الفيديو من متحف مصري
الفيديو من متحف مصري
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو قال ناشروه إنّه يظهر جنودا مصريين في حالة تأهّب في أنفاق تحت الأرض استعداداً لأي مواجهات، وذلك وسط توترات متزايدة بشأن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن.
 
ويظهر الفيديو رجلاً بملابس عسكريّة يدخل نفقاً، وتبدو فيه كتابات بالعبريّة وعلمٌ مصريّ وضع فوق علمٍ إسرائيليّ.

وجاء في التعليق المرافق "حالة تأهب في إسرائيل بعد ظهور مقطع يظهر الجيش المصري في أنفاق تحت الأرض وفي حالة تأهب قتالي عالية".

حظي الفيديو بانتشارٍ واسع على مواقع التواصل الاجتماعيّ وسط توترات متزايدة بشأن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، الذي واجه معارضة شديدة من كلا البلدين.

ووصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المقترح بأنه "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، في حين قال العاهل الأردني الملك عبد الله إن بلاده تظل "ثابتة" في موقفها ضد التهجير القسري للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

ومن المقرر أن تستضيف مصر قمة للدول العربية في وقت لاحق من الشهر الجاري، وأعلنت هذا الأسبوع أنها ستقدم "رؤية شاملة" لإعادة إعمار غزة بطريقة تضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

إلا أنّ المقطع المتداول لا يظهر استعدادات عسكريّة مصريّة.

يظهر البحث عن لقطات من الفيديو أنّه نشر أولاً على صفحة في موقع إنستغرام بتاريخ 30 يناير 2025.

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 14 شباط/فبراير 2025 عن موقع إنستغرام

ويعرّف صاحب الصفحة عن نفسه بأنّه ضابط في الجيش المصريّ، وغالباً ما ينشر مقاطع تظهر آليات عسكريّة.

إلا أنّ ما يثير الشكّ في أن يكون المقطع مصوّراً في منشأة عسكريّة قيد الاستخدام وجود كتابات ولافتات بالعبريّة وهاتفٌ قديم وخوذة عليها نجمة داوود.

إثر ذلك، أرشد التعمّق بالبحث إلى أنّ الفيديو مصوّر في متحف "عيون موسى" العسكري في جنوب سيناء.


وكان هذا الموقع، الذي يضمّ أنفاقاً محصّنة ومركز قيادة، تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي قبل أن يستعيده الجيش المصري خلال حرب أكتوبر عام 1973، وهو اليوم مزارٌ سياحيّ ومتحف.

وتتطابق لقطات من الفيديو المتداول مع تقارير مصوّرة عدّة بثّتها وسال إعلام مصريّة حول هذا المتحف، ومقاطع فيديو وصور نشرها زوّاره عبر خدمة خرائط غوغل.

 
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 14 شباط/فبراير 2025 عن موقع فيسبوك
 

منشورات تزعم مقتل أسقف مسيحي في سوريا . أرشيفية
منشورات تزعم مقتل أسقف مسيحي في سوريا . أرشيفية

شارك مستخدمون على الإنترنت صورة لرومانوس الحناة، الأسقف في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، مصحوبة بمعلومات تقول إن قوات الجيش السوري أعدمته في طرطوس في الآونة الأخيرة.

ويتزامن الادعاء مع اندلاع أسوأ موجة لإراقة الدماء تشهدها سوريا منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد إثر اشتباكات نشبت بين موالين للأسد وقوات تابعة للحكومة الجدد أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص حتى الآن وفرار المئات إلى لبنان.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود عن مقتل مئات المدنيين من الطائفة العلوية على يد جماعات تُتهم بالارتباط بالحكومة الجديدة.

ونشرت حسابات على فيسبوك صورة للأسقف رومانوس الحناة مع وصف يقول "عصابة الجولاني تعدم الأب يوحنا يوسف بطرس الأب الروحي لكنيسة مار الياس في طرطوس".

منشورات مضللة عن إعدام أسقف مسيحي في طرطوس. أرشيفية

ولكن بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس نفت مقتل وكيلها البطريركي الأسقف رومانوس الحناة وقالت إنه "ما يزال على قيد الحياة".

وقالت كنيسة مار إلياس في طرطوس لرويترز إنه لا يوجد أسقف بهذا الاسم.

وصورة الأسقف رومانوس الحناة مأخوذة من مقطع فيديو لكلمة ألقاها في المؤتمر الوطني للحوار بسوريا في أواخر فبراير.

وأعلنت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس على صفحتها على فيسبوك في أكتوبر 2022 رومانوس الحناة أسقفا ووكيلا بطريركيا.