انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زُعم أنها لقائدة الطائرة الحربية الإسرائيلية التي نفذت غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة.
الصورة التي أثارت اهتماما واسعا، رافقتها تعليقات تدّعي أن المرأة الظاهرة فيها هي "منفّذة" الهجوم الذي استهدف المقر الرئيسي لحزب الله.
إلا أن التدقيق في الصورة أظهر أنها تعود في الواقع لضابطة في سلاح الجو اللبناني، وليس لها أي صلة بالغارات الإسرائيلية، وفق وكالة فرانس برس.
الصورة المتداولة تُظهر التلميذة الضابطة جنى صادر، وهي أول امرأة في الجيش اللبناني تبدأ مسيرتها بقيادة طائرة هجومية من طراز "سوبر توكانو A-29".
تم نشر هذه الصورة لأول مرة في فبراير عام 2023 على الحساب الرسمي للجيش اللبناني على منصة "إكس"، حيث أُرفقت بمعلومة عن نجاح صادر في إتمام دورة تدريبية استمرت لمدة سنتين في ولاية تكساس الأميركية.
وعقب التدريب، عادت الضابط صادر إلى لبنان لقيادة الطائرة الهجومية التي تُعد جزءا من أسطول القوات الجوية اللبنانية.
هذا التضليل الإعلامي انتشر بسرعة، خاصة بعد إعلان مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله خلال الغارات.
وظهرت الصورة في هذا السياق كجزء من حملة واسعة من الشائعات التي عادة ما تترافق مع التصعيد العسكري في المنطقة.
وفي السياق المتوتر في خضم الحرب الإسرائيلية وحماس والصراع الموازي مع حزب الله اللبناني، يستمر تداول الأخبار المضللة والصور غير الدقيقة، مما يزيد من تعقيد الموقف الإعلامي.