شنّت إيران ليل الثلاثاء هجوماً صاروخياً لم يسبق له مثيل على إسرائيل قالت إنّه ردّ على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنيّة والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله. عقب ذلك تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بلغات عدّة حول العالم فيديو قيل إنّه يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وهو يهرب أثناء تساقط الصواريخ على تل أبيب.
لكن هذا الفيديو في الحقيقة قديم، وهو يصوّر نتانياهو يُهرع إلى اجتماع في الكنيست عام 2021 ويصوّر الفيديو بنيامين نتانياهو يجري في أروقة مبنى.
وجاء في التعليقات المرافقة للمنشورات "لحظة هروب نتنياهو وهو متجه نحو الملجأ من الصواريخ الإيرانية".
وحصد هذا الفيديو انتشاراً واسعاً ومئات آلاف المشاهدات منذ البدء بنشره في هذا السياق، بعد وقت وجيز على الهجوم الصاروخيّ الإيرانيّ الذي أثار اهتماماً واسعاً على مواقع التواصل باللغة العربيّة.
אני תמיד גאה לרוץ בשבילכם. 🇮🇱💪🏻
צולם לפני חצי שעה בכנסת pic.twitter.com/Tk386NOKU5— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) December 13, 2021
وشارك آلاف مستخدمي مواقع التواصل في منطقة الشرق الأوسط صوراً ومقاطع مصوّرة نقلاً عن محطّات إخباريّة، تتضمّن مشاهد لمقذوفات مشتعلة في سماء إسرائيل. وتصدّرت الوسوم المتعلّقة بهذا الهجوم موقع أكس على امتداد المنطقة العربيّة.
وقالت إيران إن هجومها هذا يأتي ردّاً على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة، وعلى اغتيال إسماعيل هنية في 31 يوليو في طهران في هجوم نسب لإسرائيل.
وفيما قال الحرس الثوريّ الإيرانيّ إن الهجوم استهدف "ثلاث قواعد عسكرية" في محيط تل أبيب، وإن 90 % من الصواريخ بلغت أهدافها، قال الجيش الإسرائيلي إن "هجوم إيران تصعيد خطر وجسيم وستكون له عواقب"، وأنّ "إيران ووكلاءها يسعون إلى تدمير إسرائيل".
وهذا الهجوم هو الثاني الذي تشنه إيران ضد إسرائيل بعد هجوم أبريل عندما قالت طهران إنها تصرفت "دفاعاً عن النفس" بعد الهجوم الذي دمر قنصليتها في دمشق وأدى إلى مقتل سبعة عسكريين.
وفي ظلّ هذا الجوّ المشحون بالتوتّر والتصعيد، انتشر هذا الفيديو الذي قال ناشروه إنه يصوّر رئيس الوزراء الإسرائيليّ هارباً في ظلّ القصف. لكن الادّعاء غير صحيح.
فسرعان ما تعرّف صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس على هذا الفيديو، إذ سبق أن استُخدم سابقاً في سياقات مضلّلة أخرى.
وقد نُشر هذا الفيديو للمرّة الأولى على صفحة نتانياهو على موقع أكس، وذلك في الثالث عشر من ديسمبر من العام 2021.
وجاء في التعليق المرافق باللغة العبريّة أن نتانياهو كان يُهرع للمشاركة في جلسة للكنيست.
وأضاف في التعليق "أنا أعتزّ دائماً بأن أجري من أجلكم".