توني لطيف أمام اللافتة
توني لطيف أمام اللافتة | Source: Instgram@tonylatif

أثارت صورة تم تداولها مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي لرجل يقف أمام لافتة مكتوب عليها "الإمارات العربية المتحدة ترحب بكم"، بينما تظهر سيارة تحمل لوحات مصرية، جدلا كبيرا. 

وزعم مروجو الصورة أنها التقطت في منطقة رأس الحكمة في شمال غرب مصر، التي ضخت فيها الإمارات استثمارات مالية كبيرة. 

وجاء في أحد التعليقات: مصر أصبحت محتلة رسميا". 

وكتب آخر: "فعلا فيه حاجة غلط أنا مش فاهمها!! هو الجيش المصري فين؟"

وتبين وفق مصادر مصرية أن الصورة لصانع المحتوى، توني لطيف، الذي يروج لاستخدام السيارات الكهربائية، لكنه لم يلتقطها عند المشروع السياحي الضخم.

وأكد لطيف، الذي نشر الصورة أول مرة في حسابه على إنستغرام في 19سبتمبر الماضي، أن الصورة تم التقاطها خلال سفره بسيارته إلى دولة الإمارات، وليس كما يروج البعض في رأس الحكمة. 

وكتب على إنستغرام: "يتم استغلال الصور الخاصة بي أثناء رحلتي من مصر للإمارات ويتم الترويج ليها بشكل تاني (آخر)".

 وذكر موقع "متصدقش" أن الترويج لفكرة التقاط الصورة في مصر أمر "غير دقيق ومضلل"، مشيرا إلى أنها التقطت على حدود الإمارات مع السعودية، وليس لها علاقة بمنطقة رأس الحكمة، أو مصر.

وذكر "متصدقش" أن صانع المحتوى يتنقل بسيارته التي تحمل لوحات مصرية بين الدول العربية لإظهار أنه يمكن الاعتماد على السيارات الكهربائية في السفر.

وقال إن الرحلة بدأها من مصر، ومر خلالها بـ 6 دول هي الأردن، والسعودية، والبحرين، وقطر، والامارات، وسلطنة عمان، وقد وثقها بفيديو نشره على حساباته على مواقع التواصل يوم 10 سبتمبر. 

يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، دشنا، الجمعة، مشروع "رأس الحكمة" الاستثماري على البحر المتوسط، البالغة قيمته نحو 35 مليار دولار. 

ونشرت وكالة الأنباء الإماراتية صورا تظهر السيسي ومحمد بن زايد جنبا إلى جنب مع مسؤولين من كلا البلدين خلال "إعلان مخطط مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة وتنميتها على الساحل الشمالي الغربي في مصر". 

وقالت رويترز إن شركة "القابضة إيه دي كيو" التابعة لحكومة أبوظبي أعلنت تعيين مجموعة مدن القابضة الإماراتية مطورا رئيسيا لمشروع "رأس الحكمة".

اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)
اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)

انتشر مؤخرا مقطع فيديو يظهر جثث ضحايا، معظمهم من الأطفال، وربطت بعض المنشورات بين هذا الفيديو وأحداث منطقة الساحل السوري التي وقعت في أوائل مارس الجاري.

غير أن الفيديو لا صلة له بأحداث الساحل، وفق رويترز التي أوضحت أن يوثق قصفا للنظام السوري للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013.

الفيديو قديم يعود إلى 2013 ولا علاقة له بأحداث الساحل

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، والمتخصص في المصادر المفتوحة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مضر الأفندي، أن الفيديو قديم ولا يمت بأي صلة لأحداث منطقة الساحل السوري، حيث يظهر قصف الغوطة بالأسلحة الكيميائية.

كما أشار عبد الرحمن إلى أن المرصد لم يوثق مقتل هذا العدد من الأطفال العلويين في أحداث العنف الأخيرة في الساحل.

سوريا تعاني من أزمات عدة من بينها انتشار السلاح
كيف يمكن إنهاء العنف في سوريا؟.. لجنة التحقيق الدولية تجيب
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا، مشددا على أن إنهاء هذه الدوامة يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية على الأراضي السورية.

وكانت سوريا قد شهدت في الفترة الأخيرة موجة عنف دامية، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وهروب مئات آخرين إلى لبنان.