وجاء في التعليق المرافق "حالة تأهب في إسرائيل بعد ظهور مقطع يظهر الجيش المصري في أنفاق تحت الأرض وفي حالة تأهب قتالي عالية".
حظي الفيديو بانتشارٍ واسع على مواقع التواصل الاجتماعيّ وسط توترات متزايدة بشأن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، الذي واجه معارضة شديدة من كلا البلدين.
ووصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المقترح بأنه "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، في حين قال العاهل الأردني الملك عبد الله إن بلاده تظل "ثابتة" في موقفها ضد التهجير القسري للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
ومن المقرر أن تستضيف مصر قمة للدول العربية في وقت لاحق من الشهر الجاري، وأعلنت هذا الأسبوع أنها ستقدم "رؤية شاملة" لإعادة إعمار غزة بطريقة تضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
إلا أنّ المقطع المتداول لا يظهر استعدادات عسكريّة مصريّة.
يظهر البحث عن لقطات من الفيديو أنّه نشر أولاً على صفحة في موقع إنستغرام بتاريخ 30 يناير 2025.
ويعرّف صاحب الصفحة عن نفسه بأنّه ضابط في الجيش المصريّ، وغالباً ما ينشر مقاطع تظهر آليات عسكريّة.
إلا أنّ ما يثير الشكّ في أن يكون المقطع مصوّراً في منشأة عسكريّة قيد الاستخدام وجود كتابات ولافتات بالعبريّة وهاتفٌ قديم وخوذة عليها نجمة داوود.
إثر ذلك، أرشد التعمّق بالبحث إلى أنّ الفيديو مصوّر في متحف "عيون موسى" العسكري في جنوب سيناء.
وكان هذا الموقع، الذي يضمّ أنفاقاً محصّنة ومركز قيادة، تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي قبل أن يستعيده الجيش المصري خلال حرب أكتوبر عام 1973، وهو اليوم مزارٌ سياحيّ ومتحف.
وتتطابق لقطات من الفيديو المتداول مع تقارير مصوّرة عدّة بثّتها وسال إعلام مصريّة حول هذا المتحف، ومقاطع فيديو وصور نشرها زوّاره عبر خدمة خرائط غوغل.