موميكا عثر عليه مقتولا بالرصاص في منزل ببلدة بالقرب من ستوكهولم - فرانس برس
موميكا عثر عليه مقتولا بالرصاص في منزل ببلدة بالقرب من ستوكهولم - فرانس برس

انتشرت على شبكة الإنترنت صورة ثابتة للاجئ العراقي المناهض للإسلام سلوان موميكا، الذي قتل أواخر يناير في السويد، خلال إحدى الوقائع التي قام فيها بإهانة المصحف، مع وصف مضلل يقول إن السلطات السويدية أحرقت جثته لعدم استلام أحد من عائلته لها.

وتداول مستخدمون على وسائل التواصل منشورات يعرض بعضها صورة ثابتة لموميكا وهو يرفع مصحفا بإحدى يديه بينما يمسك بالأخرى ورقة مطبوعا عليها العلم العراقي. وتظهر على الصورة عبارة "السويد تحرق جثة سلوان موميكا لعدم وجود أحد من عائلته لاستلامها".

إلا أن الادعاء بقيام السلطات السويدية بإحراق جثمان موميكا غير صحيح.

تظهر على الصورة عبارة "السويد تحرق جثة سلوان موميكا لعدم وجود أحد من عائلته لاستلامها"

وقال، دانييل فيكدال، المتحدث الإعلامي باسم شرطة ستوكهولم، المنوطة بسير التحقيقات في مقتل موميكا، لرويترز إنه "لم يجر دفنه بعد، وإن الشرطة انتهت من فحص الطب الشرعي".

وأضاف فيكدال "مصير الجثمان بعد ذلك هو أمر مرتبط بقرار أقارب الميت، وليس بيد الشرطة. وإذا لم يكن هناك أقارب للميت، فإن مسألة دفنه تكون منوطة بمجلس المدينة".

وأحرق موميكا (38 عاما) نسخا من المصحف إما في أماكن عامة أو خلال بث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعثر عليه مقتولا بالرصاص في منزل ببلدة بالقرب من ستوكهولم بالسويد في 29 يناير 2025.

وتوثق الصورة التي تصاحب معظم المنشورات المتداولة على وسائل التواصل المرة التي قام فيها موميكا بإهانة المصحف وتمزيقه دون إحراقه خارج السفارة العراقية في ستوكهولم في يوليو 2023، والتي تلاها طرد العراق لسفير السويد واقتحام محتجين لمقر السفارة في العاصمة العراقية.

ونددت الحكومة السويدية بوقائع حرق المصحف في 2023 بعد أن كانت تعتبرها أحد أشكال حرية التعبير التي يكفلها القانون، ورفعت حالة التأهب من الهجمات الإرهابية إلى ثاني أعلى مستوى بعد حرق المصحف في وقائع نفذ موميكا معظمها وأثارت غضب المسلمين وتهديدات من متشددين.

وأرادت وكالة الهجرة السويدية في عام 2023 ترحيل موميكا بسبب إعطائه معلومات كاذبة في طلب الإقامة الخاص به، لكنها لم تنفذ ذلك لخطر تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة في العراق.

منشورات تزعم مقتل أسقف مسيحي في سوريا . أرشيفية
منشورات تزعم مقتل أسقف مسيحي في سوريا . أرشيفية

شارك مستخدمون على الإنترنت صورة لرومانوس الحناة، الأسقف في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، مصحوبة بمعلومات تقول إن قوات الجيش السوري أعدمته في طرطوس في الآونة الأخيرة.

ويتزامن الادعاء مع اندلاع أسوأ موجة لإراقة الدماء تشهدها سوريا منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد إثر اشتباكات نشبت بين موالين للأسد وقوات تابعة للحكومة الجدد أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص حتى الآن وفرار المئات إلى لبنان.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود عن مقتل مئات المدنيين من الطائفة العلوية على يد جماعات تُتهم بالارتباط بالحكومة الجديدة.

ونشرت حسابات على فيسبوك صورة للأسقف رومانوس الحناة مع وصف يقول "عصابة الجولاني تعدم الأب يوحنا يوسف بطرس الأب الروحي لكنيسة مار الياس في طرطوس".

منشورات مضللة عن إعدام أسقف مسيحي في طرطوس. أرشيفية

ولكن بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس نفت مقتل وكيلها البطريركي الأسقف رومانوس الحناة وقالت إنه "ما يزال على قيد الحياة".

وقالت كنيسة مار إلياس في طرطوس لرويترز إنه لا يوجد أسقف بهذا الاسم.

وصورة الأسقف رومانوس الحناة مأخوذة من مقطع فيديو لكلمة ألقاها في المؤتمر الوطني للحوار بسوريا في أواخر فبراير.

وأعلنت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس على صفحتها على فيسبوك في أكتوبر 2022 رومانوس الحناة أسقفا ووكيلا بطريركيا.