FILE PHOTO: Israeli PM Netanyahu attends a discussion at the Israeli Parliament Knesset in Jerusalem
نتانياهو خلال جلسة للكنيست الإسرائيلي في القدس

فيما تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، انتشر فيديو قيل إنه يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وهو يتباهى بأن مطاري دبي وأبوظبي تحت تصرفه لحماية إسرائيل، بما يوحي بأنه قال ذلك في ظل الحرب.

إلا أن الفيديو يعود لعام 2020 والترجمة المرافقة له غير صحيحة، ويظهر فيه نتانياهو يدلي بتصريح في ما يبدو أنه مطار ومن خلفه طائرة إسرائيلية.

وجاء في التعليقات المرافقة "نتانياهو يصرح بكل ثقة أن مطارات أبوظبي ودبي تحت تصرفنا وقيادة الإمارات تساندنا بكل ما يتطلب لحماية إسرائيل من محيطها".

جاء في التعليقات المرافقة "نتانياهو يصرح بكل ثقة أن مطارات أبوظبي ودبي تحت تصرفنا"

ويأتي انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصدا العديد من التفاعلات والمشاركات على فيسبوك وإكس فيما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة المحاصر وفي الضفة الغربية إضافة إلى القصف المكثف على جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية للعاصمة، بيروت.

حقيقة الفيديو

إلا أن فيديو نتانياهو قديم ولا علاقة له بالحرب.

فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث إلى النسخة الكاملة منشورة على قناة رئاسة الوزراء الإسرائيلية في موقع يوتيوب قبل أربع سنوات، وتحديداً في 17 أغسطس 2020، ما ينفي أن يكون مرتبطاً بالأحداث الأخيرة.

وبحسب الموقع الرسمي، فإن نتانياهو كان يتحدث من مطار بن غوريون الدولي في إسرائيل، وذلك بعد الاتفاق على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات.

إلا أن الترجمة العربية المرافقة للمقطع المضلّل غير صحيحة.

وبحسب صحفي ناطق باللغة العبرية في وكالة فرانس برس، يقول نتانياهو في الفيديو: "تملك أبوظبي ودبي أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم. يتم شحن المواد الأولية إلى هناك، إضافة إلى إنتاج السلع... والآن ستأتي هذه السلع إلى إسرائيل بموجب اتفاقيات السلام... كلفة المعيشة ستكون منخفضة بينما مستوى المعيشة سيكون أعلى، لأن ذلك ممكنا".

ماذا حدث في 17 أغسطس 2020؟

آنذاك، أعلن نتانياهو أنه يعمل على تسيير رحلات جوية مباشرة تربط تل أبيب بالإمارات وتحديدا بدبي وأبوظبي عبر الأجواء السعودية.

وقال: "إنها رحلة جوية قصيرة للغاية كونها لا تستغرق سوى ثلاث ساعات، لكنها ستغير وجه الطيران الإسرائيلي والاقتصاد الإسرائيلي من خلال إضافة حجم هائل من النشاط السياحي في كلا الاتجاهين، وحجم هائل من الاستثمارات التي لم نشهد مثلها".

وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أعلن قبل ذلك بأيام، أي في 13 أغسطس، أن الإمارات وإسرائيل توصلتا إلى "اتفاق سلام تاريخي" يسمح للبلدين بتطبيع العلاقات بينهما.

والإمارات هي أول دولة خليجية طبعت العلاقات بشكل كامل مع إسرائيل، في خطوة تأتي في أعقاب مؤشرات على التقارب في السنوات الأخيرة بينها وبين إسرائيل.

واعتبر آنذاك وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الاتفاق مع إسرائيل خطوة "جريئة لضمان حل الدولتين"، فيما أشاد نتانياهو بالاتفاق قائلاً إنه "يوم تاريخي" يدشن لـ "حقبة جديدة" في العلاقات مع العالم العربي.

أما السلطة الفلسطينية فقد أعلنت "رفضها واستنكارها الشديدين" للاتفاق، وحذّرت "من الرضوخ للضغوط الأميركية والسير على خطى دولة الإمارات والتطبيع المجاني" مع إسرائيل "على حساب الحقوق الفلسطينية".

كلب ضال يحاول الهروب من محاصرته من قبل الأطباء البيطريين في المغرب/أرشيفية
المغرب يعاني من ظاهرة الكلاب الضالة

انتشرت تقارير عن حملة بالمغرب تستهدف القضاء على الكلاب الضالة في الشوارع استعدادا لكأس العالم الذي سينظم بالمملكة في 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، لكن سلطات البلاد ردت بشكل رسمي بأن هذه التقارير "تفتقد لأي أساس".

وانتشرت تقارير على مدى الأسابيع الماضية تقول إن المغرب يخطط للقضاء على 3 ملايين كلب ضمن الحملة لتهيئة الشوارع للتظاهرة الرياضية العالمية.

ونشرت منظمة تدعى "التحالف العالمي للحيويانات" أن المغرب يقتل بعنف الكلاب المتجولة في الشوارع في محاولة لإرضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

وقالت المنظمة إن 3 ملايين كلب معرضون للخطر. وتشمل طرق القتل التسمم بالإستركنين إما عن طريق الحقن المباشر أو من خلال وضعه في الطعام.

ويتجول رجال مسلحون بتفويض من الحكومة في المناطق الحضرية والريفية في المغرب ، ليلا ونهارا ، بالبنادق والمسدسات ويطلقون النار على الكلاب، وفق المنظمة.

لكن المغرب نفى ذلك بشكل رسمي.

وقال رئيس قسم حفظ الصحة التابع لوزارة الداخلية، محمد الروداني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء (مؤسسة رسمية)، إن الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الدولية "تفتقد لأي أساس".

ونفى الروداني وجود أية حملة للقضاء على الكلاب الضالة، مضيفا أن  الجماعات الترابية ملتزمة، بشكل إرادي، بوضع حلول أخلاقية ومستدامة في تدبير ظاهرة الكلاب الضالة، بما يتماشى مع المعايير الدولية لرعاية الحيوانات.

وقد وقع المغرب اتفاقا مع شركاء له عام 2019 بهدف "التعرف إلى الكلاب الضالة وتعقيمها وتطعيمها". لكن جمعيات محلية معنية بالدفاع عن حقوق الحيوان تقول إن هذا البرنامج لم يطبق حتى الآن.

ووفق نشطاء مهتمين بحقوق الكلاب يتجاوز عدد الكلاب الضالة أو كلاب الشوارع بالمغرب ثلاثة ملايين كلب، وفق وسائل إعلام مغربية.