وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة
المغرب طبع علاقاته مع إسرائيل خلال ولاية ترامب السابقة

في ظلّ تكثيف الجهود الدبلوماسيّة العربيّة خلال الأيام الماضية لرفض طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل الفلسطينيين من قطاع غزّة، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لصحفيين يسألون وزير الخارجيّة المغربيّ عن مخططات ترامب. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود للعام 2020.

يظهر الفيديو وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة يجيب عن أسئلة صحفيين وهو يهمّ بالمغادرة.

وجاء في التعليق المرافق "وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة يتلعثم بعد سؤال من صحافي حول مخطط إسرائيليّ لتهجير الفلسطينيين من غزّة إلى المغرب".  

ويأتي انتشار هذا المقطع بعد اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة وتقوم بنقل سكانها الفلسطينيين إلى بلدان أخرى خصوصاً مصر والأردن، على أن تعيد بناء القطاع المدمر وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وأثارت هذه التصريحات ردود فعل عالمية غاضبة وأدانتها الدول العربية التي أكدت دعم حل الدولتين مع دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.

وخلال الأيام الماضية، أثار المحلّل السياسي للقناة 12 الإسرائيليّة أميت سيغال الجدل بعد أن طرح في منشور على موقع أكس عدداً من "الوجهات المحتملة" لنقل الفلسطينيين من قطاع غزّة من بينها المغرب. 

غداة ذلك، قال القنصل العام لإسرائيل في منطقة جنوب غرب المحيط الهادئ يسرائيل باشار خلال مقابلة تلفزيونيّة إنّ "المغرب هو وجهة محتملة" لنقل الفلسطينيين خارج قطاع غزّة.

إلا أنّ مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمملكة المغربية أوضح أنّ "تصريح يسرائيل باشار الذي تحدث فيه عن المغرب غير دقيق تماماً"، وقد "تمّ التراجع عنه"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محليّة. 

وجاء في بيان مشترك صدر بعد لقاء وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بنظيره العراقي فؤاد حسين في الثامن من فبراير "اتفق الطرفان على رفض واستنكار الدعوات التي تهدف إلى تهجير سكان غزة والضفة الغربية، ويؤكدان على أن هذه الخطوة سابقة خطيرة منافية لقواعد القانون الدولي والإنساني، وتهدد أمن واستقرار المنطقة". 

إلا أنّ المقطع المتداول لوزير الخارجيّة المغربي لا علاقة له بكلّ ذلك.

فقد أرشد البحث عن لقطات منه إلى أنّه منشورٌ في موقع إخباريّ مغربيّ في فبراير عام 2020.

وسئل الوزير آنذاك عن "تقارير صحافيّة تحدّثت عن لقائه بمستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو" فأجاب أنّه "لا يعلّق على الصحافة".

وحصل ذلك قبل أشهرٍ على إعلان ترامب في 10 ديسمبر 2020، خلال ولايته الرئاسيّة الأولى، أنّ المغرب التزم بتطبيع علاقاته مع إسرائيل وأن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.

اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)
اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)

انتشر مؤخرا مقطع فيديو يظهر جثث ضحايا، معظمهم من الأطفال، وربطت بعض المنشورات بين هذا الفيديو وأحداث منطقة الساحل السوري التي وقعت في أوائل مارس الجاري.

غير أن الفيديو لا صلة له بأحداث الساحل، وفق رويترز التي أوضحت أن يوثق قصفا للنظام السوري للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013.

الفيديو قديم يعود إلى 2013 ولا علاقة له بأحداث الساحل

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، والمتخصص في المصادر المفتوحة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مضر الأفندي، أن الفيديو قديم ولا يمت بأي صلة لأحداث منطقة الساحل السوري، حيث يظهر قصف الغوطة بالأسلحة الكيميائية.

كما أشار عبد الرحمن إلى أن المرصد لم يوثق مقتل هذا العدد من الأطفال العلويين في أحداث العنف الأخيرة في الساحل.

سوريا تعاني من أزمات عدة من بينها انتشار السلاح
كيف يمكن إنهاء العنف في سوريا؟.. لجنة التحقيق الدولية تجيب
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا، مشددا على أن إنهاء هذه الدوامة يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية على الأراضي السورية.

وكانت سوريا قد شهدت في الفترة الأخيرة موجة عنف دامية، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وهروب مئات آخرين إلى لبنان.