صورة لهانيبال القذافي تعود لسنة 2011
صورة لهانيبال القذافي تعود لسنة 2011

قال الساعدي القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، الأحد، إن شقيقه المعتقل في لبنان "بخير"، نافيا أنباء ترددت عن مقتله في الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

ونشر الساعدي تدوينة على "إكس" قال فيها "أخي البطل القبطان هانيبال بخير والحمد لله، أسأل الله أن يفك أسره عاجلا غير آجلاً".

كما نقلت وسائل إعلام ليبية عن محامية هانيبال، ريم يوسف الدبري، أن نجل القذافي "بخير وبصحة جيدة، ولا يوجد أي جديد في قضيته".

ووصفت الخبر المتداول الذي يفيد بوفاته في الغارات الجوية الإسرائيلية بأنه "عار عن الصحة".

وكانت وسائل إعلام ليبية، وصفحات على منصات التواصل الاجتماعي، نشرت أخبارا تفيد بمقتل هانيبال القذافي عقب إحدى الغارات الإسرائيلية في لبنان.

ويثير استمرار اعتقال نجل القذافي منذ 8 سنوات في لبنان في قضية اختفاء الزعيم الشيعي اللبناني موسى الصدر عام 1978 سجالا، وسط مطالب ليبية مستمرة بالإفراج عنه.

وسبق لوزارة العدل بحكومة الوحدة الوطنية الليبية أن دعت، في يوليو من العام الماضي، السلطات اللبنانية بالتعاون معها لحل قضية هانيبال القذافي.

وناشدت الوزارة في بيان السلطات اللبنانية لوضع حد لما سمتها "المأساة الإنسانية"، موضحة في الوقت نفسه أن الحكومة اللبنانية "لم تعترف بهذا التواصل مدعية بأن الأمر منظور أمام الدوائر ذات الاختصاص، رغم أن بلد الحقوق والحريات الذي يحتجز فيه هانيبال قد صرف أنظاره عن التعدي الصارخ على حقه دون محاكمة طوال هذه المدة".

كما أعلن المجلس الرئاسي الليبي، قبل سنة، تشكيل لجنة لمتابعة ملفه وتسهيل التواصل مع السلطات اللبنانية والمنظمات الحقوقية.

ومن مهام اللجنة "متابعة الملف من حيث أوضاع هانيبال الصحية وظروف إقامته داخل السجن، والعمل على تشكيل هيئة دفاع تتولى المتابعة القانونية أمام كافة الجهات والمحاكم اللبنانية بما يكفل توفير محاكمة عادلة له".

هانيبال احتجر في لبنان عام 2015 بعد اختطافه من سوريا المجاورة - صورة أرشيفية.
هانيبال القذافي يوجه رسالة لقضاة لبنانيين من سجنه: هل أكل القط ألسنتكم؟
هاجم هانيبال، نجل الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي والمعتقل في لبنان، القضاء في ذلك البلد العربي المتوسطي، متهما إياه بالتغاضي عن معلومات ذكرها وزير سابق تخص قضية إختفاء الإمام الشيعي، موسى الصدر، قبل أكثر من أربعة عقود.

وتتهم عائلة القذافي سياسيين لبنانيين بالضغط لاستمرار توقيف هانيبال من دون محاكمة طيلة السنوات الماضية، وتستغرب اتهامه بالمسؤولية عن اختطاف الإمام الصدر في سبعينيات القرن الماضي، بينما كان هانبيال طفلاً آنذاك.

وخلال ثورة 2011، فر هنيبال القذافي، المتزوج من لبنانية، مع أفراد من عائلته إلى الجزائر المجاورة قبل أن ينتقل منها إلى سوريا، وهناك تم اختطافه ونقله إلى لبنان عام 2015 حيث لا يزال مسجونا هناك بتهم تتعلق بملابسات اختفاء موسى الصدر في ليبيا.

وجاء اختطاف هانيبال واحتجازه على يد مجموعة مسلحة لبنانية للضغط على السلطات الليبية بخصوص معلومات عن مصير رجل الدين الشيعي اللبناني، موسى الصدر، الذي اختفى في ليبيا في أغسطس 1978.

وموسى الصدر رجل دين شيعي، ولد في مدينة قم في إيران، وهو مؤسس حركة "أمل" الشيعية اللبنانية. وفي أغسطس 1978 سافر إلى ليبيا مع اثنين من مرافقيه للاجتماع مع المسؤولين الحكوميين بدعوة من العقيد معمر القذافي آنذاك، لكنه اختفى هناك وظل مصير ه مجهولاً حتى اليوم.

ورغم إنكار القذافي آنذاك معرفته ما حل بالصدر  ومرافقيه عباس بدر الدين ومحمد يعقوب، يتهم سياسيون وجهات لبنانية النظام الليبي بالمسؤولية عن اختفاء الصدر ويطالبون السلطات الليبية الحالية بمعلومات للكشف عن مصيره.

في الصورة يظهر بيت ذو قرميد أحمر محاط ببيوت محترقة عن آخرها
في الصورة يظهر بيت ذو قرميد أحمر محاط ببيوت محترقة عن آخرها | Source: social media

أتت الحرائق المشتعلة منذ السابع من يناير الجاري على مساحات واسعة من لوس أنجلوس ثاني كبرى المدن الأميركية وعلى آلاف المباني والمنشآت.

في هذا السياق، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها تُظهر بيتا لعائلة مسيحية مؤمنة هو "الوحيد الذي لم يحترق" بين البيوت المجاورة.

يظهر في الصورة، التي تبدو ملتقطة من الجوّ، بيت ذو قرميد أحمر محاط ببيوت محترقة عن آخرها، وهو سليم.

وجاء في التعليقات المرافقة، بلغات عدّة حول العالم، أن البيت يعود لعائلة مسيحية مؤمنة يضم الثوب الأرجواني المغمور بالماس المقدس، ونجا بفضل ذلك، ودون غيره من البيوت المجاورة، من الحرائق.

لكن هذه الصورة ليست حقيقية. فوضع الصورة على محرّك "غوغل لانس" يترافق مع تعليق يشير إلى أنها مولّدة بالذكاء الاصطناعي.

إضافة إلى ذلك، أظهر تحليل الصورة بأداة "Invid" التي ساهمت وكالة فرانس برس في تصميمها، أنها قد تكون مولّدة بالذكاء الاصطناعي بنسبة 76 في المئة.

وقالت مصورة وكالة فرانس برس سيسلسيا سانشيز التي عملت في تغطية حرائق لوس أنجلوس "يبدو لي أن هذه الصورة ليست حقيقية، بل هي مولّدة بالذكاء الاصطناعي".

وقال زميلها في فرانس برس ديفيد سوانسون "لقد طرت في مروحيّة فوق المنطقة المنكوبة في العاشر من يناير، ولم أر هذا المنزل"، مرجحاً هو الآخر أن تكون مولّدة بالذكاء الاصطناعي.

وللمفارقة، فإن هذين المصوّرين سبق أن التقطا بالفعل صوراً لبيت نجا وحده من الحريق في منطقة منكوبة في لوس أنجلوس.

وسبق أن انتشرت في الأيام الماضية صورة قيل إنها تُظهر مركزا إسلاميا نجا من الحرائق في لوس أنجلوس دون غيره من المباني المجاورة.

لكن تبيّن أن الصورة ليست مصوّرة أصلا لا في لوس أنجلوس ولا خلال هذه الكارثة، بل وزعتها وكالة فرانس برس في العام 2023 من هاواي.

وبحسب مصوّري وكالة فرانس برس، تُظهر الصورة الملتقطة من الجوّ منزلا نجا من الحرائق في لاهانيا في جزيرة هاواي.

وآنذاك نقلت وسائل إعلام محليّة عن مالكي المنزل المبنيّ قبل نحو مئة سنة أنه نجا بفضل سقفه الحديدي الذي حال دون اشتعال النار فيه، إضافة لبناء سور حجري حوله ونزع الشجيرات من محيطه، علما أنه مبنيّ من الخشب. 

وحينها، في أغسطس 2023، اندلعت حرائق في بلدة لاهينا في جزيرة ماوي إحدى جزر هاواي، أسفرت عن مقتل 110 أشخاص على الأقل.