مع ضرب إعصار ميلتون لولاية فلوريدا، اجتاحت شبكات التواصل الاجتماعي موجة من المنشورات المضللة والتي إما تحدثت عن "مؤامرات" تسببت بالإعصار أو حتى صور تم توليدها بالذكاء الاصطناعي تظهر مشاهد غير حقيقة، خاصة قوة التدمير وسرعة الرياح.
وموجة المعلومات المضللة وصلت إلى حد تداولها من سياسيين وهو ما أدانه أعضاء من الحزب الجمهوري في الكونغرس.
هنري أجدر، خبير في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي قال لرويترز إن ما نراه على شبكات التواصل من سرد حول "سيطرة الديمقراطيين على الطقس" والصورة التي تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي عن فشل وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية "فيما" يؤدي إلى "تأجيج بغيض ومؤثر للغاية".
وأضاف أن هذه المنشورات "تجعل من الصعب على البعض القيام بعملهم في ظروف صعبة للغاية".
وتم تداول صورة تظهر غرق مدينة ألعاب ديزني وورلد في أورالاندو.
وكشفت اختبارات منصة "تراست ميديا" إلى أن هذه الصورة مولدة بالذكاء الاصطناعي.
وفي فيديو متداول ظهر حقق أكثر من مليون ونصف مشاهدة، يظهر جدارا من السحب يدور حول مركزه مع ومضات زرقاء.
وتم تداول الفيديو في إطار أنه دليل "مفترض على موجات ترددية غير طبيعية صادرة من الإعصار ميلتون" مما يشير إلى أن العاصفة تم تصميمها لتكون سلاحا.
وبعد التحقق من الفيديو تبين أنه منشور من قبل معهد بحوث الغلاف الجوي في جامعة كولورادو، وقال متحدث من المعهد لرويترز إنه "لا وجود لموجات التردد"، وما يظهر في الفيديو حركة السحب أثناء تشكل ميلتون مع البرق الملون باللون الأزق من أجل الرؤية.
وفي فيديو آخر تمت مشاركته ظهر صور الأقمار الصناعية لخرائط غوغل، لما يزعم ناشره أنه "منشأة تحت الماء" ومقرها ألاسكا ومتخصصة بالشفق القطبي عالي التردد، والتي غالبا ما يتم استحضار ذكرها عند الحديث عن مؤامرات حول تحكم الحكومة بالطقس.
ولكن حقيقة الفيديو هي تظهر منشأة للشعاب المرجانية قبالة فلوريدز كييز، يديره مجموعة للحفاظ على البيئة.
استمر انقطاع الكهرباء عن ملايين السكان في فلوريدا الجمعة، بعد أكثر من يوم من اجتياح الإعصار ميلتون الجزء الأوسط من الولاية، مما تسبب في وفاة ما لا يقل عن 16 شخصا.
ورغم أن الإعصار ميلتون لم يتسبب في ارتفاع مياه البحر لمستويات كارثية في ولاية فلوريدا الواقعة في جنوب شرق الولايات المتحدة، فإن عملية التنظيف قد تستغرق أسابيع أو أشهر.