بمجرد تداول أنباء مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الجمعة، حتى أخذت صورة لخاتمين مكسورين بالانتشار على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام عربية وإيرانية وحتى تركية، تنسب هذين الخاتمين لنصرالله، وبأنهما كل ما تبقى منه.
وانتشرت الصورة بشكل سريع، وتناقلتها عشرات الحسابات، ولاقت تفاعلا كبيراً على فيسبوك وإكس، باعتبارها تأكيداً على مقتل نصرالله في الغارات الإسرائيلية على مقر حزبه في الضاحية الجنوبية في بيروت.
وبعد بحث، وجد موقع الحرة أن أقدم نُسخة من هذه الصورة نُشرت في الثامن من يناير 2024، وتم ربطها حينذاك بالقيادي الفلسطيني في حركة حماس حسن عُكاشة، الذي قُتل في سوريا ذلك اليوم.
فوررررررری
— مرد مشکی پوش (@RADOCLUB) January 8, 2024
حسن عکاشه مسئول اصلی پرتاب موشکهای سازمان تروریستی حماس از خاک سوریه به سمت اسرائیل کُتلت شد.
این عکس تنها چیزی است که از او باقی مانده. pic.twitter.com/FCtb0lVGqp
وتم استخدام الصورة أيضا من قبل وسائل إعلام إيرانية، ورجل دين إيراني جعلها واجهة أحد الفيديوهات التي نشرها على حسابه على إنستغرام، ونسب الخاتم للقيادي البارز في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي، الذي قُتل في ضربة جوية على مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق في أبريل الماضي.
As per pro-Iran channels, this is believed to be senior Quds Force Commander Mohammad Reza Zahedi's ring, found after the Israeli strikes next to the Iranian embassy in Damascus. #Syria pic.twitter.com/B7pJ6dBaoL
— FJ (@Natsecjeff) April 2, 2024
وتؤكد تلك التوار يخ، أن الخاتم، بصرف النظر عن صاحبه الحقيقي، لا يعود لنصرالله، وذلك باعتبارها صورة قديمة، لكن لم يتم التثبت من صحة ادّعاء أنه يخص عُكاشة.
وقال مصدر طبي وآخر أمني لوكالة رويترز، الأحد، إن جثمان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله انتُشل "سليما" من موقع ضربة نفذتها إسرائيل الجمعة.
ولم يذكر بيان حزب الله لتأكيد مقتل نصر الله أمس السبت كيف قُتل تحديدا أو موعد جنازته، لكن المصدرين قالا إن جثته لم تكن بها جروح مباشرة، ويبدو أن سبب الوفاة صدمة حادة من قوة الانفجار.
وأظهرت صور ومقطع فيديو مدى الضرر الهائل الناجم عن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مقر حزب الله.
