تتلقى امرأة فحصًا بالموجات فوق الصوتية في عيادة للإجهاض في تكساس، الولايات المتحدة.
تتلقى امرأة فحصًا بالموجات فوق الصوتية في عيادة للإجهاض في تكساس، الولايات المتحدة.

انتشرت خلال الأيام الماضية، مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لنساء يبدون هنديات، ولاتينيات، يقفن في طوابير طويلة.

زعم ناشرو تلك الفيديوهات، بأن هذه مجموعات من الحوامل تقدمن بطلبات لحجز مواعيد سريعة لإجراء عمليات ولادة قيصرية.

تدوير "اللاحقائق"

ليس هذا فحسب، بل نُشرت تقارير صحفية تداولتها وسائل إعلام هندية وأميركية، بشأن صحة نساء في أسابيعهن الأخيرة من الحمل، وصحة أجنتهن.

نشرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" قبل أيام، تقريرا، يشير إلى حالة من "الذعر" بين نساء هنديات حوامل في الولايات المتحدة، طلبن من طبيبات "تعجيل" موعد الولادة وإجراء جراحات قيصرية.

أشارت الصحيفة، إلى أن النساء "أردن" الولادة في الشهر السابع من الحمل.

كان هدف الطلبات المزعومة، الولادة قبل مواعيدهن الطبيعية، على أن يكون قبل 19 فبراير المقبل، وهو التاريخ الذي يدخل فيه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع منح الجنسية بالولادة، حيز التنفيذ.

الصحيفة الهندية كانت مصدرا لوسائل إعلام أميركية، ونقلت "تايمز أوف إنديا" تصريحا لسيرديفي راما، وهي طبيبة أمراض نساء وتوليد في نيو جيرسي.

نقلت الصحيفة عنها، أنها تلقت في الأيام الأخيرة، العديد من الطلبات لإجراء عمليات الولادة المبكرة.

الحقيقة!

تواصلت قناة "الحرة" مع سريديفي راما، للحصول على المزيد من التفاصيل حول عدد الحالات الراغبة بهذا الإجراء، الذي يعرض الأم والطفل للخطر.

لكننا فوجئنا بأن تلك المعلومات "لم تكن حقيقية".

قالت راما لـ"الحرة": "ما تداولته وسائل الإعلام، غير صحيح، ولم أتواصل مع صحيفة "(تايمز أوف إنديا)".

قالت أيضا: "لم أتلق أي طلبات من نساء لتعجيل موعد عملية الولادة".

ووفقا للطبيبة، فإن اسمها "أقحم" في الخبر، وتلقت بسببه، اتصالات من وسائل إعلام أميركية تطلب تعليقات منها.

ولم تكتف بالنفي، بل قدمت بلاغا رسميا وطالبت الصحيفة بحذف ما نُسب لها.

قالت راما إن "إجراء مثل هذه العمليات دون داعٍ طبي، أمر غير قانوني، وبناء عليه، لن أقبل إذا ما طُلب مني".

 

 

ماذا تقول منظمة الصحة العالمية؟

تعتبر منظمة الصحة العالمية، أن مضاعفات الولادة المبتسرة - قبل 37 أسبوعا كاملا من الحمل- هي السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة.

وأصدر ترامب بعد لحظات من أدائه اليمين الدستورية، مجموعة من الأوامر التنفيذية الهادفة إلى الحد من الهجرة وتغيير الطريقة التي تحدد الولايات المتحدة من خلالها، الأشخاص الذين يحق لهم العيش فيها.

وجاء في الأمر التنفيذي: أن الأطفال المولودين في الولايات المتحدة لأبوين مهاجرين غير نظاميين، لن يتم اعتبارهم مواطنين بعد الآن.

كما شمل الأمر الأطفال المولودين لأمهات دخلن البلاد بشكل قانوني، لكن مؤقت، مثل السياح أو الطلاب الجامعيين أو العمال المؤقتين.

منح الجنسية بالولادة بات مثار معارك قانونية- أ ب
"4 كلمات" مثيرة للجدل.. هل يستطيع ترامب إلغاء الجنسية بالولادة؟
نفذ الرئيس الأميركي الجديد وعده الانتخابي المتخلق بحق الجنسية بالولادة، وفي اليوم الأول من ولايته الثاني، أصدر بالفعل أمرا تنفيذيا ينص على إلغاء هذا الحق لمن يقيمون بشكل غير شرعي، أو حتى من يقيمون بشكل شرعي لكن بصفة مؤقتة.

ويقول المعارضون للقرار، إنه ينتهك التعديل الـ 14 من الدستور الأميركي، الذي يمنح الجنسية لأي شخص مولود على أراضي الولايات المتحدة.

وينص التعديل على أن "جميع الأشخاص المولودين أو المتجنسين في الولايات المتحدة، والخاضعين لولايتها القضائية، هم مواطنون في الولايات المتحدة".

وفسرت السوابق القانونية منذ فترة طويلة هذا التعديل، بأنه ينطبق على كل طفل يولد في الولايات المتحدة، مع وجود استثناءات قليلة.

وواجه أمر ترامب التنفيذي تحديا قانونيا فوريا، إذ رفعت 22 ولاية بينها كاليفورنيا ونيويورك، دعاوى قضائية لمنع تطبيقه.

وبعد أقل من يومين، أصدر قاضٍ فيدرالي أميركي، قرارا بتعليق الأمر التنفيذي لترامب، ليرد ترامب بأنه سيستأنف القرار.

كلب ضال يحاول الهروب من محاصرته من قبل الأطباء البيطريين في المغرب/أرشيفية
المغرب يعاني من ظاهرة الكلاب الضالة

انتشرت تقارير عن حملة بالمغرب تستهدف القضاء على الكلاب الضالة في الشوارع استعدادا لكأس العالم الذي سينظم بالمملكة في 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، لكن سلطات البلاد ردت بشكل رسمي بأن هذه التقارير "تفتقد لأي أساس".

وانتشرت تقارير على مدى الأسابيع الماضية تقول إن المغرب يخطط للقضاء على 3 ملايين كلب ضمن الحملة لتهيئة الشوارع للتظاهرة الرياضية العالمية.

ونشرت منظمة تدعى "التحالف العالمي للحيويانات" أن المغرب يقتل بعنف الكلاب المتجولة في الشوارع في محاولة لإرضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

وقالت المنظمة إن 3 ملايين كلب معرضون للخطر. وتشمل طرق القتل التسمم بالإستركنين إما عن طريق الحقن المباشر أو من خلال وضعه في الطعام.

ويتجول رجال مسلحون بتفويض من الحكومة في المناطق الحضرية والريفية في المغرب ، ليلا ونهارا ، بالبنادق والمسدسات ويطلقون النار على الكلاب، وفق المنظمة.

لكن المغرب نفى ذلك بشكل رسمي.

وقال رئيس قسم حفظ الصحة التابع لوزارة الداخلية، محمد الروداني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء (مؤسسة رسمية)، إن الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الدولية "تفتقد لأي أساس".

ونفى الروداني وجود أية حملة للقضاء على الكلاب الضالة، مضيفا أن  الجماعات الترابية ملتزمة، بشكل إرادي، بوضع حلول أخلاقية ومستدامة في تدبير ظاهرة الكلاب الضالة، بما يتماشى مع المعايير الدولية لرعاية الحيوانات.

وقد وقع المغرب اتفاقا مع شركاء له عام 2019 بهدف "التعرف إلى الكلاب الضالة وتعقيمها وتطعيمها". لكن جمعيات محلية معنية بالدفاع عن حقوق الحيوان تقول إن هذا البرنامج لم يطبق حتى الآن.

ووفق نشطاء مهتمين بحقوق الكلاب يتجاوز عدد الكلاب الضالة أو كلاب الشوارع بالمغرب ثلاثة ملايين كلب، وفق وسائل إعلام مغربية.