الصورة الحقيقية أثناء تناول جنود وجبتهم
الصورة الحقيقية أثناء تناول جنود وجبتهم

انتشرت، بشكل واسع، صورة لجنود إسرائيليين بعد ساعات على شنّ حزب الله مساء الأحد هجوماً بمسيّرات على قاعدة عسكريّة في بنيامينا، جنوب حيفا.

وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات في حصيلة هي الأكبر لهجوم واحد منذ التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، بحسب "فرانس برس".

أما الصورة المنتشرة، التي رافقها تعليقات من نوعية "العشاء الأخير" فقد ادعى ناشروها أنها لجنود إسرائيليين خلال وجبة العشاء قبيل مقتلهم جراء المسيّرات. إلا أن هذا الادعاء غير صحيح.

فالصورة قديمة من عام 2021، ويظهر فيها جنود يتناولون الطعام على مائدة.

هجوم بمسيّرات

وبدأ التداول هذه الصورة حاصدة مئات المشاركات على فيسبوك بعد ساعات من تبنّي حزب الله ليل الأحد إطلاق مسيّرات على معسكر تدريب للجيش الإسرائيلي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتل أربعة من جنوده وإصابة سبعة آخرين بجروح خطرة، في الهجوم الأقوى الذي يستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية منذ 23 سبتمبر، حين كثفت الدولة العبرية هجماتها على حزب الله في لبنان.

وقال جهاز إسعاف إسرائيلي إن أكثر من 60 شخصاً أصيبوا جراء الهجوم.

 صورة قديمة

إلا أن الادعاء بأن الصورة المتداولة من العشاء الأخير للجنود قبل مقتلهم جراء المسيّرات غير صحيح.

فقد أرشد التفتيش عنها عبر محركات البحث إليها منشورة منذ سنوات في حساب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مما ينفي أن تكون حديثة، وفق فرانس برس.

وأشار أدرعي إلى أن الصورة ملتقطة من إفطار رمضاني لجنود مسلمين في الجيش الإسرائيلي، على الحدود مع سوريا.

ولم يتسنَ لصحفيي وكالة فرانس برس التحقق من ملابسات الصورة من مصدر مستقلّ، إلا أنها منشورة على حساب أدرعي في الثالث من مايو 2021، أي قبل أكثر من 3 سنوات.

الفيديو فبرك مشاهد من فيلم وثائقي باستعمال الذكاء الاصطناعي
الفيديو فبرك مشاهد من فيلم وثائقي باستعمال الذكاء الاصطناعي

انتشر فيديو على مواقع التواصل ادعى ناشروه أنه لـ"جندية إسرائيلية تقول إن مهمّتها كانت إغراء مسلحي حماس في غزّة". 

وبحسب فرانس برس، فإن هذا الادعاء غير صحيح، موضحة أن الجزء الأول من الفيديو المتداول مقتطع من فيلم وثائقي يسلط الضوء على عمل جنديات إسرائيليات على الحدود مع مصر.

صفحة إخبارية روسية نشرت الفيديو المفبرك

أما الجزء الثاني فهو موّلد باستخدام الذكاء الاصطناعي.

ويُظهر الفيديو مشاهد لفتاة ترتدي زياً عسكرياً، ثم تبرز فتاة أخرى تتكلّم بالإنكليزية مع دبلجة إلى اللغة العربية.

وجاء في التعليق المرافق أنّ مَن في الفيديو هي "مجنّدة إسرائيلية أرسلها الجيش الإسرائيلي لإغراء" مسلحي حماس "ولكن حدث ما لم يكن متوقعاً"، وهو الزعم الذي تبين أنه غير صحيح.