نتانياهو في الأمم المتحدة
نتانياهو في الأمم المتحدة.

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق واتساب فيديو قيل إنّه يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وهو يقول في الأمم المتّحدة عن أعداء إسرائيل "سننتصر ولو كان الله معهم". 

لكن الصوت المسموع في هذا الفيديو مركّب عليه ونتانياهو لم يقل ذلك في خطابه هذا الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتّحدة، في 27 سبتمبر الماضي.

ويظهر في الفيديو  نتانياهو وهو يخطب في الجمعيّة العامة للأمم المتحدة.

ويُسمع في الفيديو العبارات التالية "نحن أقوى من محور المقاومة وسنهزمهم حتى لو كان الله معهم".

 

وحقّق هذا الفيديو انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وإنستغرام وأكس ويوتيوب، إضافة لانتشار واسع على تطبيق واتساب وعلى مواقع إخبارية باللغة العربة.

ويأتي انتشار هذا الفيديو في ظل تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة المُحاصر وفي الضفة الغربية المُحتلة، والتصعيد في لبنان حيث سوّيت أحياء وقرى بكاملها بالأرض خصوصاً في مناطق حدودية في جنوب البلاد، والضاحية الجنوبية لبيروت.

وتتّجه الأنظار أيضاً إلى إيران التي يُتوقّع أن تهاجمها إسرائيل بعد هجوم صاروخي شنته إيران على إسرائيل، في مطلع أكتوبر الجاري.

لكن ما نُسب لنتانياهو في هذا الفيديو غير صحيح، فهذا الخطاب ألقي في الحقيقة في الجمعية العامة للأمم المتّحدة في  ٢٧ سبتمبر الماضي.

وبحسب صحافيي وكالة فرانس برس، غادر عدد كبير من البعثات أماكنهم مع بدء كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وتوعد نتانياهو في كلمته إيران بالرد على أي هجوم صاروخي قد تشنه.

وقال مهدداً "ليس هناك أي مكان في إيران لا يمكن لذراع إسرائيل الطويلة الوصول إليه. ينطبق الأمر ذاته على الشرق الأوسط برمته".

لكن نتانياهو لم يقل في خطابه "سننتصر ولو كان الله معهم".

فما حقيقة الفيديو المتداول؟

عمد ناشرو الفيديو المتداول إلى تركيب صوت آخر على الفيديو تُسمع فيه باللغة الإنكليزية عبارات "أعلم أنكم قلقون من محور الشر، لكن نحن أقوياء، وسنهزمهم حتى ولو كان الله معهم".

غير أن هذه العبارات لم تردّ في الفيديو الأصلي الذي بثّته كاملاً وسائل إعلام حول العالم إضافة إلى قناة الأمم المتحدة على يوتيوب.

لقطة من الفيديو المتداول للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعناصر بجيش بلاده
لقطة من الفيديو المتداول للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعناصر بجيش بلاده (youtube)

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، فيديو ادعى ناشروه أنه لـ"زيارة حديثة" قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي "إلى معبر رفح".

وجاء في التعليقات المرافقة: "السيسي يزور الحدود المصرية"، في إشارة إلى أن الزيارة أتت تزامناً مع "خروج تظاهرات عند رفح لرفض مقترح نقل الفلسطينيين لمصر والأردن".

ويأتي انتشار هذا الفيديو، الذي حصد مئات المشاركات على فيسبوك، بالتزامن مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الداعية إلى إعادة توطين الغزيين في دول أخرى، مثل مصر والأردن.

وقال الرئيس المصري، الأسبوع الماضي، إن "ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه". وحذّر مراراً من أن مثل هذه الخطوة "خط أحمر من شأنها أن تهدد الأمن القومي المصري".

حقيقة الفيديو


إلا أن الفيديو المتداول لـ"الزيارة" المزعومة للسيسي إلى معبر رفح، قديم ولا علاقة له بكل هذا، وفق وكالة فرانس برس.

فالتفتيش عن الفيديو عبر محركات البحث، يرشد إلى نسخة أطول منشورة في صفحة الرئاسة المصرية على موقع يوتيوب، في الأول من أبريل 2023.

ويصوّر الفيديو موكباً كبيراً من السيارات قبل أن يظهر الرئيس المصري برفقة من يبدو أنهم جنود.

وآنذاك، تفقد الرئيس المصري عناصر القوات المصرية المسلحة في شرق قناة السويس، وذلك "بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان (حرب السادس من أكتوبر)".