عربات تجرها الخيول جنوبي مصر
عربات تجرها الخيول جنوبي مصر

مع إعلان السلطات المصريّة الأسبوع الماضي رفع سعر الوقود مرة أخرى هذا العام، تداولت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا منشوراً يدّعي أن السلطات المحليّة في محافظة الدقهليّة (شمال شرق القاهرة) قرّرت إعادة العمل بالعربات التي تجرّها الخيول، باعتبارها وسيلة للنقل العام في ظل الارتفاع المتوقع في أسعار الحافلات ووسائل النقل الأخرى بارتفاع سعر الوقود.

لكن هذا الادّعاء، الذي يُرجّح أن يكون ظهر أول الأمر على سبيل الهزل، لا أساس له، أما الصورة المرافقة فهي منشورة قبل أشهر في سياق مختلف تماماً، بحسب ما ذكرت "فرانس برس".

وجاء في المنشورات "محافظة الدقهليّة تستعين بالحنطور في الشوارع كوسيلة مواصلات" بسبب الارتفاع في ثمن المحروقات.

وأرفقت هذه العبارة في كثير من المنشورات بصورة لخيول تجرّ عربات.

لقطة للمنشورات المتداولة

ويأتي ظهور هذه المنشورات في ظلّ أزمة اقتصاديّة هي من بين الأسوأ في تاريخ مصر، البالغ عدد سكانها اليوم 107 ملايين نسمة، يقبع ثلثهم تحت خطّ الفقر.

ولم يصدر عن السلطات المصريّة إحصاءات للمستوى المعيشي في البلاد منذ عام 2020، ولكن قبل الأزمة الحاليّة كان ثلث السكان يعيشون تحت خط الفقر وثلث آخر على حافّة الفقر .

وسجّل معدّل التضخّم مستوى قياسياً مدفوعاً بتراجع قيمة الجنيه المصري ونقص العملة الأجنبيّة، في بلد يستورد معظم حاجاته الغذائيّة.

والجمعة الماضي، أصدرت السلطات تعميماً ينصّ على زيادة إضافيّة في سعر الوقود.

وفي هذا السياق، ظهرت هذه المنشورات التي تدّعي أن محافظة الدقهليّة قرّرت إعادة العمل بالعربات التي تجرّها الخيول "الحنطور" كوسيلة للنقل، في سبيل الاقتصاد في الوقود، وهو ما نفته السلطات المحليّة هناك.

وقال محافظ الدقهليّة اللواء طارق مرزوق لوكالة فرانس برس إنّ "هذا منشور كاذب".

وأضاف أن الحنطور "ليس وسيلة مواصلات من الأساس، بل هو وسيلة ترفيهية".

وبحسب المحافظ، اتّخذت السلطات المحليّة هناك بالفعل إجراءات عقب ارتفاع ثمن الوقود، منها "التأكد من أن كافة وسائل النقل تضع ملصقات واضحة بالتعرفة"، و"توفير رقم هاتف للإبلاغ عن أي سيارات أجرة تخالف التعرفة الرسمية"، ولكن ليس من بينها اعتماد عربات الخيول مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة.

الصورة المرفقة

أما الصورة التي أرفقت بها بعض المنشورات، ولتي تُظهر عربات تجرّها خيول، فقد أرشد التفتيش عنها على محرّكات البحث أنها منشورة في وسائل إعلام مصريّة في أغسطس الماضي، مما ينفي أن تكون حديثة مثلما ادّعت المنشورات.

وأرفقت الصورة آنذاك بتقارير عن مشروع يرمي للحدّ من مخلّفات الخيول في شوارع مدينة الأقصر، الواقعة بعد نحو 700 كيلومتر جنوب القاهرة.

قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.
قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.

يجري تداول تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي يزعم ناشروها أنها لوزير الدفاع السوري الجديد مرهف أبو قصرة يتحدث فيها عن ضرورة اعتقال قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي.

وحصدت تلك المنشورات، سواء على منصتي "فيسبوك" و "إكس"، آلاف المشاركات والتعليقات وتفاعل معها المئات من السوريين.

وجاء في التعليق المرافق لصورة أبو قصرة تصريحا منسوبا للوزير السوري مفاده: "لن أستقبل الوفود الرسميَّة ولن أكون في القصر الجمهوري قبل أن أرى مظلوم عبدي إلى جانب عاطف نجيب.. من يطلب الحماية من إسرائيل مكانه بجانب عاطف نجيب".

وكانت قوات الأمن السورية أعلنت اعتقال نجيب الشهر الماضي، وهو ابن خالة بشار الأسد وتولى سابقا رئاسة فرع الأمن السياسي في محافظة درعا حيث اندلعت شرارة الاحتجاجات الشعبية عام 2011.

إلا أن بحثا دقيقا أجراه موقع "الحرة" وجد أن التصريح المنسوب لأبو قصرة غير صحيح، حيث لم يدلي وزير الدفاع السوري بأي تصريحات تتحدث عن اعتقال عبدي.

وعقب إطاحة فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، أعلنت السلطات الجديدة التوصل لاتفاق مع "جميع الفصائل المسلحة" يهدف إلى حلها ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.

غير أن الاتفاق لا يشمل قوات سوريا الديموقراطية المعروفة اختصارا باسم "قسد" ويشكل الأكراد عمودها الفقري، وهي مدعومة من الولايات المتحدة وتسيطر على مناطق واسعة في شمال شرق البلاد.

وكان أبو قصرة قال في لقاء سابق مع صحافيين في دمشق إن "باب التفاوض مع قسد في الوقت الحاضر قائم واذا اضطررنا للقوة سنكون جاهزين".