لائحة اتهام سرية جرى تقديمها من هيئة محلفين كبرى، فيما يتهم بالاتجار بالجنس والابتزاز، والتي ينفيها المطرب.
وبعد التحقق من الصورة، تبين أنه تم تعديلها رقميا، والأصلية منها تعود إلى عام 2001، حيث تظهر فيها هاريس برفقة مقدم البرامج، مونتيل ويليامز وابنته أشلي.
وكانت الصورة قد التقطت في فعالية عن مرض التصلب اللويحي عقدت في كاليفورنيا.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها معلومات مضللة عن المرشحة الديمقراطية، هاريس، إذ انتشر خلال الأيام الماضية مقطعا مصورا لها وهي تتحدث بتلعثم، وكأنها في حالة سكر.
مع استمرار الحرائق في محيط مدينة لوس أنجلوس، تداول ناشطون مقاطع فيديو وصورا قالوا إنها للنيران وهي "تلتهم أجزاء من هوليوود، واللافتة الشهيرة للمدينة".
تضمن الفيديو مشاهد مفبركة لألسنة نيران تلتهم منطقة حرجية بالقرب من لافتة هوليوود الشهيرة الواقعة على قمة ماونت لي في منطقة هوليوود هيلز، ونيرانا مشتعلة في منطقة أخرى أيضا.
الفيديو تم توليده بالذكاء الاصطناعي . أرشيفية
وتعتبر هذه اللافتة رمزا ثقافيا للمدينة، والتي تظهر في العديد من الأفلام والبرامج وألعاب الفيديو، وأصبحت معلما سياحيا لزوار المدينة.
وعلق مشاركو الفيديو بالقول إنه يظهر حريقا في هوليوود في الولايات المتحدة. وهو ادعاء غير صحيح.
وحصد الفيديو والصور تفاعلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي فيما تواصل الحرائق في لوس أنجلوس توسعها.
صور مضللة لاحتراق لافتة هوليود الشهيرة
وبعد التحقيق في الفيديو تبين أنه ليس حقيقيا، بل مولد بواسطة الذكاء الاصطناعي.
والتفتيش عنه بتقطيعه إلى مشاهد ثابتة، يرشد إليه منشورا على حساب عبر إنستغراميعرف عن نفسه أنه يعنى بتوليد الصور والفيديوهات والموسيقى بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي.
ونشر الحساب مقطع الفيديو هذا في الثامن من يناير مرفقا إياه بوسوم تشير إلى أنه مولد بالذكاء الاصطناعي.
وبعد يوم من نشر الفيديو أضاف صاحب الحساب تعليقا قال فيه إن "هذا الفيديو ليس حقيقيا".
وقالت مؤسسة "هوليود ساين ترست"، إن لافتة هوليود تقف في مكانها، مؤكدة أن صورة الحريق التي تحيط بها غير حقيقة.
وقالت في منشور آخر الأربعاء، إنه بسبب التحذيرات من الرياح العاتية، ستضل حديقة غريفيث مغلقة أمام الزوار، وهذا يعني أنه لا يوجد ممر للمشاة للوصول إلى لافتة هوليود.
ويحذر خبراء الأرصاد الجوية من اشتداد الرياح الموسمية المعروفة باسم سانتا آنا والتي تعد "خطرة بشكل خاص وستهب الأربعاء من أن تؤجج الحرائق المستعرة في محيط لوس أنجلوس والتي أسفرت عن 25 قتيلا على الأقل.
ومن الشائع هبوب هذه الرياح في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا لكنها بلغت هذه المرة قوة غير مسبوقة منذ 2011 ووصلت سرعتها إلى 160 كلم في الساعة الأسبوع الماضي.
وامتد أكبر حريقين على حوالي 9700 هكتار في حي باسيفيك باليسايدس الراقي وأكثر من 5700 في مدينة ألتادينا، في شمال لوس أنجلوس.
وتسببت الحرائق بأضرار جسيمة، مدمرة أكثر من 12 ألف مسكن وعمارة ومركبة أو ملحقة أضرارا بها، وآتية على أحياء بكاملها.
وقد تكون هذه الحرائق التي تعد الأسوأ في تاريخ كاليفورنيا الأكثر كلفة على الإطلاق مع أضرار تتراوح قيمتها بين 250 و275 مليار دولار، بحسب تقديرات مؤقتة لمجموعة "أكيويذر".