فيديو صفحة أسامة العلي تفتناز
ألهب فيديو صفحة "أسامة العلي تفتناز" مواقع التواصل الاجتماعي التي ظن مستخدموها أنه معتقل سابق في سجن صيدنايا سيء السمعة في سوريا. (mosa1alali/ Social Media)

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو، يظهر فيه شخص يضحك بطريقة عاطفية وهستيرية، ويبتسم وهو يردد عبارة "انتصرنا يا سوريا.. مبروك يا سوريا". وروج ناشرو الفيديو إلى أن الشخص كان معتقلاً في سجن صيدنايا لدى نظام الأسد، وفقد عقله خلال فترة السجن ما قاده إلى التصرف بتلك الطريقة الغريبة عند تحريره.

@mosa1alali

♬ الصوت الأصلي - اسامه العلي تفتناز

ويظهر الفيديو ذلك الشخص وهو جالس يلتحف أغطية بالية، في ركن بغرفة غير واضحة المعالم، ذات جدران مهترئة ومتسخة، تعلوها آثار الرطوبة، ما أوحى أنه صور داخل إحدى زنزانات سجن صيدنايا العسكري سيئ السمعة.

وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الفيديو، وقاموا بتحميله على عدة منصات أخرى، ما جعله يحصد ملايين المشاهدات في وقت قياسي.

لكن بعد التثبت من الفيديو، تبين أن الشخص الذي يظهر فيه، هو في الحقيقة صانع محتوى، يقدم نفسه على موقع "تيك توك" في صفحته التي تحمل اسم "أسامة العلي تفتناز".

بثت تلك الصفحة الفيديو انطلاقا من الثامن من ديسمبر، بالتزامن مع تواتر أخبار السقوط السريع لنظام بشار الأسد في سوريا، عقب الهجوم الخاطف الذي شنته فصائل المعارضة المسلحة.

ومع خروج السوريين للاحتفال بسقوط النظام، هرعت أعداد كبيرة من أسر المعتقلين في السجون السورية، لمحاولة رؤية أقربائهم الموقوفين في سجون النظام.

عدد هام من أولئك المعتقلين قضى عشرات السنوات في سجون ذائعة الصيت وسيئة السمعة، مثل سجن صيدنايا العسكري، الذي خرج منه بعض المعتقلين مختلين عقلياً ومضطربين نفسياً، بسبب قسوة ظروف التعذيب والاحتجاز.

لكن الفيديو المتداول هو مشهد تمثيلي نشرته صفحة "أسامة العلي تفتناز" على تيك توك، يظهر صاحبه مبتهجا بسقوط الأسد وهو يقول بطريقة عاطفية "انتصرنا يا سوريا.. مبروك يا سوريا".

رجل بزي عسكري يهدد الجزائر
الرجل ادعى ناطق باسم ملك المغرب

وسط التوتر المستمر في العلاقات الفرنسية الجزائرية، انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يزعم أنه لضابط في الجيش الفرنسي يقترح قصف الجزائر بقنبلة نووية، ويدعي أنه ناقش هذا الموضوع مع ملك المغرب.

 وهذا الرجل لا ينتمي إلى الجيش الفرنسي، ولا إلى أي سلطة رسمية مغربية رفيعة، وفق ما توصل إليه فريق تقصي صحة المنشورات بوكالة فرانس بريس.

"ضابط رفيع المستوى في الجيش الاستعماري الفرنسي، بعد تبادل مع ملك المغرب، يعلن أنه يجب قصف الجزائر بقنبلة نووية": هذا هو الوصف المصاحب لمقطع فيديو مدته 5 دقائق تمت مشاركته في أوائل يناير على فيسبوك من قبل صفحات مختلفة، يظهر العديد منها دعمها لتحالف دول الساحل. 

وفي المقطع، يظهر رجل يرتدي الزي العسكري يتحدث بالفرنسية. ويعترف الرجل، الذي يدعي أنه "المتحدث باسم الملك"  وأنه "ناقش معه يوم الأحد ذلك"، بأنه "يهدد الجزائر".

  

وقال الرجل الذي لم يذكر بوضوح في الفيديو أنه ينتمي إلى الجيش الفرنسي "أعتقد أن الحل الأفضل هو القصف النووي للجزائر، لا سيما على مركز غواصات مرس الكبير الذي بنته فرنسا وتحتله روسيا حاليا، والذي يشكل تهديدا لفرنسا". ووفقا له، فإن هذا القرار كان مدفوعا بحقيقة أن "الجزائر قطعت الغاز عن فرنسا" وحقيقة أن "الجزائر وروسيا أعلنتا الحرب علينا".

يحتوي باقي المقطع على سلسلة من الملاحظات المفككة، لا سيما حول إمدادات الغاز وسعره في فرنسا وحلف شمال الأطلسي وإدارة الحرب في أوكرانيا ، وموقع الاتحاد الأوروبي. 

وحصد الفيديو، الذي تمت مشاركته على نطاق واسع، أكثر من 50 ألف مشاهدة على صفحات ادعت أنه "ضابط رفيع المستوى في الجيش الاستعماري الفرنسي".

 الرجل الذي يتحدث في الفيديو يرتدي زيا عسكريا مطرز عليه اسم "Treffainguy". من خلال كتابة هذا الاسم في "غوغل" وفحص الصور يتبين أنه لا يرتبط اسمه بأي وظيفة عسكرية فرنسية.

من ناحية أخرى، يظهر اسمه في مقال بالصحافة البرازيلية يدعى أنه مشتبه به في ارتكاب عملية احتيال واسعة النطاق تبلغ مليون ريال برازيلي (حوالي 160ألف  يورو). 

وعند الاتصال به لمعرفة ما إذا كان باسكال تريفينغي يشغل منصبا مسؤولا داخله، نفى الجيش الفرنسي ذلك لوكالة فرانس برس، مشيرا إلى أنه لا ينتمي إلى الجيش على الإطلاق.

"باسكال تريفينغي ليس جنديا فرنسيا" ، وفق ما قال الكولونيل غيوم فيرنيه، المتحدث باسم رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية. 

وأضاف أن هذه "ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاتصال بنا بشأن هذا الشخص" ، واصفا تريفينغي بأنه "محتال سيئ السمعة"، مشيرا إلى أن الزي الذي يرتديه ليس زيا للجيش الفرنسي.

 من ناحية أخرى، يقول الرجل في الفيديو إنه "المتحدث باسم ملك المغرب"، لكن هذ المنصب غير موجود في المغرب، إذ لا وجود لـ"منصب المتحدث باسم الملك".

وهناك بالفعل منصب المتحدث باسم القصر الملكي، لكنه يشغله منذ عام 2012 المؤرخ في المملكة عبد الحق المريني، وفقا لمكتب وكالة فرانس برس في الرباط. أما المتحدث باسم الحكومة المغربية، فهو مصطفى بايتاس منذ أكتوبر 2024. وهو وزير مندوب لدى رئيس الحكومة.

وقالت السفارة الفرنسية في المغرب في اتصال بوكالة الصحافة الفرنسية إنها "لم تسمع قط عن باسكال تريفينغي".

وعلى شبكاته الاجتماعية، يقدم تريفينغي نفسه على أنه "كاتب ومحاضر"، يمتد بين فرنسا ولوكسمبورغ والمغرب، دون أي ذكر لأي وظيفة رسمية.