قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.
قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.

يجري تداول تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي يزعم ناشروها أنها لوزير الدفاع السوري الجديد مرهف أبو قصرة يتحدث فيها عن ضرورة اعتقال قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي.

وحصدت تلك المنشورات، سواء على منصتي "فيسبوك" و "إكس"، آلاف المشاركات والتعليقات وتفاعل معها المئات من السوريين.

وجاء في التعليق المرافق لصورة أبو قصرة تصريحا منسوبا للوزير السوري مفاده: "لن أستقبل الوفود الرسميَّة ولن أكون في القصر الجمهوري قبل أن أرى مظلوم عبدي إلى جانب عاطف نجيب.. من يطلب الحماية من إسرائيل مكانه بجانب عاطف نجيب".

وكانت قوات الأمن السورية أعلنت اعتقال نجيب الشهر الماضي، وهو ابن خالة بشار الأسد وتولى سابقا رئاسة فرع الأمن السياسي في محافظة درعا حيث اندلعت شرارة الاحتجاجات الشعبية عام 2011.

إلا أن بحثا دقيقا أجراه موقع "الحرة" وجد أن التصريح المنسوب لأبو قصرة غير صحيح، حيث لم يدلي وزير الدفاع السوري بأي تصريحات تتحدث عن اعتقال عبدي.

وعقب إطاحة فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، أعلنت السلطات الجديدة التوصل لاتفاق مع "جميع الفصائل المسلحة" يهدف إلى حلها ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.

غير أن الاتفاق لا يشمل قوات سوريا الديموقراطية المعروفة اختصارا باسم "قسد" ويشكل الأكراد عمودها الفقري، وهي مدعومة من الولايات المتحدة وتسيطر على مناطق واسعة في شمال شرق البلاد.

وكان أبو قصرة قال في لقاء سابق مع صحافيين في دمشق إن "باب التفاوض مع قسد في الوقت الحاضر قائم واذا اضطررنا للقوة سنكون جاهزين".

اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)
اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)

انتشر مؤخرا مقطع فيديو يظهر جثث ضحايا، معظمهم من الأطفال، وربطت بعض المنشورات بين هذا الفيديو وأحداث منطقة الساحل السوري التي وقعت في أوائل مارس الجاري.

غير أن الفيديو لا صلة له بأحداث الساحل، وفق رويترز التي أوضحت أن يوثق قصفا للنظام السوري للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013.

الفيديو قديم يعود إلى 2013 ولا علاقة له بأحداث الساحل

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، والمتخصص في المصادر المفتوحة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مضر الأفندي، أن الفيديو قديم ولا يمت بأي صلة لأحداث منطقة الساحل السوري، حيث يظهر قصف الغوطة بالأسلحة الكيميائية.

كما أشار عبد الرحمن إلى أن المرصد لم يوثق مقتل هذا العدد من الأطفال العلويين في أحداث العنف الأخيرة في الساحل.

سوريا تعاني من أزمات عدة من بينها انتشار السلاح
كيف يمكن إنهاء العنف في سوريا؟.. لجنة التحقيق الدولية تجيب
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا، مشددا على أن إنهاء هذه الدوامة يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية على الأراضي السورية.

وكانت سوريا قد شهدت في الفترة الأخيرة موجة عنف دامية، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وهروب مئات آخرين إلى لبنان.