مشهد من فيديو رصد احتفالات الفريق الجزائري
مشهد من فيديو رصد احتفالات الفريق الجزائري

تداولت حسابات على منصات السوشل ميديا مقاطع فيديو قالت إنها تظهر حرائق مدمرة في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، قبل أن يتبين أنها زائفة.

وتخص حوادث مختلفة وسابقة وقعت في الجزائر وغانا وآيسلندا ولا علاقة لها بحرائق لوس أنجلوس.

صورة من الفيديو الذي زعم أنه من لوس أنجلوس وتظهر فيه بنايات معروفة بالعاصمة الجزائرية

ومن الفيديوهات التي زعم ناشروها أنها من لوس أنجلوس مقطع سبق الزعم أنه يوثق لقصف إسرائيلي بقطاع غزة يعود إلى أكتوبر 2023.

ولا علاقة لهذا الفيديو بإسرائيل ولا حرائق لوس أنجلوس، بل هو فيديو يرجح أنه لاحتفالات مشجعي فريق كرة قدم في الجزائر العاصمة استعملوا فيها شهبا اصطناعية.

وبعد البحث، يظهر أن الفيديو الحقيقي من احتفالات أنصار فريق مولودية الجزائر في العاصمة، أطلقوا خلالها شهبا اصطناعية.

والاحتفالات انطلقت بعد ظفر الفريق بلقب الدوري الجزائري، في مايو الماضي، للمرة الثامنة في تاريخه.

مشهد من فيديو رصد احتفالات الفريق الجزائري

وتوضح وكالة رويترز أن لفيديو تم تصويره من مبنى سكني في شارع لحسن ميموني بالجزائر العاصمة

أما المقطع الثاني، الذي يظهر حريقًا كبيرًا، فهو لحريق سابق بسوق في العاصمة الغانية أكرا.

بينما يوثق المقطع الثالث المتداول، والذي يظهر مشهدًا جويًا لخط عمودي طويل من اللهب، فهو فيديو لانفجار بركاني في جنوب غرب آيسلندا نشرته دائرة الحماية المدنية في البلد في 23 أغسطس 2024.

القوات الجوية السودانية لم تعترض طائرة إماراتية محملة بالأسلحة. أرشيفية
القوات الجوية السودانية لم تعترض طائرة إماراتية محملة بالأسلحة. أرشيفية

تداول مستخدمون على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يوثق اعتراض القوات الجوية السودانية "طائرة إماراتية محملة بالأسلحة".

يصور الفيديو ما يبدو أنه هبوط لطائرة مدنية بعد اعتراضها جوا، وجاء في التعليق المرافق له "نسور الجوية (الجيش السوداني) تعترض طائرة إماراتية متجهة إلى مطار نيالا وتجبرها على الهبوط في مطار كنانة الدولي".

الفيديو قديم ويعود إلى اعتراض طائرة فوق ليبيا وليس السودان


حظي الفيديو بمشاركات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنا مع اتهامات وجهتها الخرطوم للإمارات بمساندة قوات الدعم السريع، ولا سيما عبر تزويدها أسلحة، وهي اتهامات رفضتها أبو ظبي وقوات الدعم السريع.

الفيديو المتداول تبين أنه لا يظهر اعتراض طائرة إماراتية محملة بالأسلحة متجهة لقوات الدعم السريع.

فما يثير الشك بادئ الأمر، ظهور علامة الخطوط الجوية الليبية على الطائرة التي هبطت في المطار.

إثر ذلك، يرشد التفتيش عن الفيديو بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة إلى أنه منشور عبر يوتيوب قبل سنوات، في فبراير 2019 على القناة الرسمية لمكتب الإعلام التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية.

وبحسب منصة في ميزان فرانس برس أرفق الفيديو بتعليق يشير إلى أنه يصور القوات الجوية الليبية خلال اعتراضها طائرة مدنية اخترقت منطقة الحظر الجوي في الجنوب وإجبارها على الهبوط في مطار تمنهنت الدولي جنوب ليبيا.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف مدنيين.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة، إلى وقف تدفق الأسلحة إلى السودان، مشيراً إلى "أزمة إنسانية غير مسبوقة في القارة الإفريقية".

وقال غوتيريش في إثيوبيا خلال مؤتمر بشأن الوضع الإنساني في السودان "يجب حماية المدنيين وتسهيل الوصول الإنساني الآمن ووقف تدفق الأسلحة".

ودعت الإمارات الحاضرة في المؤتمر، إلى "هدنة إنسانية" خلال رمضان وتعهدت التبرع بـ 200 مليون دولار كمساعدات إنسانية، بينما تعهدت إثيوبيا تقديم 15 مليون دولار وكينيا بمبلغ مليون دولار.