صورة ممزقة لبشار الأسد - رويترز
نظام بشار الأسد سقط في 8 ديسمبر وهرب إلى روسيا

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الثلاثاء إن الرئيس السوري الهارب بشار الأسد هو بضيافة روسيا، في أول تأكيد حكومي روسي لذلك. 

في هذا السياق، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها للأسد وزوجته في شوارع موسكو. إلا أنّ الصورة في الحقيقة التقطها مصوّر فرانس برس عام 2010 خلال زيارة الأسد إلى باريس. 

يظهر في الصورة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وزوجته أسماء يمشيان وسط شارعِ.

ويأتي انتشار هذه الصورة بعد إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الثلاثاء أن بشار الأسد هو بضيافة روسيا، في أول تأكيد حكومي روسي لذلك.

صورة بشار وزوجته في باريس وليست في روسيا

ولفت ريابكوف خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "أن بي سي" الأميركية، الى أن روسيا نقلت الأسد إلى أراضيها "بأكثر الطرق أماناً" مع انهيار حكومته في مواجهة فصائل المعارضة المسلّحة.

وكانت وكالات أنباء روسية نقلت الأحد عن مصدر في الرئاسة الروسية أن موسكو منحت حليفها الأسد وعائلته اللجوء. لكن الكرملين رفض الاثنين تأكيد ذلك.

ولم يذكر ريابكوف مكان وجود الأسد في روسيا، مضيفاً "لا فكرة لدي عما يحصل معه الآن". وتابع "سيكون من الخطأ بشكل كبير أن أستفيض في الحديث عمّا حصل وكيف حُلّت المسألة".

ورداً على سؤال عمّا إن كان الأسد سيُسلّم لمحاكمته بجرائم يتهم بارتكابها، قال ريابكوف إن "روسيا ليست طرفا في الاتفاق الذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية".

رجل بزي عسكري يهدد الجزائر
الرجل ادعى ناطق باسم ملك المغرب

وسط التوتر المستمر في العلاقات الفرنسية الجزائرية، انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يزعم أنه لضابط في الجيش الفرنسي يقترح قصف الجزائر بقنبلة نووية، ويدعي أنه ناقش هذا الموضوع مع ملك المغرب.

 وهذا الرجل لا ينتمي إلى الجيش الفرنسي، ولا إلى أي سلطة رسمية مغربية رفيعة، وفق ما توصل إليه فريق تقصي صحة المنشورات بوكالة فرانس بريس.

"ضابط رفيع المستوى في الجيش الاستعماري الفرنسي، بعد تبادل مع ملك المغرب، يعلن أنه يجب قصف الجزائر بقنبلة نووية": هذا هو الوصف المصاحب لمقطع فيديو مدته 5 دقائق تمت مشاركته في أوائل يناير على فيسبوك من قبل صفحات مختلفة، يظهر العديد منها دعمها لتحالف دول الساحل. 

وفي المقطع، يظهر رجل يرتدي الزي العسكري يتحدث بالفرنسية. ويعترف الرجل، الذي يدعي أنه "المتحدث باسم الملك"  وأنه "ناقش معه يوم الأحد ذلك"، بأنه "يهدد الجزائر".

  

وقال الرجل الذي لم يذكر بوضوح في الفيديو أنه ينتمي إلى الجيش الفرنسي "أعتقد أن الحل الأفضل هو القصف النووي للجزائر، لا سيما على مركز غواصات مرس الكبير الذي بنته فرنسا وتحتله روسيا حاليا، والذي يشكل تهديدا لفرنسا". ووفقا له، فإن هذا القرار كان مدفوعا بحقيقة أن "الجزائر قطعت الغاز عن فرنسا" وحقيقة أن "الجزائر وروسيا أعلنتا الحرب علينا".

يحتوي باقي المقطع على سلسلة من الملاحظات المفككة، لا سيما حول إمدادات الغاز وسعره في فرنسا وحلف شمال الأطلسي وإدارة الحرب في أوكرانيا ، وموقع الاتحاد الأوروبي. 

وحصد الفيديو، الذي تمت مشاركته على نطاق واسع، أكثر من 50 ألف مشاهدة على صفحات ادعت أنه "ضابط رفيع المستوى في الجيش الاستعماري الفرنسي".

 الرجل الذي يتحدث في الفيديو يرتدي زيا عسكريا مطرز عليه اسم "Treffainguy". من خلال كتابة هذا الاسم في "غوغل" وفحص الصور يتبين أنه لا يرتبط اسمه بأي وظيفة عسكرية فرنسية.

من ناحية أخرى، يظهر اسمه في مقال بالصحافة البرازيلية يدعى أنه مشتبه به في ارتكاب عملية احتيال واسعة النطاق تبلغ مليون ريال برازيلي (حوالي 160ألف  يورو). 

وعند الاتصال به لمعرفة ما إذا كان باسكال تريفينغي يشغل منصبا مسؤولا داخله، نفى الجيش الفرنسي ذلك لوكالة فرانس برس، مشيرا إلى أنه لا ينتمي إلى الجيش على الإطلاق.

"باسكال تريفينغي ليس جنديا فرنسيا" ، وفق ما قال الكولونيل غيوم فيرنيه، المتحدث باسم رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية. 

وأضاف أن هذه "ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاتصال بنا بشأن هذا الشخص" ، واصفا تريفينغي بأنه "محتال سيئ السمعة"، مشيرا إلى أن الزي الذي يرتديه ليس زيا للجيش الفرنسي.

 من ناحية أخرى، يقول الرجل في الفيديو إنه "المتحدث باسم ملك المغرب"، لكن هذ المنصب غير موجود في المغرب، إذ لا وجود لـ"منصب المتحدث باسم الملك".

وهناك بالفعل منصب المتحدث باسم القصر الملكي، لكنه يشغله منذ عام 2012 المؤرخ في المملكة عبد الحق المريني، وفقا لمكتب وكالة فرانس برس في الرباط. أما المتحدث باسم الحكومة المغربية، فهو مصطفى بايتاس منذ أكتوبر 2024. وهو وزير مندوب لدى رئيس الحكومة.

وقالت السفارة الفرنسية في المغرب في اتصال بوكالة الصحافة الفرنسية إنها "لم تسمع قط عن باسكال تريفينغي".

وعلى شبكاته الاجتماعية، يقدم تريفينغي نفسه على أنه "كاتب ومحاضر"، يمتد بين فرنسا ولوكسمبورغ والمغرب، دون أي ذكر لأي وظيفة رسمية.